توقع مسؤولون في شركات التطوير العقاري زيادة أعداد المستثمرين «الجادين» الزائرين لمعرض سيتي سكيب دبي، الذي تنطلف فعالياته اليوم. وقال هؤلاء إنه رغم احتمال تراجع أعداد زوار المعرض في دورته الحالية مقارنة بالعام الماضي، إلا أن العام الحالي قد يشهد اختلافاً في نوعية الزائرين، متوقعين زيادة أعداد المستخدمين النهائيين للعقار على حساب المضاربين. وتوقع روهان مرواها العضو المنتدب لسيتي سكيب تراجع أعداد المشاركين في المعرض هذا العام بنسبة 20%، معتبراً ذلك نتيجة طبيعية للظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية. وقال محمود الشيباني الرئيس التنفيذي لشركة العديد العقارية إن تراجع عدد زوار المعرض، مقارنة بالأعوام السابقة يعد نتيجة حتمية للظروف التي مر بها القطاع العقاري خلال العام الأخير سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وأوضح أن الشريحة الأكبر من الزوار ستكون من المستثمرين الجادين الباحثين عن فرص حقيقة للسكن، إضافة إلى بعض المستثمرين الذين يريدون الاطمئنان على استثماراتهم وسير العمل بالمشروعات العقارية، وذلك بعد حالة القلق التي أصابت الكثيرين بعد الأزمة المالية. وأكد هاني البلتاجي مدير التطوير في شركة إشراق العقارية أن السوق اليوم تحول لسوق المستخدم النهائي وليس المضارب، مؤكداً أنه رغم تراجع عدد الزوار إلا أنهم يعبرون عن طلب حقيقي للسكن. وقال البلتاجي إن السوق العقاري يشهد طلبا متزايدا على الوحدات السكنية الجاهزة والمزمع تسليمها خلال الفترة المقبلة، وهو ما يقود كثير من أصحاب الطلب على هذه الوحدات لزيارة المعرض. وأوضح البلتاجي أن المعرض يعد فرصة جيدة للتواصل بين أطراف العملية العقارية، وكافة القطاعات المرتبطة بالسوق العقاري، لافتاً إلى أن شركات التطوير تسعى خلال المعرض للتفاوض واللقاء مع الشركات المنافسة. واعتبر جمعة الفلاسي المدير التنفيذي في شركة إسكان العقارية أن زيادة عدد المضاربين في السوق العقاري كان له دور رئيسي في زيادة أعداد زوار المعرض خلال السنوات السابقة. وأضاف أن خروج بعض المضاربين من السوق سوف ينعكس بالطبع على عدد الزوار. وتوقع الفلاسي استقرار أسعار العقارات في أبوظبي ودبي بعض المعرض، موضحاً أن الأسعار وصلت إلى القاع تقريباً، ولذلك قد تشهد الأسعار بعض الاستقرار خلال الفترة المقبلة لتعاود الارتفاع خلال العام المقبل. وتوقع المشاركون تأثيراً إيجابياً للمعرض على السوق العقاري في أبوظبي، مؤكدين أن أغلب التوقعات تشير إلى تحسن تدريجي في سوق العاصمة بعد «سيتي سكيب».