الساحل الغربي (الاتحاد)
سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العاملة في الساحل الغربي في اليمن الشقيق إلى تلبية نداءات الاستغاثة التي أطلقها أهالي عدد من القرى النائية في مديرية المخا غرب محافظة تعز عقب تفشي عدد من الأوبئة والحميات القتالة في مناطقهم السكنية المحررة.
وسيرت الهيئة عيادات طبية متنقلة إلى قرى الكدحة ونوبة العامر ومناطق سكنية واقعة في ضواحي مديرية المخا على الشريط الساحلي عقب تسجيل العشرات من الحالات المصابة بحمى الضنك والملاريا. وجاء وصول العيادات ضمن الحملة الشاملة التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لتقديم العون والمساعدة من أجل مجابهة الأوبئة القاتلة التي تفشت في المناطق المحررة بالساحل الغربي.
وأفاد أطباء في العيادات المتنقلة أنهم شرعوا بمعاينة المرضى المصابين بالحميات وإجراء الفحوص اللازمة وكذا توفير العلاجات اللازمة بهدف الإسهام في التخفيف من معاناتهم، موضحين أن أمراض الحميات ومن بينها الملاريا والضنك عادت للظهور بشكل كبير في القرى السكنية على امتداد الشريط الساحلي الغربي في ظل ضعف الخدمات الطبية المقدمة للأهالي القاطنين في تلك المناطق البعيدة عن مراكز المديريات.
وعبر أهالي قرى الكدحة ونوبة العامر عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على سرعة تلبية نداءات الاستغاثة وإيصال الخدمات الطبية من أجل التخفيف من معاناتهم جراء الأمراض القاتلة التي تهدد حياتهم.
وأشاروا إلى أن وصول العيادة الطبية المتنقلة إلى مناطقهم السكنية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية خففت المعاناة عن كاهلهم خصوصاً وأن مناطقهم بعيدة عن مركز مديرية المخا فضلاً عن الحالة المادية الصعبة لمعظم أهالي المنطقة التي تعيق وصولهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وقدمت الهيئة خلال الشهرين الماضيين شحنات مساعدات دوائية وطبية إلى المستشفيات والمراكز الصحية في المديريات المحررة الواصلة من باب المندب إلى محافظة الحديدة، إلى جانب تسيير العيادات الطبية المتنقلة إلى المناطق المحرومة والبعيدة عن مراكز المديريات إلى جانب تبني حملات رش ضبابية ونظافة شاملة لدعم جهود الإصحاح البيئي وخلق بيئة نظيفة وصحية.