ماجدة محيي الدين (القاهرة)
تعتبر الزرافة أطول الحيوانات في العالم، حيث يبلغ طول عنقها وحده حوالي 1.8 متر، ويزن حوالي 272 كيلو جراماً، وترتبط الفقرات العنقية في رقبة الزرافة بطريقة خاصة تمنحها المرونة، حيث تحتوي على سبع فقرات، وهو نفس عدد فقرات رقبة الإنسان. ويمكن أن يصل طول الرقبة إلى أكثر من 2.13 متر، والزرافة من الحيوانات العاشبة، لا تتغذى إلا على النباتات، لذلك تسمح رقابها الطويلة بالوصول إلى الأوراق والبذور والفاكهة والبراعم والأغصان المرتفعة.
تمتلك الزرافة نظاماً قلبياً وعائياً متخصصاً، يعمل على الحفاظ على تحرك الدم بشكلٍ مناسب إلى الدماغ والقلب عندما تُحرك عنقها ورأسها، مما يضمن عدم تعرضها للخطر أثناء إنزال رأسها لشرب الماء، كما أنها تمتلك أوعية دموية خاصة، تحتوي على صمامات تمنع رجوع الدم بفعل الجاذبية، وتركيز أعلى من خلايا الدم الحمراء، وقلب أكبر، كما تساعد الأوعية الدموية المرنة والصمامات المتكيفة بشكل خاص في منع تراكم الدم المفاجئ.
وتتميز الزرافة بسيقان طويلة، ولسان طويل أيضاً يبلغ طوله حوالي نصف متر، وجلد مغطى بوبر ناعم، ويمكن أن يبلغ طول ذكر الزرافة حوالي 5.5 متر، بينما الأنثى 4.5 متر، يستمر وزنها في الزيادة حتى سن السابعة أو الثمانية، حيث يصل وزن الذكر 1.930 كيلو جراماً، بينما يصل وزن الأنثى إلى 1.180 كيلو جراماً.
وتعيش الزرافة في السافانا الموجودة في جميع أنحاء أفريقيا، وتفضل الغابات شبه القاحلة، وتتخذ أكثر من وضعية للنوم، فقد تنام واقفةً، أو بإسناد عنقها على جسدها وتمتاز بأنّها تنام وقتاً قصيراً بالمُقارنة مع الحيوانات الأخرى، وأشارت الدراسات إلى أنها تنام أربع ساعات طوال اليوم، وقد تنام 20 دقيقة فقط، أو أقل طوال اليوم، خاصةً إذا كانت في حالة تأهُّب خوفاً من الحيوانات المُفترسة، كما يُمكن أن تأخذ قيلولةً سريعةً تُقدّر مدّتها بدقيقتين فقط.
تستطيع الزرافة المشي مسافة عشرة أميال خلال ساعة دون الشعور بالتعب، بسبب سيقانها الطويلة، وأظهرت الأبحاث الحديثة التي أجراها العلماء أنّ الزراف أربعة أنواع، وهي: الشمالية، والجنوبية، والماساي، والزرافات الشبكيّة، وللزرافة 32 سناً في الجزء الأمامي من الفك السفلي، أمّا في الجزء الخلفي من الفك العلوي فيوجد قطعة من الأنسجة يُطلق عليها اسم الصفيحة، وتساعدها على التحكّم في عمليّة أكل الأوراق.