الحيوانات السائبة·· حوادث متكررة ووعود حكومية بسرعة الحل
تشهد طرق المنطقة الغربية الخارجية تزايدا مطردا في عدد حوادث المرور التي تسببها حيوانات سائبة تضع السائق أمام خيارين: إما دهسها، أو تفاديها والاصطدام بعناصر الطريق الأخرى من أعمدة إنارة أو حواجز أو سيارات·
وعلى الرغم من اتخاذ الجهات المختصة إجراءات وخطط للحد من هذه الظاهرة، سجل مطلع الشهر الماضي إصابة شخص ونفوق سبعة جمال في حادث دهس تسبب به صهريج على طريق حبشان- أبوحصا في الغربية·
هذا الحادث لم يكن الأول على مستوى الدولة· فممدوح حسن يروي تعرضه لأكثر من موقف كاد يتسبب بحوادث خطيرة بسبب ظهور الحيوانات السائبة بشكل مفاجئ في الطرق السريعة·
وشهد العام الماضي وقوع 17 حادث صدم حيوانات، منها ستة حوادث في كل من أبوظبي والعين وخمسة حوادث في المنطقة الغربية، نتجت عنها وفاة شخصين وإصابة خمسة أشخاص بإصابات بليغة وشخص بإصابات متوسطة و17 شخصاً بإصابات بسيطة·
كما شهدت الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي وقوع خمسة حوادث صدم حيوانات سائبة منها حادث في أبوظبي وحادث في العين وثلاثة حوادث في ''الغربية''·
ووضعت إدارة خدمات المدن في بلدية المنطقة الغربية خطة متكاملة للحد من وجود أي نوع من الحيوانات السائبة على الطرق السريعة·
وتتضمن الخطة العمل على إغلاق تدريجي للمنافذ الموجودة على الطريق السريع المؤدي من مدينة زايد إلى أبوظبي ، وتعيين عمال في مواقع مختلفة من الطريق للحؤول دون دخول الحيوانات السائبة إلى حرم الطريق العام، وفق ما أكده مدير إدارة خدمات المدن في مدينة زايد خليفة سالم المنصوري·
وقال المنصوري إن تنفيذ الخطة سيتم على مراحل وذلك لضمان إنسيابية حركة السير على الطريق·
إلى ذلك طالبت مديرية شرطة طريف بالتنسيق بين جهاز الشرطة ودائرة البلديات والزراعة للتأكد من نصب سياج على جانبي الطريق، ونشر لوحات إرشادية وتحذيرية في الأماكن التي تكثر فيها الحيوانات السائبة، إضافة إلى تشديد العقوبات على أصحاب الحيوانات، وفق ما قاله المقدم عبدالله أحمد الحوسني·
وشدد الحوسني على ضرورة تفعيل القوانين المتخصصة بحماية الأماكن والأشخاص من الحيوانات السائبة، مشيرا إلى أنه رغم مرور فترة طويلة على إصدار بعض هذه القوانين، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى تفعيل وصرامة أكبر في تطبيقٍ يردع المخالفين ويحافظ على أرواح السائقين ومستخدمي الطريق·
وتمنع النصوص القانونية المالك من رعي الحيوانات داخل المناطق المأهولة بالسكان· وتلزمه بالحفاظ على النظافة والصحة العامة، وتحمل مالك الحيوانات المسؤولية عن الأضرار التي يتسبب بها· كما تلزمه تلك القوانين بتهيئة المكان المناسب لتربية الحيوانات وإلا سيتم حجز تلك الحيوانات داخل الحظيرة التابعة للبلدية·
ويطالب السكان الجهات المختصة بدور أكثر فاعلية لمنع الحوادث المرتبطة بالحيوانات، ووضع عقوبات رادعة على أصحاب الحيوانات، بحسب المواطن حمد المنصوري·
ويلقي المواطن حمد المنصوري مسؤولية زيادة حوادث دهس الحيوانات على عاتق أصحابها الذين لا يحرصون على تأمين حظائر أو أماكن رعي لحيواناتهم خصوصا الإبل في مناطق غير مأهولة بالسكان·
المصدر: المنطقة الغربية