«الداخلية» تنفذ حملة لحماية الأطفال من السقوط عبر الشرفات والنوافذ
يطلق مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، قريباً حملة توعية واسعة تستهدف الأسر، لاطلاعهم على الإرشادات الخاصة بحماية الأطفال من الأخطار المنزلية، وخاصة ظاهرة سقوط الأطفال من شرفات ونوافذ المنازل بالطوابق العليا للبنايات، وتمت طباعة نحو 80 ألف نسخة من نشرة توعوية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، تمهيداً لتوزيعها على الأسر من مختلف الجنسيات، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات.
وقال اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، في تصريحات لـ “الاتحاد”: “إن أشكال الرعاية والخدمات التي تقدمها الدولة لحماية الطفل تتنوع وتتعدد كحمايته من الإهمال، وسوء المعاملة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والجسدية، مما يعكس حرص الدولة على تعزيز الجهود لحماية الطفل، حيث تمثل حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيذاء عنصراً أصيلاً في حماية حقوقهم في البقاء والنماء والتنمية”.
وأضاف: “نعمل من خلال اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية ومركز الوزارة لحماية الطفل على تحقيق رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجعل الإمارات مركزاً للإشعاع الحضاري في مجال حماية الطفل”.
وأشار إلى أن اللجنة العليا لحماية الطفل، ممثلة بمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، بصدد إطلاق مبادرة توعوية تستهدف الأسر التي تقطن بالطوابق العليا للأبراج والبنايات السكنية لتوعيتهم بأخطار الشرفات والنوافذ، وما تمثله من خطورة على الأطفال.
ولفت إلى أن ضوابط السلامة والحماية وتركيب أنظمة خاصة لحماية الأطفال من السقوط تعتبر جزءاً من المبادرات التي تعمل اللجنة العليا لحماية الطفل بوزرة الداخلية، ممثلة في مركز الوزارة لحماية الطفل، على تنفيذها.
وذكر الأمين العام أن الضوابط تنقسم إلى شقين، وقائي ويركز على التوعية وإشراك الجهات المعنية ضمن اشتراطات ومواصفات تصميم المباني، وتركيب أنظمة السلامة والحماية من السقوط من النوافذ والشرفات، والشق الثاني إجرائي ويتمثل في إجراءات الاستجابة كجزء من المبادرات التي تعمل على تطوير منظومة تساعد على الوصف الدقيق لمواقع الحوادث، ويشمل ذلك البعد الجغرافي مما يساعد على دعم دقة الإحصائيات وتفاصيلها.
وحث اللواء النعيمي الأسر من مختلف الجنسيات، والتي تقطن بالطوابق العليا للبنايات، إلى ضرورة اتخاذ احتياطات السلامة الكفيلة بالحد من حوادث الأطفال المنزلية، خصوصاً السقوط من الشرفات والنوافذ والذي يودي بحياتهم في غالب الأحيان وهم بعمر الزهور.
ودعا الأسر إلى ضرورة التواصل مع أبنائها من خلال توعيتهم ومتابعتهم باعتبار الأسرة خط الحماية الأول لأبنائنا، من مختلف المخاطر التي قد تحدق بهم، حيث تعتبر درجة نضج الأطفال واهتماماتهم واحتياجاتهم مختلفة تماماً عن البالغين، ومن ثم يجب على أولياء الأمور توفير الحماية الكافية لأطفالهم.
حملات توعوية
ومن جانبه، دعا المقدم فيصل محمد الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، الآباء إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أطفالهم، باتخاذ احتياطات السلامة الكفيلة بالحد من حوادث الأطفال المنزلية، خصوصاً السقوط من النوافذ والتي تكررت على نحو لافت في الفترة الأخيرة، بسبب نقص الوعي لدى بعضهم بأمور السلامة.
وأكد حرص وزارة الداخلية على زيادة جرعات التوعية للأسر وبين مختلف شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل عمل على تنفيذ حملة توعوية واسعة بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية الأطفال من مخاطر السقوط من الشرفات.
وأضاف أن المركز أعد مجموعة من الإرشادات والنصائح بهدف حماية الأطفال من المخاطر المنزلية، والتي ركزت على أهمية المراقبة الدائمة للأطفال عند اقترابهم من النوافذ، وإغلاق جميع النوافذ من أجل سلامتهم، والتأكد من إغلاقها بإحكام، وتركيب قضبان معدنية على النوافذ، حيث لا تسمح بخروج الطفل من بينها، وأن تكون لها آلية أو طريقة آمنة للفتح في حالة الطوارئ.
وبالنسبة للمسؤولية القانونية، قال الشمري: “إن الجهات القضائية المختصة تحدد مسؤولية الآباء عن الأذى الذي يلحق بأطفالهم، وما إذا كان هناك إهمال من طرفهم، حيث تنص المادة (394) من قانون العقوبات الاتحادي بالتالي: (يعاقب بالحبس مدة تراوح بين شهر وسنتين كل من عرض للخطر، سواء بنفسه أو بوساطة غيره، حدثاً لم يتم 15 سنة أو شخصاً عاجزاً عن حماية نفسه بسبب حالته الصحية أو العقلية أو النفسية).
وأضاف: الطفل لا يعي المخاطر التي تحيط به نتيجة قلة إدراكه للأمور، وهنا يأتي دور أولياء الأمور في حماية الطفل من نفسه ومن الآخرين، حيث يعتبر دور الأسرة حيوياً في هذا الإطار. متمنياً عدم وقوع مثل هذه الحوادث التي يذهب ضحيتها براعم بريئة.
أسباب سقوط الأطفال
وأشار الشمري إلى أنه تم تحليل محاضر سابقة لسقوط الأطفال وإجراء مقارنات معيارية مع دول أخرى، وتبين أنه في إحدى الدول الغربية تتفشى ظاهرة سقوط البالغين من النوافذ والشرفات، بسبب قصر الحواجز على الشرفات وانتشار تناول المشروبات الكحولية، مما تسبب في العديد من حوادث السقوط، وفي إحدى الولايات الأسترالية يبلغ عدد الأطفال الذين يسقطون من النوافذ والشرفات نحو الخمسين طفلاً سنوياً، وأيضاً في إحدى الولايات الأميركية الرقم سنوياً يفوق الخمسين طفلاً.
وتابع أنه وبعد تحليل المحاضر والمقارنة وجد أن هناك اختلافات في اشتراطات السلامة في المباني.
وقال إن اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، ممثلة في مركز الوزارة لحماية الطفل، بدأت منذ فترة وبالتعاون مع الجهات المختصة بمعالجة الأمر واعتماد المقاييس العالمية التي تعتبر من أفضل الممارسات تشمل بعض المواصفات الفنية والاشتراطات.
أفضل خمس طرق لحماية الأطفال من السقوط
أبوظبي (الاتحاد)- أصدر مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل “كتيباً توعوياً” بثلاث لغات (العربية، الانجليزية، الأردو) بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، ودائرة التخطيط والمساحة بالشارقة، ودائرة النقل، حيث تم تحديد أفضل خمس طرق لحماية الأطفال من السقوط عبر النوافذ المفتوحة، وذلك في التالي:
- المراقبة اللصيقة للأطفال (يجب أن تكون هناك مراقبة دائمة ولصيقة للأطفال عندما يكونون قريبين من النوافذ)
- إغلاق النوافذ (من أجل سلامة الأطفال) يجب إغلاق جميع النوافذ عندما لا تكون قيد الاستعمال، إذ إن معظم النوافذ انزلاقية سهلة الفتح حتى بالنسبة للأطفال.
- تركيب حواجز النوافذ (يمكن تركيب حواجز النوافذ لحماية الأطفال من السقوط عبر النوافذ المفتوحة، وهي سهلة التركيب حيث تستخدم البراغي لتثبيتها على إطار النافذة)
- محابس النوافذ (المحابس هي وسيلة أخرى لتأمين سلامة الأطفال بالقرب من النوافذ، ويمكن تركيبها على إطار النافذة، وهي تمنع فتح النافذة لأكثر من 4 بوصات “10 سنتيمترات”)
- قائمة الأشياء التي يجب التأكد منها لضمان سلامة و أمان النوافذ والشرفات.
المصدر: أبوظبي