مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

أثبت عدد من كبار المواطنات اللاتي ينتمين لمركز التنمية الاجتماعية برأس الخيمة أن السن ومشاغل الحياة لا تقف عائقاً أمام المساهمة والمشاركة في أعمال التطوع وخدمة الوطن، وتحقيق رؤية وخطط القيادة الرشيدة، وترجمة الاستراتيجيات التي ترسمها وزارة تنمية المجتمع، وذلك من خلال عملهن التطوعي الدائم في مختلف الأنشطة والبرامج المطروحة من قبل الجهات المتخصصة، ليضربن بذلك مثلاً للفتيات الشابات المواطنات أن كل خدمة ومشاركة تقدم للوطن ما هو إلا رد للجميل. وها هن اليوم يشاركن في مبادرات إنسانية مع جهات خيرية تابعة للدولة.
وبحسب نفلى محمد سميط مديرة مركز التنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، فإن كبار المتطوعات هن عضوات بالمركز منذ أكثر من 40 عاماً، وقد ساهمن وقدمن الكثير لتحقيق خططه وبرامجه المجتمعية، التي كان أساسها خدمة المجتمع والمساهمة في تطوره وتقدمه. ويبلغ عدد العضوات 26، أصغرهن تبلغ من العمر 60 عاماً وأكبرهن تصل لـ85 عاماً، مؤكدة أن العمر لم يقف عائقاً أبداً في مشاركاتهن ومساهماتهن الدائمة في الأنشطة والبرامج سواء التطوعية أو الاستفادة من خبراتهن الحياتية.
وتضيف مديرة المركز أن كبار المواطنات شاركن في الكثير من الأنشطة والمبادرات، ويشاركن حالياً ومنذ بداية شهر رمضان المبارك في حملة «رمضان أمان 8» والتي توفر، بمساعدة متطوعات أخريات، الوجبات الرمضانية، بعدد تجاوز الـ20 ألف وجبة إفطار يتم توزيعها من قبل جمعية الإحسان الخيرية، على المارة وعابري السبيل خلال فترة قبل فترة الإفطار والتي سيواصلن تقديمها حتى نهاية الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن حبهن للعمل التطوعي والمشاركة فيه يدفعهن وبشكل دائم للبحث عن التطوع وتفعيل البرامج التراثية والمساهمة في نجاحها.
وقالت سميط: إن كبار المواطنات ساهمن بشكل حقيقي وواضح من خلال الدورات التدريبية والأنشطة في تعزيز قيمة العمل التطوعي وتنفيذ برامج مجتمعية وإنسانية متميزة تخدم المجتمع ونشر الوعي المجتمعي بأهداف التكافل الاجتماعي، ناهيك عن عطائهن الدائم للمركز والاستفادة من حبهن للدولة، الذي تجلى في غرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن وروح العمل التطوعي في نفوس جيل النشء والاستعانة بدورهن لنشر مفاهيم القيم التطوعية في المجتمع، وترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية والمشاركة في الأنشطة الوطنية. بدورهن، أجمع العضوات من كبار المواطنات، أن ما يقدمنه اليوم من خدمات مجتمعية ومشاركة في الأنشطة والبرامج الوطنية، ما هو إلا جزء بسيط لرد الجميل للوطن الذي لم يبخل في تقديم وتذليل الصعاب أمام المرأة وتمكينها في المجتمع لتكون اليوم هي اليد والساعد الذي يسهم في نهضة ورفعة الوطن، والذي تقدمه بكل حب وفخر واعتزاز. وتقدمت الأمهات وكبار المواطنات بجزيل الشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على دعمها الدائم للمرأة والخطط والاستراتيجيات التي تسهم في نهضتها وتميزها في مختلف المواقع والمجالات.