شادي صلاح الدين (لندن)

بدأت عملية السباق الانتخابي لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي على رأس حزب المحافظين الحاكم فور إعلانها تركها منصبها يوم السابع من يونيو المقبل.
ورغم أنها لاتزال باقية في مقر رئاسة الوزراء، ومستمرة في عملها كرئيسة للوزراء، سيبدأ حزبها عملية من مرحلتين قد تستغرق أقل من 6 أسابيع، تبدأ في العاشر من يونيو.
ومن المتوقع أن يعلن أعضاء حزب المحافظين رسمياً عن خوضهم السباق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلمت «الاتحاد» من مصادرها، أن بوريس جونسون يعتبر حالياً المرشح المفضل لدى الجناح الأكبر داخل الحزب لما يتمتع به من شعبية داخل المحافظين وبين أعضاء «لجنة 1922»، في حين أن المرشحين الآخرين البارزين من دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي مثل أندريا ليدسوم، ودومينيك راب، وأيستر ماكفي قد تكون لهم فرصة، ويمكن أن يحققوا مفاجأة.
كما يوجد في الصورة أيضاً كل من وزير الخارجية جيريمي هانت، ووزيرة العمل والمعاشات آمبر رود، ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت، ووزير الداخلية ساجد جاويد.
وتنقسم عملية الوصول إلى زعيم لحزب المحافظين إلى مرحلتين..
أولاً- المرحلة البرلمانية: يبدأ نواب حزب المحافظين الراغبون في خوض السباق الانتخابي لخلافة ماي بتقديم أسمائهم إلى رئيس «لجنة 1922» السير جراهام برادي الذي يشرف على السابق الانتخابي . ثم يصوت النواب من أجل تخفيض الأسماء إلى مرشحين اثنين.
ويتم إصدار بطاقة اقتراع لكل عضو في البرلمان والتصويت سراً. وتقام الجولة الأولى عادة في أول يوم ثلاثاء بعد انتهاء الترشيحات.
وفي كل جولة، تتم تصفية المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات.
ثانياً- تتعلق بعضوية حزب المحافظين:
يتلقى كل عضو يسدد عضوية الاشتراك في حزب المحافظين ورقة اقتراع بريدي، ويصوت لصالح أحد النواب اللذين قدمهما الحزب البرلماني.
وتم تحديد طول كلتا المرحلتين من قبل اللجنة التنفيذية «لجنة 1922» التي تتكون من 18 عضواً في البرلمان من حزب المحافظين ومجلس حزب المحافظين. وخلال المرحلة الثانية، سيشارك المرشحان في سلسلة من اللقاءات والندوات والحملات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد.
مرة أخرى، سيتم تحديد عدد هذه الأحداث بالضبط بوساطة هيئات الحزب المذكورة.
وبمجرد تصويت الأعضاء وإعلان الفائز، ستذهب تيريزا ماي إلى قصر باكنجهام لتقديم استقالتها إلى الملكة، وستتم دعوة زعيم حزب المحافظين الجديد لتولي منصب رئيس الوزراء فوراً.
وكانت ماي التقت السير جراهان برادي رئيس اللجنة أمس الأول حيث قدمت تفاصيل خططها للتنحي قبل أن تعلن استقالتها علناً. وبدأ قياديو الحزب الحاكم في الكشف عن مرشحيهم المفضلين لخلافة رئيسة الوزراء، حيث أعلن القيادي بالحزب من نواب المقاعد الخلفية السير بيتر بون دعمه وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ليصبح رئيس الوزراء القادم بعد دقائق من خطاب ماي خارج داوننج ستريت.
وقال النائب المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «يجب أن يكون شخصاً غير مرتبط باتفاقية الانسحاب الرهيبة حتى لا يكون أي شخص في مجلس الوزراء، هذا يوصلني إلى نتيجة مفادها أنه يجب أن يكون شخص مثل إستر ماكفي، ودومينيك راب، وديفيد ديفيس أو بوريس جونسون». وتابع «إن بوريس جونسون هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يدخل مجلس الوزراء ويكون رئيس الوزراء على محمل الجد لأنه يتمتع بمكانة عالية، فهو يعرف جميع قادة العالم، ويمكنه أيضاً أن يأخذنا إلى الانتخابات العامة القادمة ويفوز بها».
ويواجه كل من يتولى زمام الأمور من ماي مهمة محاولة تأمين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون أغلبية برلمانية مما يعني أنه سيتعين عليهم الاعتماد على الدعم من الحزب الديمقراطي الوحدوي أو حزب العمل أو الأحزاب الأخرى.