مشاهد سحرية من “عالم ديزني” ومعزوفات عالمية تستعيد إبداعات تشايكوفسكي وبيتهوفن
يواصل مهرجان “موسيقى أبوظبي الكلاسيكية” تقديم حفلاته الموسيقية التي تقوم بأدائها أهم الفرق السيمفونية في العالم، وهذا البرنامج الفني السنوي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهو يواصل فعالياته مع بداية العام الجديد بالمزيد من الحفلات الفنية الاستثنائية خلال هذا الشهر.
وقد شهد مسرح قصر الإمارات مساء أول من أمس الجمعة عروضا فنية رائعة من عالم ديزني بعنوان “موسيقى سحرية من الأفلام”، وقد صاحب العرض السينمائي معزوفات أدتها أوركسترا لندن الموسيقية الشهيرة بقيادة المايسترو ألان ويلسون، وقام بالتعليق على الرسوم المتحركة بول ريسمان. تضمن العرض 10معزوفات موسيقية مصحوبة بعروض من أفلام ديزني ورسومه المتحركة الخاصة بالأطفال جرى عرضها على شاشة سينمائية كبيرة معلقة في صدر المسرح وراء الأوركسترا، وسط جمهور كبير من أفراد العائلات الذين اصطحبوا أطفالهم لمشاهدة هذه العروض الجميلة والاستماع إلى روائع الموسيقى السيمفونية التي ألفها كبار العباقرة الموسيقيين في العالم مثل تشايكوفسكي، دوكاس، بيتهوفن.
كانت المعزوفة الأولى من باليه “كسارة البندق” لتشايكوفسكي، وكان المشهد السينمائي المرافق للموسيقى من “رقصة المهرجين”، والمعزوفة الثانية كانت “افتتاحية خيالية” مصحوبة بمشاهد مناسبة من عالم ديزني ورسومه المتحركة وحكاياته السحرية.
المعزوفة الثالثة كانت من “تلميذ الساحر” أو المتدرب على يديه، وهي من تأليف الموسيقار الفرنسي بول دوكاس، مع عرض مشاهد قام بأدائها تلاميذ المدرسة. والمشهد الرابع ضم مجموعة من شخصيات متعددة مأخوذة من عالم ديزني ورسومه المتحركة المصحوبة بموسيقى الأوركسترا وجوقة الأطفال.
أما المعزوفة الخامسة فكانت من الحركة الأولى في السيمفونية الخامسة لبيتهوفن مع مشاهد سينمائية قام بإبداعها مشاركون من أكاديمية أبوظبي الكلاسيكية، وكان عرضا جميلا جمع لقطات سينمائية من بيئة الإمارات مع مقطع من إبداع بيتهوفن السيمفوني. وكان المشهد السادس غنائيا من فيلم ديزني “كتاب الغابة”. وكذلك المشهد السابع كان من عالم ديزني وفيلم “الملك الأسد” ومشاكل الصراع على العرش بين الوريث الطيب والمنافسين الأشرار.
وعادت الأوركسترا بالمعزوفة الثامنة إلى تشايكوفسكي وثلاثة مقاطع من “كسارة البندق”: أولا- رقصة مزامير القصب، وألحانها تمتاز برقة موسيقى النايات وحنينها، ثانيا- رقصة جنية الخوخ السكري على أنغام آلات السلستا والكلارينيت الجهير، وثالثا- رقصة إسبانية على أنغام البوق ومشاهد مصحوبة بالأوركسترا.
المشهد التاسع فيلم من الرسوم المتحركة بمرافقة الأوركسترا والكورس، مشاهد من عالم ديزني وهي مقتبسة من حكاية علاء الدين والمصباح السحري، وكان بعنوان “عالم جديد كليا”. أما المشهد العاشر والأخير فكان مشاهد من أسطورة “الحسناء والوحش” مصحوبة بالأوركسترا والكورس، والقصة تعبر عن روعة الحب وقدرته على فك السحر عن الوحش وعودته إلى حالته الإنسانية. وكان ذلك مسك الختام في هذه السهرة الموسيقية والسينمائية الرائعة، والتي استمتع بها الكبار والصغار.
المصدر: أبوظبي