دعا رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد القايد صالح، اليوم الثلاثاء، إلى حوار جاد وواقعي تشارك فيه النخب والشخصيات الوطنية.

وقال صالح، في كلمة ألقاها اليوم بمدينة تمنراست جنوبي الجزائر، إن "السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا، يكمن في تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي والبناء والمتبصر الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار".

وأضاف أن: "سيادة الحوار يعني استعداد الجميع إلى الاستماع والاصغاء بكل روية وهدوء والتزام، ونتطلع للحلول المناسبة دون تأخير".

وقال إن "الشعب مخلص لوطنه ولا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة، إنه لا ينسى ولا يريد أن ينسى تلك الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينيات".

وأكد صالح أن الشعب الجزائري يدرك أهمية الإسراع في بلوغ الحلول الملائمة للأزمة دون تأخير.

اقرأ أيضاً... كيف تخرج الجزائر من أزمة الانتخابات ؟

يأتي ذلك في ظل إعلان مجلس قضاء الجزائر الأحد الماضي، إحالة رئيسي وزراء سابقين و8 وزراء سابقين وحاليين إلى المحكمة العليا (أعلى هيئة في القضاء المدني) بتهم فساد مالي، بما يعني بدء إجراء محاكمتهم فعلياً.
وتجري أجهزة الأمن والقضاء الجزائري، منذ أسابيع، تحقيقات في قضايا شملت الكثير من رجال الأعمال المقربين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي قدم استقالته، كما تم سجن شقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة، والجنرال محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق والجنرال عثمان طرطاق المعروف باسم البشير رئيسي المخابرات السابقين بتهمتي المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة.