سيف الزري: هدفنا خلق جو تنافسي يخدم فن التصوير
بدأت جمعية الإمارات للتصوير الضوئي هذه السنة خطة جديدة تدخل ضمن استراتيجياتها لتطوير أعمال المصورين وخلق جو تنافسي، بإعلان إنطلاقة معارض شهرية يشارك فيها كل مقيم على أرض الدولة، شرط أن يتوافر على موهبة التصوير، ويتوافر على رصيد جمالي ومعرفي ويطرح أفكاره من خلال ما يقوم بتصويره، ويهدف المعرض الشهري أيضا إلى إتاحة المجال لكافة المصورين لعرض تجاربهم المختلفة في مجال التصوير الفوتوغرافي وخلق جو من المنافسة الشريفة بينهم لتشجيعهم على تقديم كل ما هو جديد وجميل.
عن هذه التجربة الجديدة وعن معرض شهر فبراير يقول سيف حميد الزري نائب رئيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي وعضو لجنة اختيار الأعمال: يهدف المعرض أيضا إلى إبراز المصور إعلامياً من خلال تسليط الضوء عليه عبر وسائل الإعلام المتاحة وعرض أعماله في معارض قد تنظمها الجمعية لاحقا، والمعرض عبارة عن تجارب مختلفة نعرضها جنبا إلى جنب لنخلق جوا تنافسيا، كما سيسمح المعرض بإبراز أكثر من اهتمام، فمثلا هناك من يهتم بالبورتريه، ومن له شغف بالطبيعة، أو التصوير الرياضي ومن يهتم بنبض الشارع، ويضيف الزري أن ذلك سيشكل إضافة بالنسبة للمشارك، إذ سيطلع على هذه التجارب المتنوعة، ويناقشها أيضا، كما أن المعرض سيكون دافعا للمشاركة في معارض أخرى.
ويشير الزري أن هذه الخطوة ستليها خطوات أخرى وسيصبح هذا المعرض تقليدا، ويضيف: كانت إنطلاقة في الإعلان عن هذه المعارض الشهرية في الجمعية مع بداية السنة، ولاحظنا التقدم الحاصل تدريجيا من شهر لآخر، فكل شهر نكتشف أناسا جددا وأفكارا أخرى.
وبحكم أن سيف الزري عضو في لجنة فرز الصور المشاركة في المعرض يقول عن شروط المشاركة: يقام المعرض في مقر الجمعية، تفتح المشاركة في وجه كل الموهوبين في مجال التصوير الفوتوغرافي المقيمين على أرض الدولة، ويجب الاستجابة لمعايير معينة منها مراعاة أساسيات التصوير في الأعمال المقدمة من قبل المشاركين، ويجب أن تكون الصورة بجودة لا تقل عن 300 DPL، بحجمها الطبيعي.
أفكار جديدة
ويفيد الزري أن الصور يجب أن تحمل أفكاراً جديدة، وتعبر عن رسالة تقدمها للمتلقي بالإضافة إلى جمالية وفنية التصوير، ويشير أن الصور المقبولة ستعرض جنبا إلى جنب، عمل قوي بجانب عمل متوسط، ليتيح ذلك لأصحاب الصور مقارنة أعمالهم والوقوف على أخطائهم ومحاولة تفاديها مستقبلا، هكذا يتيح المعرض فرصة تعليمية للمشاركين.
ويؤكد الزري أن الفكرة جديدة هدفها توسيع مجال المشاركة، كما أن الجديد هو فتح الباب أمام جميع المقيمين في الدولة الموهوبين في مجال التصوير الفوتوغرافي، وكذا للمنتسبين للجمعية ولغير الأعضاء فيها أيضا، كما أن الجمعية لم تحدد سن المساهمة وظلت مفتوحة، حيث يشير الزري الى أن المشاركين تراوحت أعمارهم بين 15 و55 سنة.
معارض
عن الصعوبات التي تصادفها الجمعية في إقامة مثل هذه المعارض يقول سيف الزري إنها تكمن في عدم قراءة المصورين لشروط المساهمة في المعرض، لذلك تتعطل المشاركة أحيانا وتضيع عليهم فرص المساهمة، وعن تكرار التجربة في كل المعارض الشهرية قال الزري إن ذلك ممكن شرط أن يتوافر المشارك على أعمال جديدة بجودة أعلى وبأفكار مختلفة.
المصدر: أبوظبي