مدريد (أ ف ب)

تتجه الأنظار في نهاية الأسبوع إلى ملعبي «سانتياجو برنابيو» في مدريد و«كامب نو» في برشلونة، حيث يحتضن الأول اليوم قمة المرحلة العشرين من بطولة إسبانيا بين ريال مدريد وضيفه أشبيلية، ويشهد الثاني غداً البداية الرسمية للمدرب كيكي سيتيين مع برشلونة عندما يستضيف غرناطة.
ويخوض ريال مدريد اختباراً صعباً على أرضه عندما يستضيف أشبيلية الرابع بفارق الأهداف خلف أتلتيكو، وعينه على الانفراد بالصدارة ولو مؤقتاً.
ويعول ريال مدريد على معنويات لاعبيه العالية عقب التتويج بلقب الكأس السوبر المحلية بنسختها الجديدة التي أقيمت في مدينة جدة السعودية بفوزه على فالنسيا 2-صفر في نصف النهائي وجاره أتلتيكو 4-1 بركلات الترجيح.
ويدرك ريال مدريد جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام اشبيلية كونها تضمن له البقاء في الصدارة والضغط على برشلونة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق الأندلسي، الذي يسعى إلى الثأر لخسارته ذهابا على أرضه صفر-1.
وما يزيد صعوبة مهمة النادي الملكي انضمام قائده نجم أشبيلية السابق سيرخيو راموس ولاعب وسطه الدولي الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي الى قائمة الغائبين عن المواجهة، الأول بسبب الإصابة في الكاحل والثاني لطرده في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر. لكن زيدان يملك الكثير من الأوراق الرابحة في جميع الخطوط بتواجد البرازيلي ميليتاو، وناتشو، والكرواتي لوكا مودريتش، والألماني توني كروس، والكولومبي خاميس رودريجيز، والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريجو، لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في الليغا في العام الجديد.
وفي «كامب نو»، يبدأ سيتيين مشواره رسميا مع برشلونة باستضافة غرناطة العاشر في مهمة ثأرية بالنسبة للنادي الكاتالوني الذي سقط بثنائية نظيفة على ملعب الفريق الأندلسي في المرحلة الخامسة، وكانت الثانية له بعد الأولى أمام أتلتيك بلباو صفر-1 في المرحلة الأولى، قبل أن يتلقى الخسارة الثالثة أمام مضيفه ليفانتي 1-3.
وتعاقد برشلونة مع سيتيين بعد إقالة إرنستو فالفيردي عقب الخروج المخيب من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس السوبر في جدة إثر الخسارة أمام أتلتيكو مدريد 2-3.
وقال رئيس النادي جوسيب بارتوميو انه جلب المدرب السابق لريال بيتيس لمنح الفريق دفعة إيجابية في منتصف الموسم، حيث ينافس النادي الكاتالوني على ثلاث جبهات: الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا.
اما سيتيين (61 عاماً) فقال «لم اكن اتخيل في أقصى أحلامي تواجدي هنا. اليوم مميز بالنسبة لي. لم أفكر إطلاقا بأن يطلب مني برشلونة تولي تدريبه. لا أملك سيرة ذاتية هائلة أو الكثير من الألقاب لكني برهنت بأنني أملك فلسفة معينة في اللعب».
وأضاف «وعدي الوحيد هو أن يلعب فريقي جيدا. جميعكم يدرك أنني أملك شخصية. هنا، سأتولى الإشراف على فريق يلعب بطريقة جيدة منذ سنوات، ثمة أشياء صغيرة لتغييرها».
ويشكل خط الدفاع الأولوية التي سيعمل سيتيين على تحسينها كون شباك النادي الكاتالوني تلقت 23 هدفا حتى الآن في الدوري، أي نحو ضعف ما تلقاه وصيفه بفارق الأهداف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الثالث.
ولم تتعلق مشكلة برشلونة بالأخطاء الفردية بقدر ضعف إيقاعه في مواجهة الهجمات المرتدة والتي ستكون بدون تأكيد سلاح غرناطة .
ويمني أتلتيكو مدريد النفس بفض شراكة المركز الثالث مع أشبيلية عندما يحل ضيفا على ايبار السادس عشر اليوم، معولا على خدمة جاره الريال بالفوز على النادي الأندلسي.
وبدورهما، يسعى فالنسيا وريال سوسييداد لفك الشراكة بينهما، اذ يحتل الأول المركز الخامس متقدما على فالنسيا السادس بفارق الأهداف، وذلك عندما يحلان ضيفين على مايوركا وريال بيتيس على التوالي غدا.