«بذور الكلام» للباحثة جين أتشِسن إلى العربية
صدرت عن وزارة الثقافة السورية ترجمة كتاب «بذور الكلام.. أصل اللغة وتطورها» للكاتبة جين أتشسن، وفيه تحاول الكاتبة أن تستكشف لماذا نشأت اللغة وكيف تطورت بين البشر.
وتفسر الكاتبة السبب في شدة غرابة اللغة، وتستعرض النظريات الحديثة التي وضعت في أمر أصلها، وتناقش السبل المحتملة التي سلكتها في تطورها. وفي الختام تتناول ما يمسك اللحمة بين اللغات بأسرها، فيحول دون أن تصبح متباينة بعضها عن بعض على نحو يمنع من تعلمها.
وتقول الكاتبة «لقد اجتذب هذا الموضوع منذ زمن بعيد اهتمام الناس والباحثين من مشارب شتى، ولعل هذا الأمر هو سر تشتت الأدلة أصنافاً، أما هذا الكتاب فهو يحاول تقديم نظرة شاملة إلى ما يتوفر لدينا اليوم من معرفة» وتضيف «إن لغة البشر شيء غريب، إنها لتستطيع التعامل مع أي موضوع، حتى لو كان خيالياً، وهي تشارك منظومات التواصل عند الطير بأشياء كثيرة، وأوجه الشبه هذه تفترض أن المنظومات الصوتية المعقدة قد تكتسب سمات متشابهة اكتساباً مستقلاً!».
وبعكس كثير من المؤلفات في هذا الميدان، فإن كتاب أتشسن الذي نقله إلى العربية وفيق فائق كريشات، لا يقدم عرضاً عاماً لما تشمله اللغة من سمات بارزة، بل إنه يقتصر في فصوله الأولى على مناقشة أقل قدر ممكن من الأمور المختصة باللغة، وبما يكفي فقط للتنبيه إلى بعض مقوماتها، ويهيئ لمزيد من البحث والاستكشاف حول أصلها وتطورها، في الفصول التالية. حيث تقتفي الكاتبة أثر البشر الأوائل في توسيعهم الدؤوب لنطاق اللغة خلال تطورها على مدى آلاف السنين.
يشار إلى أن جين أتشسن هي بروفسورة روبرت مردوخ للغة والتواصل في جامعة أوكسفورد، وبروفسورة زميلة في ووستر كولدج، ويتركز بحثها العلمي على المعجم العقلي والتغير في اللغة ولغة وسائل الإعلام.
ومن مؤلفاتها: «الثديي الناطق ـ مقدمة إلى علم اللغة النفسي»
و«تغير اللغة ـ تقدم أم انحلال؟» و»كلمات في العقل ـ مقدمة إلى المعجم العقلي» و»علم اللغة». وهي أيضاً المحرر العام لسلسلة مقاربات كيمبردج إلى علم اللغة.
المصدر: دمشق