تجري شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» محادثات مع 3 شركات في قطاعات النقل والتكرير والتسويق في إطار مساع لاستثمار 3.67 مليار درهم (مليار دولار) قبل نهاية العام، بحسب بيتر هوميك الرئيس التنفيذي. وقال هوميك للصحفيين أمس بدون أن يذكر أسماء الشركات «نحن نعمل على عدد من التعاملات وهذا سيوصلنا لتحقيق الهدف. نعمل على ثلاثة أهداف». وكان هومك قال في وقت سابق إن «طاقة» استثمرت بالفعل 1.5 مليار دولار، وتعتزم مواصلة عمليات الشراء، وقد تنفق مليار دولار قبل نهاية عام 2009. وأضاف «نحن نركز على قطاعات المصب وأعمال الغاز والتحويل». وقال إن استثمارات «طاقة» في الوقت الراهن تتركز على قطاعات المنبع والشركة تستهدف موازنة النمو بتوزيعه بنسبة 40% على قطاعات المنبع و40% لقطاعات المصب و20% لقطاعات الأنشطة الوسيطة. ويبلغ إجمالي الإنتاج حالياً 160 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً. ومؤخراً، استكملت شركة طاقة «إنيرجي»، المملوكة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة عملية استحواذ على شركة هولندية في بحر الشمال بقيمة 1.42 مليار درهم (285 مليون يورو)، من شأنها إضافة 5 آلاف برميل من النفط إلى الإنتاج اليومي (حسب معدل عام 2008)، 85% منها من الغاز الطبيعي. كما تعزز الصفقة مكانة «طاقة» في مجال نقل ومعالجة النفط والغاز في بحر الشمال وأوروبا، بحسب بيان صحفي. وعلى مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة، جمعت «طاقة» أصولاً في بحر الشمال بأكثر من ملياري دولار، في إطار توسع عالمي دؤوب. وقال هوميك «نحن نضاعف إنتاج هولندا. وفي بحر الشمال في بريطانيا ارتفع الإنتاج بنسبة 20% هذا العام، وارتفع الإنتاج في أميركا الشمالية بنسبة 5%». والشركة مملوكة بنسبة 75% لحكومة أبوظبي، وهي واحدة من الجهات التي تستخدمها الإمارة في استثمار إيرادات النفط. وقال إنه «مع استقرار أسعار النفط على مستوياتها المرتفعة تشعر طاقة بالتفاؤل إزاء إيراداتها في الربع الثالث رغم أسعار الغاز المقلقة». وتابع «نحن متفائلون بحذر بشأن نتائج الربع الثالث مع استقرار أسعار النفط على مستويات مرتفعة لكن أسعار الغاز في أميركا الشمالية لم ترتفع سوى القليل». ..وتجهز مركز تطوير بحرياً أبوظبي (الاتحاد) - أرست شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» عقداً على شركة ويبرو ليمتد، لمدة 5 أعوام، وذلك بهدف تجهيز مركز تطوير بحري مختص. وقالت الشركة الشركة في بيان صحفي أمس إن هدفها الاستراتيجي يتمثل في بناء وتشغيل محفظة عالمية متنوعة جغرافياً من أعمال الطاقة. وستعمل «طاقة» على توكيل ويبرو بإدارة تطبيقاتها وعمليات بناها التحتية، وذلك بهدف تحسين تركيزها على الكفاءات الأساسية وتحقيق الفعالية في عملياتها المتعلقة بمجال تقنية المعلومات. وكجزء من هذا التعاون ستقوم ويبرو بتجهيز مركز تطوير بحري متخصص لطاقة في منشأتها الحديثة التي تم تطويرها مؤخراً في تشيناي، الهند. ويتسع مركز التطوير البحري إلى 185 موردا في آن واحد وسيزيد هذا العدد بالتدريج في السنوات الخمس المقبلة. قال ياسر الزين، نائب رنيس المجموعة لتقنية المعلومات بشركة أبوظبي الوطنية للطاقة: «ترغب (طاقة) في الاستفادة من قوى شريك استراتيجي وموثوق في مجال تقنية المعلومات مثل ويبرو والتي تتمتع بتاريخ من العمليات الناجحة والخبرة المثبتة في دعم عملاء مشابهين كبار عالمياً في مجالات إدارة التطبيقات والبنى التحتية». من جهته، قال بيتر باركر هوميك الرئيس التنفيذي لـ»طاقة»: «تواجه (طاقة) كغيرها من الشركات تحديات جديدة في هذا القطاع الذي يمتاز أصلاً بالتعقيد. وتعمل (طاقة) على الدوام على تحسين سلسة قيمها من خلال حصولها على إمكانات في إدارة وتخزين البيانات بشكل فعال ودقيق. ونظراً للاستثمار الضخم في رأس المال في عملية سلسة القيم، فإننا نضع كلاً من إدارة المخاطر وزيادة التميز التشغيلي على رأس أولوياتنا. وستساعد ويبرو (طاقة) على تحقيق فعالية وموثوقية أعلى».