أبوظبي (الاتحاد)

تحدثت الدكتورة فرحانة بن لوتاه اختصاصية في الأمراض الباطنية من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري عن خسارة الوزن خلال رمضان وقالت إن الصائم إذا لم يكن يتبع حمية غذائية منحفة فهو لن يخسر وزنه بالضرورة بسبب الصيام لأنه يعوض ما نقصه من سعرات حرارية خلال الفترة المسائية.
وقالت إن الجسم لا يفقد كيلوجرامات خلال الصيام وإنما يكون في مرحلة إزالة السموم. والحقيقة أن الأيض يتباطأ خلال الصيام مما يؤدي إلى تدني الحاجة إلى تناول الطعام للحصول على الطاقة، ومن الطرق التي يمكن للناس أن يخسروا فيها الوزن في رمضان تناول وجبتين متوازنتين ومغذيتين عند السحور والإفطار وعدم مواصلة الأكل بلا توقف ما بين الوجبتين. وأوضحت الدكتورة بن لوتاه أن بعض الأشخاص يخسرون الوزن فعلاً، لكن ذلك يعود على الأرجح إلى انخفاض كمية الطعام التي يتناولونها وزيادة مستويات نشاطهم خلال رمضان. وبعض الأشخاص الآخرين يكسبون الوزن خلال رمضان بسبب ازدياد استهلاكهم للمأكولات الغنية بالطاقة، مثل المأكولات السكرية والمقلية والدسمة. كما يميل الناس أيضاً إلى الإفراط في تناول الطعام بعد كسر صيامهم، مما يقودهم إلى الشعور بالتخمة واكتساب الوزن. ونصحت الجميع ممن يريدون الحفاظ على رشاقتهم خلال رمضان وعدم اكتساب الوزن الزائد بالحفاظ على التوازن والحرص على اتباع طريقة الطبق الصحي لكافة الوجبات والتحكم جيداً بالحصص الغذائية. وهو جزء مهم من اعتماد نظام غذائي سليم والنجاح في فقدان الوزن والتحكم به. مع العلم أن تناول حصص غذائية أكبر من اللازم يساهم في اكتساب الوزن. وهنالك طريقة سهلة للحرص على تناول الكميات الملائمة من الطعام من خلال تحديد ماذا نأكل وكم نأكل.
وفيما يتعلق بالأنشطة الرياضية، نصحت الدكتورة بن لوتاه بممارسة الحركات البدنية الخفيفة إلى المعتدلة يومياً أثناء ساعات الصيام مثل المشي السريع في أماكن مكيفة أو السباحة، وتفادي الإفراط في التمارين الصعبة التي تحتاج جهداً كبيراً إلى ما بعد الإفطار. وبما أن شهر رمضان يصادف في فصل الصيف ومع الطقس الحار، فإن ممارسة التمارين الرياضية في الخارج أثناء الصيام ليست الخيار الأفضل. ولعشاق الرياضة في الهواء الطلق يفضل تأجيلها إلى ما بعد الإفطار، لأهمية الأنشطة في مساعدة الجسم على طرد الخمول والحفاظ على ليونته كما تحفز نشاط الجهاز الهضمي. وتعد صلاة التراويح نشاطاً جيداً لتحريك الجسم بعد الإفطار لمختلف الأعمار ومختلف الحالات الصحية أو المرضية. وشددت على ضرورة فحص مستويات السكر في الدم قبل ممارسة التمارين وبعدها، مع استشارة الطبيب للتأكد من صحة الجسم وما إذا كان قادراً على ممارسة الرياضة بما يكفي وتحديد الرياضات المسموح بها في رمضان بحسب كل حالة.