«باحث ومحام ورجل أعمال»، هي ثلاث شخصيات مختلفة يظهر بها خالد زكي على شاشة رمضان القادم من خلال ثلاثة مسلسلات يراهن عليها وينتظر رد فعل الجمهور تجاهها. ويقول خالد زكي: الشخصية الأولى أقدمها في مسلسل «اغتيال شمس» تأليف محسن الجلاد ويشاركني البطولة صفاء أبو السعود وياسر جلال ولقاء سويدان وهادي الجيار وادوارد وإخراج مجدي ابو عميرة. وتسير أحداث المسلسل في خطين متوازيين فيناقش قضية البحث العلمي في مصر والأزمات العديدة التي يمر بها مما يضطر معه علماؤنا للهجرة للخارج، وفي مقابله خط آخر يتعلق بالموروثات الاجتماعية مثل قضية الثأر، وذلك في حبكة درامية كتبها السيناريست محسن الجلاد وتدور الأحداث ما بين مصر وأوروبا وإسرائيل. وأضاف: أقدم شخصية «د. شمس» وهو عالم كبير متخصص في الهندسة الوراثية في مجال الزراعة واستطاع أن يتوصل إلى طريقة تزيد من إنتاج القمح ليتحقق الاكتفاء الذاتي، ويسعى للتواصل مع المصريين للاستفادة من نتائج بحثه لكن الشركات العالمية تنزعج وتبدأ محاربته لمنعه من تطبيق البحث في وطنه الذي لم يعد إليه منذ 25 عاماً، لأنه مطلوب للثأر في بلده حيث ارتكب شقيقه جريمة قتل، وتصر أسرة القتيل على الثأر بقتل شمس الذي يقرر العودة رغم كل شيء. وقال خالد زكي: أما الشخصية الثانية فأقدمها في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» تأليف محمد مسعود ويشاركني بطولته لوسي وسوزان نجم الدين ومحمود عبد المغني وأمل رزق وإخراج د. خالد بهجت. وأؤدي دور محام يلتقي مع حبه الأول بعد سنوات طويلة من الغياب ليكتشف أشياء كثيرة. وأوضح: أما الشخصية الثالثة فأقدمها من خلال مسلسل «سامحني يا زمن» إخراج ياسر زايد وتأليف ضياء دندش وبطولة بوسي وصابرين وسمير صبري وأمل رزق وسلوى خطاب وهشام عبدالله ومجموعة من الوجوه الجديدة، وهو عمل متميز به قدر كبير من الإنسانية وأؤدي دور رجل أعمال وأكبر مستثمر في مجال الحديد في الشرق الأوسط ويتعرض لضغوط عائلية شديدة إلا أن هناك خيوطاً درامية وأبعاداً اقتصادية واجتماعية تكشفها الأحداث. ويؤكد خالد زكي أن أعماله الدرامية هذا العام متنوعة وكل شخصية لها أبعادها النفسية وأن المشاهد سوف يلاحظ هذه الأبعاد. وعن ابتعاده عن الأدوار الكوميدية رغم ما يتمتع به من خفة ظل تبدو في مواقفه الحياتية، قال: المخرجون يختارونني للأدوار الجادة وأتمنى أن يكتشفني أحد في دور كوميدي مكتوب بمهارة وسوف أجسده بتميز إذا كان الضحك مبنياً على المواقف وليست كوميدياً الإفيه. ونفى أنه يفكر في الإنتاج السينمائي ليقدم بطولات يرى البعض أنه يستحقها منذ زمن ولم يستطع بسبب ظروف الإنتاج، مشيراً إلى أنه لو أراد الاتجاه للإنتاج السينمائي لفكر فيه منذ سنوات طويلة لكنه لا يفهم فيه ولن يدخل مجالاً لا يفهم فيه شيئاً. وقال إن مجال الإنتاج مسألة صعبة وتحتاج الى أصحاب خبرة حتى لا يقع المنتج في ورطة ليس بخسارة أمواله فقط ولكن أيضاً في ديون عديدة، كما أن الإنتاج السينمائي دخل مرحلة جديدة تعتمد على الميزانيات الضخمة ولن يقدر عليه أفراد بل يحتاج إلى تكتلات وتجمعات ومشاركات حتى يتواصل الإنتاج السينمائي بالشكل المبهر. وأشار الى أنه بدأ أدوار البطولات على الشاشة الصغيرة بأول مسلسل ظهر فيه مع المطرب الراحل عماد عبدالحليم، وفي بداياته الفنية كانت الأفلام محددة وأبطالها من الممثلين المعروفين ولم ير الانفتاح الموجود حالياً الذي أعطى الجميع الفرص المتساوية سواء كانوا كباراً أم شباباً. وقال: تأتيني ترشيحات في أعمال أقدم بها أدوار بطولة ولم أظهر سنداً أو في دور صغير وهذا يرضيني، وأنا مقتنع بكل دور ظهرت فيه لأنه يحمل رسالة فلم أقدم شخصية سطحية بأي عمل سينمائي أو تلفزيوني. وأكد أن الساحة الفنية مليئة بالمواهب الشابة لكن في أحيان كثيرة لا تخدمهم النصوص لسطحيتها أو عدم تعمقها في الموضوع الذي تطرحه، فالموهبة تحتاج إلى من يكتشفها ويساندها لاستكمال مشوارها الفني بالشـكل الصحيح لكننـا نعاني ندرة صناعة النجوم كما يحدث في الغرب حيث تتولى شركات الإنتاج الموهـبة منذ بدايتها وتعلم صاحبها كل شيء ولهذا نراه نجماً بسرعة البرق وتلتف من حوله الجماهير. وأرجع زكي اعتذاره عن العروض المسرحية لانشغاله بأعماله السينمائية والتلفزيونية وحتى لا تتأثر صحته من كثرة العمل، خاصة أنه بذل جهداً كبيراً العام الماضي. وقال إنه لا يرى عيباً في المشاركة في مسلسلات الـ «سيت كوم» إذا نفذت بشكل جيد، وأعجبه السيناريو، موضحاً أن هناك أعمالًا لم ترض طموحاته ورؤيته الفنية عندما شاهدها على الشاشة لأنها مسلوقة لمجرد تنفيذها على سبيل الموضة فقط.