مؤتمر طبي دولي يوصي بتشديد الرقابة على استخدام المواد التجميلية
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أوصى مؤتمر دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر (دبي ديرما)، بتشديد الرقابة المفروضة على استخدام المواد التجميلية وخاصة الليزر والبوتوكس والفيلرز، وذلك لتفادي الأخطاء الطبية التي من الممكن أن تحدث عند الاستخدام الخاطئ.
وأكد المؤتمر الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، على ضرورة دعم الأطباء تحت التدريب والمسجلين في البرامج التدريبية مثل البورد العربي وبقية البرامج التخصصية المحلية، مشيراً إلى أهمية هذه الدورات لرفع كفاءة الأطباء في تخصصاتهم ليحصلوا بعدها على البورد العربي والمحلي.
ودعت التوصيات، إلى تنظيم ورش عمل أكثر للأطباء وخاصة ورش العمل التي يكتسب فيها الأطباء مهارات معينة في مجال الجلد وجراحة التجميل والليزر ومراعاة الآداب الطبية والأخلاقيات بين العلماء وتبادل الخبرات والأخلاقيات في التعاون مع الحالات الأخرى والتقييد بالأجور التي تم وضعها من قبل الجهات الصحية الرسمية والنقابات الطبية.
وكان المؤتمر ناقش موضوعات الجديد في طرق الجراحة التجميلية، والثعلبة الأكولة والثعلبة الشاملة واستراتيجيات علاجاتها والتخوف النفسي للشكل الخارجي ومسح عام للعامل النفسي للأمراض الجلدية وعلاجات البهاق بزراعة الجلد عن طريق الفقاعات واختلافات الرأي حول الليزر آخر الطرق العلاجية، إضافة إلى نصائح عامة حول استعمالات الليزر لإزالة الشعر.
وفي اليوم الختامي للمؤتمر، وافق أعضاء الأمانة العامة لرابطة أطباء الجلد الخليجية والعربية خلال اجتماعهم مع رئيس الكونجرس العالمي للأمراض الجلدية جاري شابيرو، على ترشيح دبي لاستضافة المؤتمر العالمي للأمراض الجلدية عام 2019.
ويقام المؤتمر كل أربعة أعوام في دولة مختلفة وستستضيفه فانكوفر – كندا عام 2015.
واستعرض الدكتور إبراهيم كلداري الأمين العام لرابطة أطباء الجلد لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية التسهيلات المتوفرة التي تستطيع تقديمها إمارة دبي لاستضافة هذا المؤتمر، مقدماً الطلب بدعم من رئيس الكونجرس الحالي جيري شابيرو.
وتشارك رابطة أطباء الجلد لدول مجلس التعاون الخليجي، خلال السنوات المقبلة، بدعم ورعاية مؤتمر ومعرض دبي ديرما السنوي وستكون أحد الرعاة الرسميين للمؤتمر إلى حين استضافة هذا الحدث.
من ناحية أخرى، اعتمدت جامعة تافت مركز كلداري للأمراض الجلدية كأحد المراكز العلاجية والتدريبية لها في دولة الإمارات لوضع برنامج تدريبي وإصدار شهادات عليا من جامعة نافت في بوسطن قسم الجلدية، وهذه الشهادات تصدر بعد حصول المتدرب على سنة من التدريب. ويتم قبول المتدرب بعد حصوله على البورد العربي أو ما يعادله.
وقام الدكتور كلاري والبروفيسور جاري لونج، بتوقيع اتفاقية لتسجيل أطباء الدراسات العليا مثل الدبلوم والزمالة لأطباء الجلد والتجميل والجراحة وستكون فترة التدريب لمدة سنة، وتصدر الشهادة معتمدة من جامعة تافت عند الانتهاء من هذه السنة التدريبية بعد التقييم، وسيكون المجال مفتوحا أمام كل التخصصات في مجال الجلدية والتجميل، وبإمكان جميع أطباء الجلد في الدولة أو خارجها الانضمام إلى هذا البرنامج التدريبي.
وصرح البروفيسور جاري لونج أنه سيعطى للمتدرب حرية الاختيار بين التدريب في دولة الإمارات أو الذهاب إلى جامعة تافت في الولايات المتحدة للحصول على الشهادة.
وتعتبر هذه الفرصة التدريبية بمثابة فرصة مثالية للأطباء في المنطقة عموماً وذلك عوضاً عن السفر إلى الخارج لمدة عام ليتمكنوا من الحصول على هذه الشهادة وستقوم هذه الاتفاقية بتوفير مشقة التعب ومعاناة السفر وبالأخص للطالبات.