رغم استمرار التحقيقات بمشاركة دولية، بالهجوم التخريبي على ناقلات النفط في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، إلا أن تسريبات أمنية متلاحقة تشير بأصابع الاتهام إلى إيران، آخرها ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بتحميل الحرس الثوري المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات.
نتيجة سياستها الإرهابية في المنطقة، من دعمها للميليشيات الطائفية، وإثارة الفتن بين الشعب الواحد، وانسحابها من التزاماتها في الاتفاقية النووية، وتهديدها بإغلاق مضيق هرمز وحتى وصولها إلى تهديد أمن الملاحة البحرية، ستبقى طهران عاملاً رئيساً في زعزعة استقرار المنطقة.
إيران تتصرف بشكل استفزازي للمنطقة والمجتمع الدولي، تحت شعورها بالضغط جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من المجتمع الدولي، ناهيك عن تردي الواقع المعيشي للمواطن الإيراني بسبب سياسة بلاده العدوانية، لكن هذا الواقع للأسف لم يدفعها حتى الآن إلى مراجعة هذه السياسة ووقف تدخلها في شؤون الآخرين.
يبدو أن المجتمع الدولي مقتنع تماماً، بأن إيران هي صاحبة المصلحة الأولى في إشعال المنطقة من خلال تنفيذ أعمال إرهابية متتالية لا يمكن معها توفير أدنى عناصر الأمن والاستقرار، على أن نتائج التحقيقات الرسمية ستكون حاسمة، ويمكن بعدها التحرك وفقاً للقانون الدولي لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال الإجرامية.

"الاتحاد"