هند القاسمي تؤكد أهمية دور المرأة في إحداث التغيير الاجتماعي والمساهمة بمسيرة التنمية
أكدت الشيخة الدكتورة هند القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، أهمية دور المرأة في إحداث التغيير الاجتماعي، حيث حققت ابنة الخليج إنجازات ومكاسب، موضحة أن ذلك لا يعني عدم حاجتها لمزيد من الحقوق على مختلف المستويات.
وقالت إن الاتحاد النسائي طبق في ديسمبر 2002، الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة، والتي شاركت فيها المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية، وخبراء من الأمم المتحدة، وجميعها تركز على مبادئ دستور الدولة، الذي كفل حقوقا عديدة للمرأة في مختلف المجالات، خاصة الاجتماعية، وأكدت على مجموعة من الأهداف تشمل رعاية النظام الأسري، وتلبي احتياجات المرأة لأداء دورها في تربية الأبناء، وتفعيل مساهمتها في الأعمال التطوعية.
قالت الشيخة الدكتورة هند القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، إن هناك أولويات للمرحلة الحالية، لذلك تم تفعيل الكثير من الأمور المتعلقة بدور المرأة، خاصة قوانين الأحوال الشخصية في عالمنا العربي، للخروج بصيغة موحدة لقانون عربي يبحث هموم المرأة وقضاياها، بطريقة تتوافق مع التغيرات الاجتماعية.
وأشادت باهتمام دولة الإمارات والقيادة الرشيدة بمسألة حقوق المرأة، مما جعلها تحقق الكثير من الأهداف التي كفلها الدستور للمرأة، في مختلف المجالات العملية، وتساهم بقوم بمسيرة التنمية وخدمة وطنها، مشيرة إلى إتاحة الفرصة للعناصر النسائية بالمشاركة والتواجد بقوة تحت قبة البرلمان تبحث قضايا وطنها بشكل عام، وليس المرأة فقط، بالإضافة إلى قيام دولتنا بتعيين أول وزيرة وترقية أول امرأة إلى رتبة عميد، وهو ما اعتبرته خطوة كبيرة نحو تمكين المرأة في مجال المشاركة في اتخاذ القرارات.
تجارب وخبرات
وأضافت الشيخة هند: لدينا الكثير من الخبرات والتجارب والمعلوماتية، لذا فإن انعقاد المؤتمرات وتنفيذ التوصيات يمثل في حد ذاته إنجازا كبيرا، على طريق مسيرة المرأة وعطائها المتواصل، حيث تعتبر المؤتمرات والندوات انطلاقة متجددة في طريق دعم وتطوير مؤسسات العمل النسائي، مما يمكن هذه المؤسسات من تفعيل أدوارها في المجتمع ومواجهة تحديات العصر بشكل إيجابي وفاعل.
وتكمل: هذه الألفية يطلق عليها قرن المرأة ونحن نتقدم بخطى سريعة، وأمامنا بعض التحديات، نحن قادرون على التغلب عليها، لكن هناك تحديات ستبقى وستظل طالما ظلت قضية المرأة تطرح وتناقش منفصلة عن قضايا المجتمع العربي، لذلك فنحن في حاجة إلى نشر المزيد من الوعي ، خصوصا في المجتمعات المحلية البعيدة عن المدن، وفي إدارات المؤسسات التي لها علاقة بالمرأة من حيث حقوقها وواجباتهم نحو قضاياها، خاصة أنها في حاجة للمزيد من التثقيف، عند التعاطي مع حقوق وقضايا المرأة.
مواجهة التحديات
وقالت: توصيات تلك المؤتمرات التي تناقش قضايا المرأة ليست ملزمة ولا تأخذ شكل الإلزام حين تطرح من خلال الندوات أو المؤتمرات والاجتماعات، لكن تكمن قيمتها في مسألة إلقاء الضوء حول قضية من القضايا، وأحيانا نجد أن بعض هذه المؤتمرات يركز على حقوق اجتماعية وأخرى تركز على العنف ضد المرأة، لكن مسألة التحقيق تحتاج إلى مؤسسات معينة، وهنا يأتي دور الجمعيات النسائية، مشيرة إلى أن بعض الجمعيات يتعامل مع المرأة وكأنها قاصر، كما أن تلك الجمعيات ربما تكون منظمات ضعيفة، ولذلك لا تؤثر في القرار الخاص بالمرأة، لكن اليوم هناك سعي دؤوب داخل الدولة، ومن خلال بعض الجمعيات الفاعلة لترك أثر إيجابي يلمس قضايا المرأة ويحقق لها الكثير من الحقوق.
وأشارت إلى أن المرأة تخضع للكثير من الضغوط والتحديات التي تفرزها البيئة الدولية والبيئة الداخلية تتمثل في الضغوط من حيث منح المرأة حقوقها، وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر، التي تسببت في انتهاكات لحقوقها وتعرضها للقيود، وبالتالي أصبحت تفرض تلك الضغوط تحديات أخرى على المرأة من حيث أولوياتها وقضاياها الرئيسية وأيضاً من حيث قدرتها على الأخذ بزمام المبادرة لما يتعلق بهمومها وقضاياها.
وقالت، نحن من خلال المجلس نعمل على توفير منتدى للحوار والتواصل بين سيدات الإعمال في إمارات الدولة كافة، باعتباره أحد أهم منصات تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السيدات، وبين نظيراتهن محليا وإقليميا وعالميا، نظرا لتزايد دور المرأة العاملة في دولة الإمارات خلال الآونة الأخيرة، خاصة في ميادين التجارة والاستثمار، على الرغم من الظروف التي أعاقت تطور سيدات الأعمال ومشاركتهن في الأعمال، التي كانت تعتبر حكرا على الرجل.
وأكدت أن الواقع يفرض ضرورة تبني فكرة دعم شؤون المرأة وميادين أعمالها التجارية والاستثمارية، والدأب على مساعدتها ليس لكونها سيدة أعمال فحسب بل لما تمثله من مشاركة فعالة ورئيسة للاقتصاد الوطني،وما لها من دور مهم في أداء الواجبات والمسؤوليات المباشرة لأبناء هذا الوطن، ونظرا للحاجة الملحة لتنظيم وتشجيع ومساعدة النساء، اللاتي يرغبن في الانخراط بالنشاط الاقتصادي، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مجلس سيدات الأعمال ليعمل على تحقيق آمالهن في العمل جنبا إلى جنب مع رجال الأعمال.
إضاءة
الشيخة الدكتورة هند القاسمي شغلت مناصب مهمة في مجلس إدارة المجلس الألماني الإماراتي المشترك للتجارة والصناعة، وهي عضو مجلس الأمناء الاستشاري بمجلس الصداقة الإماراتي السويسري، وهي شخصية أثرت بشكل كبير في مجلس سيدات الإمارات، وتمت تزكيتها لرئاسة المجلس للفترة الثانية من2011 الى2014.
المصدر: دبي