أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عدم قبوله استمرار المبعوث الأممي مارتن جريفيث في مهامه، إلا بضمان مراجعة تجاوزاته لصالح الحوثيين.

وأضاف هادي أنه "لا يمكن القبول باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها مبعوث الأمم المتحدة"، معتبراً أنها "بمثابة تهديد لفرص الحل السياسي".

وأكد أن "جريفيث توقف عن التعاطي مع ملف اتفاق السويد بما في ذلك ملف الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن تعز"، مشيراً إلى أنه "حاول التوافق مع الحوثيين لتعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية للحديدة"، مبيّناً أن "جريفيث يصر على التعامل مع ميليشيات الحوثي كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية".

وكان هادي شدد الأربعاء، على "ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيات الحوثية الانقلابية لتنفيذ اتفاق استوكهولم، الذي يعدّ محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام"، مؤكداً "تمسك الشرعية بمسار السلام باعتباره هدفاً وخياراً، نعمل دوماً من أجله في مختلف المواقف".

وأكد هادي "تمسك الشرعية بمسار السلام، باعتباره هدفاً وخياراً نعمل دوماً من أجله وفي مختلف المواقف والظروف، لأن الصراعات والحروب تفضي في النهاية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل السلام".

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أفشلت ميليشيات الحوثي الانقلابية الاجتماع الذي نظمه مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن جريفيث في عمان بشأن إيرادات الموانئ.

وقالت مصادر إن الوفد الحكومي اليمني شدد على ربط فرع البنك المركزي في الحديدة بالمركز الرئيس في عدن وإيداع كافة الإيرادات في الحسابات الحكومية المعتمدة، وإلغاء كافة القرارات والتعيينات الصادرة عن "الحوثيين" في مختلف القطاعات والمؤسسات، خصوصاً الإيرادية، حتى تتمكن الحكومة من دفع الرواتب لموظفي القطاع العام في الحديدة والمحافظات الأخرى.

وأضافت أن الوفد طلب إيقاف العبث الذي تقوم به الميليشيات في إيرادات الموانئ الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، وإيرادات محافظة الحديدة وتحرير المؤسسات الإيرادية من أي نفوذ مباشر أو غير مباشر، كما شدد على إلغاء القوانين التي فرضتها المليشيات على الإيرادات والضريبية والزكاة وغيرها وإلغاء كافة التحصيلات غير القانونية".

وأكدت المصادر أن ممثلي الحكومة طالبوا بتنفيذ تلك الإجراءات والخطوات الضرورية، حتى تتمكن المؤسسات من تحصيل الإيرادات وتغطية رواتب الموظفين في الحديدة ومختلف المحافظات، وصرفها بشكل منتظم ومستمر وفق ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

وقالت إنه من المقرر أن يعقد الوفد الحكومي، لقاءً مع مكتب المبعوث الأممي، لاستلام رد رسمي على الطلبات التي قدمها، وأضافت أن الاجتماعات ستتواصل خلال الأيام المقبلة لمناقشة التعقيدات التي يفرضها الحوثيون فيما يتعلق بعملية انسحابهم من الموانئ.

اقرأ أيضاً: السعودية تدمر طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقها الحوثيون باتجاه مطار نجران