دبي(الاتحاد)

أحيت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، «يوم زايد للعمل الإنساني» بمقر جمعية النهضة النسائية في الخوانيج بدبي، بتنظيم أمسية بعنوان «التسامح نهج زايد»، بحضور ومشاركة نخبة واسعة من الكوادر الوطنية من مختلف الجهات الحكومية والإعلامية في الدولة ومختلف فئات المجتمع المدني.

وشهدت أمسية «التسامح نهج زايد» مشاركة كل من القاضي الدكتور جمال السميطي، مدير عام معهد دبي القضائي، والشاعر علي المهيري، ومحمد مسعود الأحبابي، عضو جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشاركة الكاتب الإعلامي محمد الخطيب من مؤسسة دبي للإعلام بإدارة الحوار، والإعلامية رشا رمضان.
قدم خلال الأمسية الدكتور جمال السميطي ورقة عمل بعنوان «مفهوم التسامح في سياق النظم التشريعية القضائية»، استعرض من خلالها عدداً من المحاور التي تدور حول انعكاس ثقافة التسامح التي تبناها الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، في النظام القانوني والقضائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، كمفاهيم حول التسامح، التسامح في النظام القانوني لدولة الإمارات، والممارسات القضائية بشأن التسامح. ومن جانبه، قدم محمد مسعود الأحبابي ورقة عمل بعنوان «التسامح رسالة ونهج»، تناولت ورقة العمل عدة محاور رئيسة، منها التسامح في دين الإسلام، التسامح في شخصية زايد ومع من حوله، التسامح كمفهوم القبيلة الإماراتية، التسامح دولة الإمارات عبر الحدود.
وأكدت وداد بوحميد مكانة يوم زايد للعمل الإنساني باعتباره أصبح حدثاً وطنياً سنوياً يستذكر الأجيال الحالية والقادمة بالمفاهيم والمبادئ النبيلة التي رسخها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن اقتران اسم المغفور له الشيخ زايد بهذا اليوم يمثلُ حافزاً لنا جميعاً، والحرص سوية على التحلي بمآثره المعطاءة التي اتسمت طيلة مسيرته، وأننا في يوم زايد للعمل الإنساني تتجلى السيرة العطرة للقائد المؤسس، طيب الله ثراه، زايد الخير والعطاء، كحياة وسلوك حضاري توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل.
وتطرق محمد مسعود الأحبابي في ورقة عمله إلى مفهوم التسامح في الدين الإسلامي، مؤكداً أن الإسلام هو دين التسامح والعزة والعدل والإنصاف، فأمر الله عز وجل بالقسط مع غير المسلمين المسالمين، ومن هنا يظهر لنا التسامح، وأنه دين يجمع الناس، وأن ديننا الإسلامي الحنيف يدعو إلى الصفح الجميل، والعفو عند المقدرة والمعاملة الحسنة، والحفاظ على حقوق الآخرين.