بني ياس والشارقة يتعادلان 3 - 3
حصد فريق الشارقة النقطة الأولى في دوري المحترفين بعد تعادله مع بني ياس بثلاثة أشواط لكل منهما وذلك في مباراة الجولة الثانية من دوري المحترفين التي استضافها ملعب ستاد خليفة بن زايد ليضع السماوي النقطة الثانية في رصيده.
انتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما.
العين (الاتحاد) ـ بدأت المباراة سريعة من الجانبين، وحاول كل منهما الوصول إلى شباك الآخر وتسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب خاصة فريق الشارقة الذي دخل إلى المستطيل الأخضر وفي أذهان لاعبيه تعويض خسارة الجولة الأولى من فريق الإمارات.
وفي الوقت ذاته، كانت هناك محاولات جادة من بني ياس قادها فوزي بشير من وسط الملعب وكاد السنغالي أندريه سانجاهور أن يفتتح التسجيل وأن يسجل في الدقيقة العاشرة، إلا أن تسديدته الرأسية أخطأت الخشبات الثلاث.
ولم تمضِ سوى خمس دقائق أخرى، فإذا بالسماوي يقود هجمة خطرة تصل الكرة إلى سانجاهور الذي أرسلها بالمقاس أمام المرمى ليطير لها فوزي بشير ويحولها برأسه قوية لتعانق الشباك على يسار الحارس معلنة عن هدف مبكر لفريق بني ياس.
زاد الهدف من ثقة لاعبي بني ياس في أنفسهم ليلعبوا بتركيزٍ أكثر، بحثاً عن هدف الأمان، بينما سبب الهدف ارتباكاً في صفوف الملك الذي غلب على أدائه الاستعجال سعياً لإدراك التعادل والعودة إلى أجواء المباراة.
وكاد سانجاهور أن يحرز هدفاً ثانياً للسماوي، إلا أن تسديدته الرأسية مرت فوق العارضة، ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين وسط محاولات وهجمات متواصلة لبلوغ الشباك، ولكن بدت هجمات الشارقة دون أي خطورة تذكر، بينما كانت محاولات السماوي هي الأخطر، خاصة من المتحرك سانجاهور الذي أتعب دفاع الشارقة، وكان الأكثر تسديداً نحو الشباك البيضاء.
وخرجت محاولات الشارقة ضعيفة ولم تشكل أي خطورة تذكر على مرمى منافسه بني ياس الذي لعب دفاعه بهدوء وتعامل مع هجمات منافسه بكل ثقة وتركيز.
وشهدت الدقيقة 37 أكثر المحاولات جدية للشارقة عندما انبرى مصطفى كريم لكرة سددها قوية بيسراه استقرت بين يدي حارس مرمى السماوي.
ويقود الشارقة هجمات متتالية في الدقائق العشر الأخيرة بغية تسجيل هدف يعيد المباراة إلى المربع الأول، وبذل عبدالعزيز العنبري جهداً مقدراً وأكثر من التمريرات المتقنة لزملائه، ولكن ظلت الفرص تضيع تباعاً.
ويبتسم الحظ للشارقة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما مرر العنبري كرة إلى حميد أحمد ليتقدم حارس بني ياس أيوب عمر الذي حاول التقاط الكرة «السهلة»، لكنها مرت من بين قدميه وسط دهشة الجميع ليجدها حميد على طبق من ذهب بين قدميه، حيث لم يتوان في إرسالها بكل هدوء إلى المرمى الخالي ليعيد اللقاء إلى نقطة الصفر.
كان بني ياس الأفضل نسبياً والأكثر وصولاً إلى مرمى الشارقة الذي واصل اللعب من دون تركيز خاصة في الخط الخلفي وجاء تحضير الهجمات بطيئاً، ولو وفِّق بني ياس في الاستفادة من الفرص الكثيرة التي لاحت له لناءت شباك الشرقاوية بعدد وافر من الأهداف، ولكن الحظ عاند السماوي في أكثر من فرصة لتضيع كل المحاولات وينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
عاد فريق الشارقة اكثر قوة في الحصة الثانية وأكثر تصميماً على تقديم مستوى مغاير تماماً للمستوى الذي ظهر به من قبل.
ومن الوهلة الأولى تظهر خطورة الملك الذي نجح في خطف هدف التقدم في الدقيقة الثانية من بداية الشوط عن طريق لاعبه مصطفى كريم الذي وضع الشارقة في المقدمة بهدفين مقابل هدف واحد.
وزاد هذا الهدف من حماس لاعبي الفريقين الذين تبادلا الهجمات مما زادت من الإثارة وقوة اللقاء. وشهدت الدقيقة 52 هدف التعادل للسماوي عندما تسلم حبوش صالح الكرة وتقدم بها بكل ثقة وسط حراسة من مدافعي الشارقة إلا أنه لم يأبه بكل من حوله ليطلق كرة صاروخية استقرت على يسار الحارس لتعود المباراة من جديد إلى نقطة البداية. ويبدأ الصراع مجدداً بحثاً عن هدف الترجيح ويهدر مصطفى كريم فرصة تسجيل هدف في الدقيقة 58 عندما أرسل خميس أحمد كرة بالمقاس أمام المرمى ليرتقي لها مصطفى ويلدغها بالرأس لتعلو العارضة. وبعد دقيقة واحدة يعود حميد أحمد ويتسلم ركة خارج المنطقة ويتقدم بها قليلاً ويطلقها قوية لم يتمكن حارس بني ياس أيوب عمر من ابعادها لتستقر في شباكه ليتقدم الشارقة مرة أخرى 3 - 2.
ويستمر بني ياس في محاولاته لإدراك التعادل وبالفعل ينجح في مسعاه عندما احتسب الحكم ركلة جزاء على موسى حطب انبرى لها سانجاهور ووضعها على يسار الحارس معيداً المواجهة إلى نقطة الصفر وذلك في الدقيقة 80.
وتمضى الدقائق الأخيرة وسط محاولات متكررة من الجانبين دون تغيير في النتيجة ليعلن الحكم نهاية المباراة بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما.
المصدر: العين