محمد المزروعي (أبوظبي) - صدر حديثاً للشاعرة ميسون صقر القاسمي ديوانها الشعري الثالث عشر، ويحمل عنوان “جمالي في الصور”، ويضم قصائد ومقاطع شعرية، تتنوع ما بين السطر الشعري المكثف وما يهمي بمفهوم الشذرة الشعري والقصيدة الطويلة. ويضم الكتاب، الصادر عن دار العين للنشر بالقاهرة، ستة أقسام بعناوين متعددة، القسم الأول: “عيون تتبعني في المنام”، ويحتوي على قصائد عدة، تكتب على استحياء عن الثورة والموت، وما يحدث في الثورات العربية، وفي بالها الثورة المصرية التي كانت متصدرة للمشهد بحكم وجودها الحياتي هناك. القسم الثاني: “العابرون إلى الرؤية”، وهو أقرب ما يكون إلى التصوف والذات بحثاً واستكشافاً من خلال اللغة الصوفية المتأثرة بأقوال وأفعال كبار المتصوفة. والثالث: “الغياب جاء” تتحدث فيه عن فكرة الغياب والفقد الذي يتصدر أكثر حالاتها الشعرية المعهودة في أعمالها السابقة. والرابع “لا مرارة بيننا”، والخامس “عالقة في الرف الأخير من حلاوة الروح”، أما الأخير فهو عنوان الديوان تمزج فيها الشاعرة ما بين رحلة الديوان كله لتصل إلى نتيجة أخيرة أن كل ذلك كان لغة، أي أنها بديل عن الواقع أو متوازياً معه في اللغة، والجدير بالذكر أن صورة الطفلة على الغلاف هي للقاسمي. ومن أجواء الديوان هذا الجزء من قصيدة “أمنا حواء ولنا الإرث”: آكُلُ التفَّاحةَ وتَأْكُلني الحيَّةُ. نَتَعرَّى مِنْ وَرَقِ التُّوتِ ونأْكلُ التُّوتَ من سِدرَةِ المُنْتهَى. أنَا الملِكةُ أنَا المَلكَةُ، مَلكَةُ نَفْسِي وشَعبِي جَسَدٌ أملِكهُ ويَملِكُني أَحْكُمُ أَرْضَهُ وسَمَاءَهُ. أنَا الأرْضُ أرْضُ المِيعادِ يَدِي فَوقَ قَلْبي حِينَ أكُونُ أَنَا الأرْضُ بِلاَ شَعْبٍ بِلا مَوْعدٍ. أنا الثَّورَةُ ثَلاثُ نِقاطٍ تَزمُّها الواوُ تَفْتحُ ما بَعْدَها تَنْغلقُ لَحْظةً تنْفتحُ بعدَها للأبَد. أنَا الأبدُ الكَونُ طِفْلِي المدلَّلُ أَنَا منْ أكُونُ وكَوْنِي لغَيرِي. يشار إلى أن آخر ديوان للشاعرة ميسون القاسمي صدر في 2006 وبعنوان “أرملة قاطع طريق”، وانشغلت بعدها بجمع وتحقيق الأعمال الشعرية الكاملة لوالدها الشاعر صقر بن سلطان القاسمي الذي صدر في عام 2009 . كما أن للشاعرة والروائية والفنانة التشكيلية ميسون القاسمي رواية بعنوان “ريحانة”، وأقامت العديد من المعارض التشكيلية.