أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك اليوم السبت، أنه سيخوض المنافسة على زعامة حزب المحافظين ليصبح خامس مرشح يعلن عزمه الترشح ليحل محل رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وقال هانكوك لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سأترشح لأصبح رئيس الوزراء المقبل لأنني أعتقد من أعماق قلبي أننا في حاجة لزعيم من أجل المستقبل وليس من أجل الحاضر فحسب".

وأضاف "بالطبع يتعين أن ننفذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسوف أفعل".

وسبق هانكوك في إعلان الترشح للمنصب كل من وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الذي ينظر له على أنه المرشح الأوفر حظاً، وجيريمي هنت وزير الخارجية الحالي وروري ستيوارت وزير الدولة للتنمية الدولية وإيستر مكفي وزيرة العمل والمعاشات السابقة.

وأبرز المتنافسين الرئيسيين ليحلوا محل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هم: وزير البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية مايكل جوف؛ سكرتير الاتحاد الأوروبي السابق دومينيك راب؛ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت؛ وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد؛ الزعيم السابق لمجلس العموم أنجيلا ليدسوم ؛ وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، وإمبرد راد.

وعند السؤال من هم الفرسان أو المتسابقون لخلافة تريزا ماي وتولي منصب رئيس الوزراء، يبرز اسم وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون في أغلب استطلاعات الرأي وتأكيدات المراقبين.

وكان جونسون قد استقال من منصبه كوزير خارجية في مواجهة الحملة الرسمية لمغادرة الاتحاد الأوروبي في يوليو، احتجاجًا على معالجة تيريزا ماي لمفاوضات البريكست.

 وفي أكتوبر الماضي قدم جونسون نفسه كبديل لماي، في كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي للحزب، قوبلت بالتصفيق الحار ودعا في كلمته حزب المحافظين إلى العودة إلى قيمه التقليدية.

وأعلنت أمس الجمعة أنها ستستقيل من زعامة حزب المحافظين في السابع من يونيو  بعدما أقرت بهزيمتها في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها المبرم مع الاتحاد الأوروبي لانفصال بريطانيا.

اقرأ أيضاً.. من هم أبرز الطامحين لرئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لماي؟

وقال حزب العمال المعارض إنه يريد إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.

وفشلت ماي في الحصول على موافقة مجلس العموم البريطاني (البرلمان) 3 مرات، على اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مما اضطرها إلى طلب إرجاء موعده من 29 مارس إلى 12 أبريل، قبل أن يعاد تأجيله مجددا إلى 31 أكتوبر. وفي حال لم يقر البرلمان الاتفاق، ستخرج بريطانيا من دون اتفاق، هو أمر يحذر من المراقبون من تداعياته الكبيرة.

وانهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استقالتها في خطاب عاطفي، فترة دراماتيكية مدتها ثلاث سنوات من أزمة شبه ثابتة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي آخر فصول "البريسكت"، أجرت ماي منذ أبريل مفاوضات مع حزب العمال المعارض، بزعامة جيرمي كوربن، في محاولة لتفادي مشكلة المعارضين داخل حزب المحافظين.

لكن هذه المفاوضات انتهت بالفشل أيضاً، مما مهّد الطريق أمام رحيلها عن رئاسة الحكومة، بعد فشلها في مهمة إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً... تعرفوا إلى أبرز ردود الفعل العالمية على استقالة ماي.. وسيناريوهات "بريكسيت" المطروحة أمام بريطانيا