نفذ فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهام ميدانية وسط هطول الأمطار بغزارة في 10 مواقع منهارة كلياً إثر زلزال جزيرة سومطرة في إندونيسيا، أسفرت عن استخراج عدد من الجثث من تحت الأنقاض، لم تتمكن فرق إنقاذ أخرى من استخراجها، نتيجة للخبرات الميدانية التي تميز بها الفريق. وقد تم تجهيز الفريق بأفضل الأجهزة والمعدات، ضمن جهوده الحالية لتقديم المساعدة الدولية لمواجهة آثار الزلزال. وذكر المقدم محمد عبدالله النعيمي، نائب مدير ادارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي، أن الفريق قام بالتنسيق مع الفرق الأخرى بإجراء، دراسة تقييم الكارثة لبعض المناطق البعيدة عن المدينة بفضل تمتعه بخبرات تدريبية جيدة في ظل اهتمام وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وحرص سموه المتواصل على رفع كفاءته بصورة متكاملة. وأشار إلى أن اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي اطمأن على الفريق إثر حدوث زلزال بقوة 6.1 على مقياس ريختر وقع في منطقة تبعد 3300 كيلومتر عن منطقة وجود فريق البحث. وأكد قائد الفريق، المقدم محمد عبدالله النعيمي خلال الاتصالات الهاتفية المستمرة مع شرطة أبوظبي أن جميع أعضاء الفريق بصحة وسلامة ومازالت عمليات البحث مستمرة، مشيراًإلى أنه تم ربط غرفة العمليات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي مع الفريق لمتابعة المستجدات. وذكر المقدم النعيمي أن فريق البحث والانقاذ الإماراتي حرص على التعاون والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة وبقية الفرق الدولية، مثبتاً مهاراته وقدراته العالية في التعامل مع الظروف الطارئة بصورة متواصلة على مدار الـ»24»ساعة دون توقف، حيث أشاد نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية بجهود الفريق وشكر حكومة دولة الإمارات على إرسالها المساعدات ضمن فرق البحث والإنقاذ، فضلاً عن المساعدات الإغاثية الأخرى، خلال لقائه مع قائد الفريق ضمن زيارته الميدانية لمواقع عمليات البحث والانقاذ. واستطاع فريق البحث والانقاذ الإماراتي خلال أدائه المهمة جذب انتباه وسائل الاعلام المحلية في اندونيسيا والتي أثنت بدورها ما يتمتع به من تجهيزات ومعدات متطورة، كما أشادت بكفاءة مجموعاته التي تضم قائد الفريق المقدم محمد عبدالله النعيمي ونائبه المقدم جمال حبش، رئيس قسم التفتيش الأمني (k9) في شرطة أبوظبي من بين 56 شخصاً منهم 7 ضباط ومنقذين وخبراء مع الآليات والمعدات اللازمة. وكان فريق البحث والانقاذ الإماراتي قد شارك بفاعلية في مهام سابقة مشابهة خلال عام 2005 لإنقاذ ضحايا زلزال باكستان عامي 2006 و2007 في إندونيسيا وفي العام 2008 في افغانستان.