بنغازي (الاتحاد)

قالت مصادر عسكرية ليبية إن الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق نصبت نظام دفاع جوياً وراداراً في ضواحي العاصمة طرابلس، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة إلى حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وأبرزت المصادر العسكرية الليبية خلال حديثها لـ«الاتحاد» مقطع فيديو يبرز نصب مسلحي الوفاق لمنظومة الدفاع الجوي لاعتراض طائرات قوات الجيش الوطني الليبي التي تلاحق الميليشيات المسلحة في طرابلس.
إلى ذلك، وصلت دفعة جديدة من المسلحين الذين ترسلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة.
وأفاد «المرصد» بأن «1750 مرتزقاً سورياً تابعاً لتركيا» وصلوا إلى ليبيا، فيما تستمر عملية تجنيد مرتزقة آخرين في عفرين ومناطق من شمالي سوريا.
وأضاف «المرصد» أن خمسة مرتزقة قتلوا بالمعارك الدائرة في ليبيا، ووصلت جثث بعضهم إلى منطقة عفرين شمال غرب سوريا، ليرتفع عدد القتلى بينهم في ليبيا إلى 19.
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يلوي الحقائق ويصر على التدخل في ليبيا، مستخدماً أعذاره الواهية القائمة على التلفيق والتزوير والتشتيت وعلى العنصرية العرقية، مؤكداً أنه رغم وقف إطلاق النار والتزام الجيش بمواقعه، يواصل أردوغان إرسال السلاح والمقاتلين إلى طرابلس ويستعد للحرب. وأكد التكبالي في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أنه حينما يقول أردوغان إن المشير حفتر رجل لا يوثق به، فإنه في الحقيقة يعترف بأن القائد العام للجيش الليبي رجل صلب لا يبيع وطنه ولا شرفه العسكري مقابل وعود بمنصب أو جاه كما يفعل الجانب الخانع – يقصد حكومة الوفاق - التي تمثل الميليشيات اللاشرعية، على حد تعبيره.
وكان الرئيس التركي قد قال في تصريحات له: «حفتر رجل لا يوثق به، فقد واصل قصف مدينة طرابلس بالأمس».