شهد العالم أمس، آخر كسوف كلي للشمس هذا العام، حيث بدأ ظل القمر بملامسة سطح الأرض فوق كندا، ليسير بسرعة 600 متر في الثانية نحو الشرق، عابراً جزر غرينلند والدائرة القطبية الشمالية ثم أواسط روسيا ومنغوليا وينتهي في الصين· وذكرت تقارير صحفية أن هذا الكسوف الذي يعتبر الخامس من نوعه في القرن الحادي والعشرين، تابعه نحو مليار شخص معظمهم من آسيا· وتجمع ملايين الأشخاص حول العالم في سيبيريا وما يعرف بطريق الحرير القديمة في الصين والمناطق القطبية لمتابعة هذه الظاهرة· واحتشد آلاف الأشخاص في سيبيريا والصين لمشاهدة الكسوف الكلي· وعاش السواح والسكان المحليون في مدينة نوفزبرسك في سيبيريا حالة من الذعر والدهشة أثناء ظهور الكسوف الكلي، وفق ما نقلته محطات التلفزة الروسية· وكان حوالي 10 آلاف مراقب للكسوف عمدوا إلى حجز غرف لهم في فنادق المدينة السيبيرية منذ أشهر، على الرغم من ارتفاع الأسعار تحضيراً للحدث· أما الكسوف الجزئي فشمل الولايات المتحدة ومعظم قارة أوروبا ومعظم قارة آسيا· بينما يشاهد الكسوف في دول الخليج العربي، حيث يشاهد في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والعراق والجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية، أي الرياض والدمام والخبر، في حين لم يكن بالإمكان تمييزه في مكة المكرمة وجدة واليمن· وخيم الظلام على سور الصين في المنطقة التي أنهى فيها الكسوف رحلته· ويصادف هذا الحدث الذي يعتبر بحسب المعتقدات الصينية ''فألاً سيئاً''، قبل أسبوع واحد من افتتاح أولمبياد بكين· ويذكر أن الكسوف الكلي نادر نسبياً إذ لا يحصل سوى بمعدل مرة كل 18 شهراً غير أنه غالباً ما يحصل في عرض البحار أو في مناطق قليلة السكان·