تمكنت فرق الدفاع المدني بالشارقة من إخماد حريقين بالإمارة شبا في مكانين متفرقين دون أن يسفرا عن إصابات أو خسائر بشرية. شب الحريق الأول بالمنطقة الحرة لمطار الشارقة، في مستودع لمواد تنظيف كيماوية، وذلك في الحادية عشرة والنصف ليلاً، بينما كان الثاني في الخامسة والنصف فجراً في المنطقة الصناعية العاشرة في مستودع «سكراب» سيارات وحافلات. وأفاد العقيد وحيد السركال مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة أن غرفة العمليات في الإدارة تلقت بلاغاً في الحادية عشرة والنصف ليل أمس الأول يفيد بوقوع حريق في إحدى المستودعات للمواد الكيماوية الخاصة بالتنظيف في المنطقة الحرة بمطار الشارقة، وهو يتبع لإحدى الشركات الخاصة بالمنطقة. وذكر أنه وبناءً على البلاغ، توجهت فرق الدفاع المدني من مركز الحمرية وسمنان، بالإضافة إلى القوات المسلحة، للتعامل مع الحريق، إلا أن الحريق أتى على محتويات المستودع الخاص، وأنه استمر حتى الواحدة صباحاً، حيث غطت النيران المكان، دون أن يكون هناك خسائر أو إصابات بشرية. وأوضح أن المقدم راشد المري مدير غرفة العلميات بالإدارة أشرف على عملية الإطفاء ومن ثم تمت بعد ذلك عملية التبريد حيث باشرت الجهات المعنية التحقق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحريق. وأضاف السركال أن الحريق الآخر كان في الساعة الخامسة والنصف فجر أمس في المنطقة الصناعية العاشرة، حيث شب في مستودع يحتوي على «سكراب» سيارات وحافلات، ومعدات وقطع غيار مختلفة، حيث تصاعد الدخان الأسود، بسبب نوعية المواد المشتعلة، ليغطي سماء المنطقة. ولفت إلى أنه من المتوقع أن يكون سبب الحريق إلقاء بقايا سيجارة مشتعلة من قبل أحد المارة مما تسبب في اشتعال المستودع بأكمله، إلا أن خبير الحرائق حضر للموقع وبدأ فريق التحقيق في البحث عن الأسباب الحقيقية للحادث. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة، أن إخماد الحريق كان أمراً سهلاً ولم يستمر سوى عشر دقائق فقط ودون أي خسائر أو إصابات بشرية، وأن دوريات «الأنجاد» شاركت في الحريقين وطوقت المكان ومنع وجود المارة في المواقع، وكذلك يسرت حركة وصول سيارات الإطفاء إلى الموقع للتعامل مع الواقعتين، إضافة إلى وجود سيارات الإسعاف بصورة سريعة حرصاً على نقل أي مصاب أو إسعاف أي حالة إذا لزم الأمر. يذكر أن الشارقة ومنذ بداية العام الجاري لم تشهد سوى خمسة حرائق فقط صنفت على أنها حرائق كبيرة أو متطورة حدثت خلال أشهر الصيف، وأن جميعها وقعت في المناطق الصناعية بالإمارة، بينما اختلفت درجة تقدير الحرائق الأخرى بين المتوسطة والبسيطة وتنوعت لتشمل المناطق الصناعية والشقق السكنية وحرائق السيارات.