286 ألف زائر و12600 شركة عارضة بمركز دبي العالمي
استضاف مركز دبي التجاري العالمي خلال الربع الأول من العام الحالي 26 معرضا بمشاركة 12.647 شركة عارضة و286499 زائراً مقابل 12.793 شركة و280499 زائراً خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب الإحصائيات الحديثة الصادرة عن مركز دبي للمعارض.
وأظهرت البيانات استقرار صناعة المعارض في الإمارة رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية حيث ارتفع عدد المنتدبين للاجتماعات والمؤتمرات المصاحبة للفعاليات الرئيسية بنسبة 360% خلال الربع الأول من العام الحالي، ليصل إلى 103607 منتدبين، مقابل 22158 منتدبا خلال الربع الأول من العام الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أجمع فيه مسؤولون وخبراء في القطاع على أن صناعة المعارض والمؤتمرات في الدولة كانت الأقل تأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية، بسبب تزايد اهتمام الشركات العالمية بالمنطقة في ظل الركود الذي تشهده الأسواق الأوروبية والأميركية.
واستضاف مركز دبي للمعارض خلال شهر يناير الماضي 6 معارض أبرزها معرض ومؤتمر الصحة العربي ومعرض المجوهرات و”انتريسك” و”أراب لاب”، واستضاف المعرض خلال شهر يناير 2010 نحو 4.852 شركة عارضة و101533 زائرا مقابل 4.856 شركة عارضة و100188 زائرا خلال شهر يناير من العام الماضي.
واشارت بيانات مركز دبي التجاري العالمي إلى انعقاد 8 معارض خلال شهر فبراير الماضي بمشاركة 5480 شركة عارضة و89441 زائرا مقابل خمس فعاليات و5480 عارضا و95362 زائرا خلال شهر فبراير من العام الماضي، وكانت معارض الشرق الأوسط للكهرباء ومعرض المكاتب وجلف فود من ابرز الفعاليات خلال هذا الشهر. وخلال شهر مارس الماضي استضاف مركز دبي التجاري العالمي للمعارض 12 معرضا ابرزها كاب سات وفرينشيز ومعرض الشرق الاوسط للسيارات التجارية، واستقبل المركز خلال شهر مارس الماضي 2315 شركة عارضة و89441 زائرا مقابل 16 فعالية و3257 عارضا و105980 زائرا خلال شهر مارس 2009.
ومن جانبه أكد هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي أن تأثر قطاع المعارض والفعاليات في دبي بتداعيات الأزمة المالية العالمية خلال عام 2009 والربع الأول من العام الحالي كان محدودا، حيث حققت جميع الفعاليات التي استضافها مركز دبي العالمي للمعارض نجاحات ملموسة كل في مجالها، مشيرا إلى أن المعارض المتخصصة مثل التعليم والأغذية والمشروبات والصحة واصلت نمواً ملحوظا خلال الفترة الماضية رغم المتغيرات التي أحدثتها الأزمة.
وأشار المري إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تزيد من أهمية المعارض ودورها كمنصة هامة للشركات، تمكنها من عرض منتجاتها وتسويقها من خلال الالتقاء بالشركاء والموزعين وعقد الصفقات التجارية.
واضاف أن طائفة واسعة من الصناعات على الصعيد العالمي واجهت تحديات كبيرة، مستكملا: من الطبيعي أن تنعكس تلك التأثيرات على قطاع المعارض والفعاليات إلا أن التأثيرات جاءت بصورة أقل، مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى وهو الأمر الذي يعود لأهمية المعارض كونها منصة للالتقاء والتواصل، توفر فرصة لاختراق الأسواق وتعزيز فرص نمو الأعمال على نطاق واسع.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي أن مركز دبي التجاري العالمي اتخذ كافة التدابير الممكنة منذ بداية الأزمة المالية العالمية لضمان نجاح الاجتماعات، ودعم نمو قطاع المعارض والفعاليات وتنمية الأعمال وإقامة شبكات الأعمال التجارية في المنطقة، مشيرا إلى أن تلك المعارض لعبت دورا حاسما لتشجيع مناخ الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة حركة السياحة إلى المنطقة.
وقال إن الشركات والمؤسسات التجارية في العالم مازالت ترى أن منطقة الخليج لا تزال تمتلك كل عوامل الجذب لأنها كانت أقل تضرراً من تداعيات الأزمة العالمية الحالية، ومازالت جاذبة للاستثمارات لما تتمتع به من عوامل الاستقرار والأمن والقدرة الشرائية لمواطنيها، مشيرا إلى ان عوامل أخرى مثل انخفاض تكلفة المشاركة في المعارض وانخفاض أسعار الطيران والشحن الجوي والبحري وتكلفة الإقامة بالفنادق أدت إلى الحد من تأثير الأزمة على قطاع المعارض والمؤتمرات.
وأضاف المرى أنه في ظل المنافسة العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات فإن طرق التسويق والترويج تتعدد وتتنوع وتشمل المشاركة بالمعارض المشابهة واستخدام مختلف وسائل الإعلام والإعلان للوصول إلى العميل بكافة الطرق التقليدية والحديثة، وهو امر متاح للجميع خاصة في عصر السماوات المفتوحة والإنترنت إلا ان خبرة المركز وثقله وسمعته لعبت دورا كبيرا في تسهيل مهمته التسويقية.
وأكد انس عبد السلام نائب رئيس مجلس إدارة شركة “إندكس” المتخصصة في تنظيم المعارض أن المعارض المقامة في الدولة خلال عام 2009 والربع الأول من العام الحالي، لم تتأثر على صعيدي مشاركات الزائرين والعارضين على حد سواء، حيث جاءت نسبة المشاركة في هذه المعارض وفق المعدلات المتوقعة وفاقتها في بعض الأحيان.
وقال إن المعارض المقامة في الدولة تستهدف بالدرجة الأولى الزائرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا فضلا عن دول الاتحاد السوفييتي السابق، كما أن معظم العارضين من دول الجوار العربي فضلا عن منطقة جنوب شرق آسيا وجميع هذه الدول بدأت تتعافى من الأزمة.
وأضاف انس عبدالسلام أن جدول إقامة المعارض في أبوظبي ودبي مزدحم مما يشير إلى حيوية القطاع وقدرته على تجاوز آثار الأزمة المالية بأقل خسائر ممكنة.
ومن جهته قال هيرالد جيل المدير التنفيذي لشركة “ DCR” لتنظيم المعارض إن تأثر صناعة المعارض والمؤتمرات في منطقة الخليج بتداعيات الأزمة المالية العالمية كان محدودا، خاصة على صعيد المعارض والمؤتمرات المتخصصة لافتا إلى أن الغالبية العظمى من الشركات العارضة قامت بالفعل بتقليص المخصصات المالية المرصودة للمشاركة للفعاليات، من خلال اختصار مساحة العرض والتنازل عن الأماكن البارزة إلا أنها لم تلغ مشاركتها.
وأشار إلى أن شريحة كبيرة من الشركات العالمية لجأت إلى تكثيف تواجدها في المعارض والمؤتمرات في منطقة الخليج والشرق الأوسط، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنامية في المنطقة بعد انسداد قنوات تسويق أخرى في الأسواق الأوروبية والأميركية.
و قال اليكس هوف مدير معرض بالم الشرق الأوسط ان الدورة الأخيرة للمعرض حققت نموا بنسبة 10 % مقارنة بعام 2009 ما اعتبره دليلا على جاذبية المنطقة، وقدرتها على استقطاب العارضين والزائرين الذين يتطلعون الى تعظيم تواجدهم واستثماراتهم في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام والخليج على وجه الخصوص.
المصدر: دبي