أبوظبي(الاتحاد)

ساهمت جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» في علاج 65 مريضاً بالسرطان منذ بداية العام الجاري، ليصبح مجموع المستفيدين نحو 142 مريضاً من المحتاجين، خلال عامين من أكثر من 23 جنسية، وبلغت تكلفة العلاج نحو 3.8 مليون درهم.
واستطاعت الجمعية في ظل توجيهات سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة «رحمة»، أن تحقق نجاحات كبيرة منذ تأسيسها عام 2015، سواء فيما يتعلق بنشر الوعي في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة ضد مرض السرطان، أو فيما يتعلق بتقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان وذويهم، مع سعي الجمعية إلى رفع حصيلة التبرعات التي تحصل عليها عبر جهود كثيفة تبذلها من أجل تحفيز الأفراد وتشجيعهم على تقديم التبرعات.
وأكد عبدالله سالم الكعبي، مدير عام جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة»، أهمية التبرعات التي تتلقاها الجمعية، مشيراً إلى أن هذه التبرعات تمثل المورد الرئيس للجمعية، الذي من خلاله يتم تقديم المساعدات المادية لمرضى السرطان المحتاجين، ممن يعانون معاناة كبيرة من أجل الحصول على علاج هذا المرض الخبيث، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة هذا العلاج بشكل كبير، وعدم امتلاك نسبة كبيرة منهم تأميناً صحياً يغطي هذه التكاليف.
ولفت الكعبي النظر إلى أنه في ظل حرص جمعية «رحمة» على تحفيز أفراد المجتمع على التبرع، فقد اتجهت إلى تسهيل آليات تقديم التبرعات للجمعية عبر زيادة عدد القنوات التي يمكن من خلالها للأفراد تقديم تبرعاتهم، حيث أطلقت «رحمة» موقعها الإلكتروني الجديد (www.rahma.org.ae) الذي يتيح إمكانية التبرع باستخدام البطاقة الائتمانية، كما أطلقت أيضاً آلية التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة لمشتركي شركة اتصالات توفيراً للوقت والجهد، كما خصصت الجمعية حسابين في مصرف أبوظبي الإسلامي، أحدهما مخصص لتلقي التبرعات، والآخر مخصص لتلقي أموال الزكاة التي يرغب أصحابها في تخصيصها للجمعية.
وفي إطار حرص جمعية «رحمة» على تقديم الدعم سريعاً لمرضى السرطان المحتاجين من دون أي عقبات أو قيود، أشار الكعبي إلى وجود لجنة طبية مختصة تقوم بدراسة حالات المرضى، وتقديم الرأي الطبي فيها، كما تقوم الجمعية أيضاً بالبتّ في طلبات المرضى المتقدمين لطلب العلاج خلال 48 ساعة من تلقي الحالة، بالإضافة إلى أن الجمعية تنظم جلسات للدعم المعنوي في كل مراحل العلاج.