يعتزم مهاجم المنتخب المكسيكي كارلوس فيلا إفساد الحفلة التي يشهدها ملعب سوكر سيتي يوم 11 يونيو الجاري، والتي سيكون فيها المنتخب الأخضر هو أول تحدٍ أمام نظيره الجنوب أفريقي في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم. يتطلع فيلا للمشاركة في الحدث الذي يحتضنه ملعب سوكر سيتي والذي يصبح علامة بارزة في تاريخ كرة القدم العالمية، إلا أن أبناء المدرب خافيير أجيري لن يحضروا معهم أي نوع من الهدايا لهذه الحفلة، بل هم مستعدون لتكون بداية مشوارهم في النهائيات مكللة بالنصر والنجاح. وصرح مهاجم نادي أرسنال الإنجليزي في هذا السياق لموقع الفيفا قائلاً: “سيكون الأمر رائعاً، لأن أنظار العالم بأسره ستكون موجهة لتلك المباراة، أنها فرصة كبيرة بالنسبة لنا كي نقدم أداء ًحسناً، ونفوز بأولى مبارياتنا في منافسات كأس العالم، ونحن الآن نبذل قصارى جهدنا لنحقق ذلك.” وحصد المنتخب المكسيكي تحت قيادة أجيري نتائج تتأرجح بين الإيجابي والسلبي خلال المباريات التي خاضها استعداداً للمونديال الأفريقي، فقد مني بالهزيمة أمام المنتخبين الإنجليزي والهولندي هذا الأسبوع، وحقق فوزين متتاليين أمام منتخبي تشيلي وأنجولا اللذين لم يتمكنا من حجز بطاقة التأهل إلى المحفل الكروي العالمي. ومع ذلك، يعتمد المنتخب المكسيكي على عقلية لا ترضي عن الفوز بديلاً، ويأمل أن تسعفه في ضمان تأهله عن المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً منتخبي فرنسا وأوروجواي، بالإضافة إلى منتخب البلد المضيف، ولعل ما يعزز من حظوظ هذا المنتخب في التأهل عن هذه المجموعة القوية، هو اعتماده على مزيج متجانسٍ من اللاعبين الشباب والموهوبين من أمثال فيلا وجييرمو أوتشوا وأندريس جواردادو وجيوفاني دوس سانتوس، ولاعبين متمرسين مثل رافاييل ماركيز وكواوتيموك بلانكو. وقال فيلا في هذا السياق: “أنا متفائل لأن فريقنا جيد ويضم لاعبين موهوبين ومتمرسين كذلك، كما أننا نتمتع بعقلية قوية. أتوقع أن تكون مسيرة المنتخب المكسيكي جيدة في هذه البطولة وقد نتمكن من الفوز بخمس أو ست مباريات.” وعلى الرغم من الهزيمة المخيبة للآمال التي مني بها المنتخب المكسيكي أمام نظيره الإنجليزي الأسبوع الماضي، إلا أن فيلا يقر بأنه وزملاؤه كانوا في حاجة لخوض اختبار ضد أحد المنتخبات الأوروبية.