أبوظبي (وام)

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أنجزت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية كافة الإجراءات المتعلقة بمنح الجنسية لـ 3354 من أبناء المواطنات.
وتم تنفيذ تلك التوجيهات بمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حيث عملت الهيئة على إنجاز 3354 ملفاً تخص المتقدمين للحصول على الجنسية من أبناء المواطنات ممن تنطبق عليهم معايير منح الجنسية وفقا للأحكام القانونية المنظمة، فيما سيتم الانتهاء وإتمام كافة إجراءات التسليم من خلال جدول زمني وضعته الهيئة وبالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وجه منذ المباشرة في التعامل مع هذا الملف بسرعة إنجاز إجراءات منح الجنسية للمستحقين من أبناء المواطنات بما يضمن تمتعهم بالمواطنة باعتبارهم أحد مكونات النسيج المجتمعي وركناً من أركانه.

برلمانيون: هدايا وطن يتسم بالخير والعطاء
ناصر الجابري (أبوظبي)

أشاد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بالانتهاء من إجراءات منح الجنسية لـ 3354 من أبناء المواطنات، معتبرين أنها تمثل مبادرة حكيمة ضمن مجموعة المبادرات التي وجهت بها القيادة الرشيدة بهدف إسعاد العائلات وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم، ورفد الوطن بالكوادر المخلصة من المواطنين الذين سيساهمون في مختلف المجالات التنموية نحو ريادة الدولة في مختلف مجالات التنافسية العالمية، مشيرين إلى أن مراسيم القيادة الرشيدة تمثل هدايا وطن يتسم بالخير والعطاء.
وقال محمد أحمد اليماحي: إن المبادرة الكريمة تمثل تجسيداً حقيقياً للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي ترسخ دوماً مفاهيم السعادة وتلمس الاحتياجات وإيجاد الحلول لمختلف التحديات، حيث يمثل الخبر «عيداً» خاصاً للمستفيدين الذين سيكون لهم الدور الهام خلال المرحلة المقبلة، عبر تأدية الواجبات الوطنية بقيم الولاء والانتماء والإخلاص، والعمل بجد لرفعة الاتحاد والحفاظ على مكتسبات الوطن.
وأشار إلى أن المستفيدين هم أبناء الوطن الذين سيقفون جنباً إلى جنب مع أخوتهم في خدمة الوطن بمختلف المجالات، وتعد فرصة لهم للارتقاء بإنتاجيتهم الوظيفية أو العلمية والمشاركة البناءة في صنع المستقبل المشرق للوطن، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني والمجتمعي، ومكوناً أصيلاً من مكونات الوطن، ولذلك تنتظر منهم الدولة الكثير من العمل خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، أكد خلفان بن يوخه أن الانتهاء من إجراءات منح الجنسية لأبناء المواطنات، يعكس مستوى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بهم من خلال توفير كافة سبل الرعاية لأبناء المواطنات وإشراكهم في مختلف المجالات وتلمس احتياجاتهم ومستلزماتهم، حيث يأتي منح الجنسية تتويجاً لمجموعة من المبادرات والجهود التي تمت خلال الفترة الماضية ونجحت في تفعيل دورهم الهام في منظومة العمل.
ولفت إلى أن هذا الخبر يعد دافعاً لكل أبناء المواطنات نحو الجد والاجتهاد سواء في مقاعد الدراسة أو من خلال الالتحاق بمختلف الوظائف في كافة القطاعات، إضافة إلى أنه يمثل لمسة تقدير ووفاء تجاه أبناء المواطنات الذين يكنون مشاعر الولاء والانتماء والمحبة للقيادة الرشيدة وسيعملون على تقديم الإضافة النوعية لوطنهم خلال الفترة القادمة.
من ناحيته أكد سالم النار الشحي، أن توجيهات القيادة الرشيدة في تنفيذ منح الجنسية لأبناء المواطنات تمثل مشهداً حضارياً تتفرد خلاله الإمارات بنظرتها تجاه أبناء المواطنات، باعتبارهم أبناء للوطن ولقيادته، حيث لمسنا خلال الأعوام الماضية مدى التطور الكبير في إشراكهم وتوفير الفرص الوظيفية لهم ومنحهم كافة السبل التي تمكنهم من تحقيق النجاح بمختلف المجالات.
وأشار إلى أن تزامن إنجاز الإجراءات مع قرب عيد الفطر المبارك يمثل هدية قائد للأبناء من المواطنين، حيث دوماً ما تتميز هدايا الوطن بالخير والعطاء والمحبة، وهي هدايا القيادة التي تعمل ليلاً ونهاراً لأجل الارتقاء بكافة الخدمات وتحقيق مختلف المستهدفات والإنجازات، إضافة إلى التوجيه الفاعل للجهات المعنية بضرورة تلبية الاحتياجات لدى مختلف الشرائح المجتمعية.
ولفت إلى أن المبادرة الكريمة تعد مسؤولية هامة للمستفيدين، حيث ينبغي عليهم إدراك أهمية العمل الجاد والتمثيل المشرف للدولة داخلياً وخارجياً، والعمل على تنمية مهاراتهم واكتساب الخبرات التي تمكنهم من تحقيق النتائج المتوقعة من دورهم المستقبلي.

توجيهات حكيمة وإنسانية وتسهم في إسعاد الأسر
محمد صلاح (رأس الخيمة)

أكد مسؤولون وأهال في رأس الخيمة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله بمنح الجنسية لـ 3354 من أبناء المواطنات قرار حكيم ويراعي البعد الإنساني لأسر المواطنات وأبنائهن المستفيدين من هذا القرار.
وقال المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة: «إن قيادتنا الرشيدة حريصة على إسعاد أبناء الوطن وهذه التوجيهات تحمل الكثير من المعاني الإنسانية، وتسهم في تحقيق الاستقرار المطلوب لأبناء المواطنات الذين ولدوا وترعرعوا وتعلموا على أرض الدولة، كما تكشف هذه التوجيهات المكانة الكبيرة التي تحظى بها المرأة الإماراتية، وحرص القيادة كذلك على إسعادها مع أسرتها وتحقيق السعادة المطلوبة لها، كما أنها حافز لأبناء المواطنات للانخراط في مسيرة التقدم والرقي والمساهمة الفاعلة فيها».
وأضاف: «أبناء وبنات الوطن هم المحور الرئيس الذي تقوم عليه المبادرات التي تقدمها الحكومة والتي تستهدف تحقيق الرفاهية والسعادة، والإمارات دولة سباقة بالمبادرات التي تصب في مصلحة استقرار الأسرة المواطنة لتتفرغ لأداء دورها في إعداد الأجيال وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم».
وقال المهندس أحمد محمد الحمادي مدير دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة: إن التوجيهات بمنح الجنسية تسهم في اندماج أبناء المواطنات في المجتمع بصورة أكبر، وقد أثلجت صدور المواطنات، وستساهم في تحقيق الاستقرار المنشود لأسر أبناء المواطنات، لافتاً إلى أن حكومتنا الرشيدة تكرس الكثير من الجهد لإسعاد أبناء الوطن دون تفريق بين رجل أوامرأة من أبناء هذا الوطن، مشيراً إلى أن هذه التوجيهات سيكون لها مردود إيجابي على مستقبل أبناء المواطنات.
وقال المواطن عبد الله سالم الشميلي: إن القيادة الرشيدة عودتنا على إطلاق المبادرات التي تستهدف جميع أبناء الوطن ولا تستثني أحداً منه، مشيراً إلى أن التوجيهات بمنح الجنسية لأنباء المواطنات ستحقق الاستقرار للأسر.
وقال المواطن عادل السويدي: التوجيهات تعكس اهتمام القيادة بجميع أبناء الوطن على حد سواء، وتوفر الحياة المستقرة لهذه الفئة، لافتاً إلى ضرورة أن يستغل أبناء المواطنات هذه التوجيهات والانخراط السريع في وتيرة التنمية، مؤكداً أن هذا النهج يأتي استمراراً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي أعلى من شأن بنت الإمارات، ووفر لها الحياة الكريمة جنباً إلى جنب مع الرجل، لتجني ثمار هذه السياسة الحكيمة بمزيد من القرارات التي تحقق لها الرفاهية والسعادة.

محمد المري: دعم لمسيرة التنمية
تحرير الأمير (دبي)

أكد اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إنسانية القرار السامي الذي أصدر مراسيمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمنح الجنسية لعدد (3354) من أبناء المواطنات الذين استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابهم الجنسية، معتبراً القرار استراتيجياً، ويمنح أبناء المواطنات الفرصة للمشاركة في دعم مسيرة التنمية وخدمة دولة الإمارات التي عهدنا من قيادتها الحكيمة أن يكون الإنسان الذي يعيش على أرضها محور اهتمام ودعم القيادة الرشيدة للمساهمة في تنمية وتطوير البلاد.
وأشار المري إلى أن هذا الملف من الملفات المهمة والمؤثرة في المجتمع الإماراتي، باعتبار أن «أبناء المواطنات» جزء لا يتجزأ من النسيج الإماراتي، وركن مهم من أركانه، حيث إن المواطنة الصالحة هي أساس نجاح المجتمعات الراقية.

مواطنات: تتويج لجهود الدولة في تمكين المرأة
تحرير الأمير (دبي)

وصفت مواطنات متزوجات من غير إماراتيين إنجاز الإجراءات كافة المتعلقة بمنح الجنسية لـ 3354 من أبناء المواطنات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه قرار إنساني، وتتويج لجهود الدولة في تمكين المرأة الإماراتية، وأجمعن على أن سرعة تنفيذ القرار في مثل هذه الأوقات أثلجت صدور الأمهات على فلذات أكبادهن.
وأشارت المواطنات إلى أنهن على ثقة تامة بأن هذا الملف وجد حلاً جذرياً بعد توجيهات القيادة الرشيدة بما يضمن تمتع أبنائنا بالمواطنة، باعتبارهم أحد مكونات النسيج المجتمعي، وركناً من أركانه. لافتات إلى صدور مراسيم عدة مشابهة قائمة تلو الأخرى فيما كانت هذه الأخيرة تحمل عدداً كبيراً من أبناء المواطنات، آملين أن تتبع بالقوائم الأخرى.
وأكدن أنهن يقدمن للوطن أبناء يخدمون ترابه، عبر المواطنة الصالحة المتسلحة بالعلم والعمل لرفع اسم الإمارات عاليا في كافة المحافل الدولية.
وأكدن اهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة ، وتمكينها عبر العديد من القرارات والمبادرات التي تصب في مصلحة الإماراتية، ابتداءً بالحرص على تعليمها ومروراً بتوليها مناصب عليا ومنح أبناء المواطنات المتزوجات من غير إماراتيين الجنسية وكافة حقوق المواطنة وأخيراً الاهتمام بشريحة الأرامل والمطلقات.
وقالت نادية الفلاحي مواطنة مقترنة برجل «مصري»، ولديها 4 أبناء تنطبق عليهما الشروط أن هذا الملف من الملفات المهمة التي تمت مناقشتها وانتهت بحلول إنسانية تمنح أبنائنا جنسية وطن لم يعرفوا سواه، مؤكدة في الوقت فخرها بإنسانية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه جميع القضايا الحساسة والمهمة ذات الصلة المباشرة بالمواطن والمواطنة الإماراتية.
وتضيف: ارتبطت منذ سنوات طويلة بزوجي ووالد أبنائي، ولكنني كنت دائمة مليئة بالتفاؤل بأن يحمل أبنائي جنسية هذا الوطن، حيث لم يعرفوا سواه وطناً ولم تطأ أقدامهم أرضاً غير أرضه، فهم يتحدثون لهجته، ويعشقون ترابه. وتابعت: لم يحصل أبنائي على الجنسية في القوائم السابقة، ولكن الحمد لله أن القرار قد يشملهم، حيث تنطبق عليهم جميع الشروط فهم الآن بحاجة إلى أن يقفوا على أرض صلبة كي يستطيعوا مجابهة الظروف الصعبة، ويحققوا حلمهم في خدمة الوطن.
وأشارت إلى أن لديها أربعة أبناء (ولدين وبنتين): الأول (24 عاماً) ويعمل مهندس تكنوميكانيك، والثاني (21 عاماً) يدرس إعلام وابنة في سنتها الأخيرة بالمرحلة الجامعية (تخصص هندسة بترول) وأخرى (10 سنوات) طالبة في الصف الخامس الابتدائي.
وأشارت عالية علي (متزوجة من جزائري) إلى أن لديها 4 أبناء، وكانت دائمة التفكير بمستقبلهم، حيث إنهم لا يعرفون سوى الإمارات وطناً لهم ويعشقون تراب هذا البلد، باعتباره وطن والدتهم. وقال محمد فاروق (24) عاماً، أنا إماراتي قلباً وقالباً، وأنتظر على أحر من الجمر صدور القائمة، وأن أكون ضمن الذين منحتهم الدولة هذا الفخر.
وعبرت شادية فاروق (من أم إماراتيه وأب مصري) عن سعادتها الكبيرة بقرار صاحب السمو رئيس الدولة بمنح الجنسية لأبناء المواطنات، وقالت «أتمنى أن يكون اسمي في هذه القائمة».

حزمة من الحقوق لأبناء المواطنات
كان مجلس الوزراء قدم حزمة من القرارات لصالح أبناء المواطنات، باعتبارهم جزءاً مهماً من نسيج المجتمع الإماراتي، حيث وافق على إصدار بطاقات عمل، خاصة لأبناء المواطنات المتزوجات من أجانب أو ممن لا يحملون أوراقاً ثبوتية، كما نجحت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ووزارة التربية والتعليم بالحصول على استثناء لأبناء المواطنات المتزوجات من غير المواطنين، بالالتحاق بكليات التقنية العليا، أسوة بإخوانهم أبناء المواطنين الذكور المتزوجين من أجنبيات.