سان فرانسيسكو (د ب أ)

أصبحت السفن التي تعمل بالمحركات الكهربائية والهجينة في بؤرة الاهتمام مؤخرا في ظل الجهود المتزايدة للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحترار العالمي.
وتستعد شركة لخدمات الملاحة البحرية في الدنمارك في الوقت الحالي لتدشين عبَّارة تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل، لتنضم بذلك إلى أسطول السفن الصديقة للبيئة في أوروبا.
وتستطيع العبَّارة الجديدة التابعة لشركة «كومون» أن تقطع مسافة 20 ميلا بحريا من دون الحاجة لإعادة شحن. وأفادت مجلة «باسنجر شيب تكنولوجي» المختصة في خدمات النقل البحري بأن العبَّارة الجديدة التي تحمل اسم «إيلين» «ستصبح على الأرجح أول عبارة كهربائية غير مزودة بمولد كهربائي احتياطي للعمل في ظروف الطوارئ».
وتنقسم منظومة الطاقة في العبَّارة الجديدة إلى 20 وحدة منفصلة، تتصل كل منها بمحول كهربائي مستقل، بحيث إذا ما أصيبت إحدى هذه الوحدات بعطب، تفقد العبَّارة 5% فقط من طاقتها التشغيلية.
ويوضح ترين هاينمان، منسق المشروع مزايا التقنية الجديدة التي تعمل بها العبَّارة «إيلين» قائلا «تعمل البطاريات نفسها كمولدات كهربائية طارئة لبعضها، حيث تحتوي كل بطارية على وحدة تحكم تراقب معدل الحرارة وكم الطاقة الصادر عنها بالفولت».
وتستخدم العبَّارة «إيلين» أساليب عديدة لتخفيف وزنها لضمان الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية، لأن السقالات التي تستخدم لصعود وهبوط الركاب والسيارات مثبتة في المرسى وليس في جسم العبارة نفسها، كما أن الأماكن المخصصة للركاب على متن العبارة في مستوى السطح المخصص للسيارات، لتجنب الحاجة إلى كبائن إضافية تزيد إجمالي وزن السفينة. ومقصورة القيادة مصنوعة من الألمنيوم وليس من الصلب. ومن المقرر أن تبدأ العبَّارة الجديدة رحلاتها في القريب العاجل بين جزيرة إيرو والبر الرئيسي للدنمارك.