أبوظبي (مواقع إخبارية)

وجّه رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، رسائل قوية للرئيس التركي رجب أردوغان، أكد خلالها أن البلاد تعيش في فوضى، وأنه يجب تصحيح مسار البلاد.
وأوضح، خلال مشاركته بمأدبة إفطار رمضانية في العاصمة أنقرة، بصحبة عدد من النواب السابقين بحزب العدالة والتنمية الحاكم، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «جمهورييت» أن «التشاؤم موجود في كل مكان، والأزمات الاقتصادية والخطابات السياسية المتوترة والتآكل الأخلاقي الذي نعاني منه جميعاً، كل ذلك يشعرنا بالحزن لخلقه أجواء متشائمة، ولكن علينا تصحيح مساراتنا في هذه الفترة الفوضوية».
وأوضح أن «ما ندافع عنه هو الحرية والأمن، وكلاهما هدف رئيسي يتعين علينا أن ننجح فيه في الوقت نفسه وبنفس المقدار، فلو ضحينا بالأمن في سبيل الحرية سيؤدي ذلك للفوضى، وإذا ضحينا بالحرية في سبيل الأمن فسيؤدي ذلك بنا إلى أنظمة مستبدة. فلا يمكن لنظام حاكم أن يستمر وهو يتعارض مع طبيعة البشر». وأضاف رئيس الوزراء الأسبق: «نحن نحارب الإرهاب، وعلينا ذلك، لكن لا بد أن تكون هناك موازنة بين الحرية والأمن، فبقاء الدول وديمومة الشعوب لا يمكن أن يتحققا بالقوة العسكرية. والشيء الوحيد الذي يحقق بقاء الدول هو ما لدى الأفراد الذين يشكلون المجتمع، من حس سليم بالانتماء». وأضاف: «من الممكن أن نخسر كل شيء، ونظفر به من جديد، السلطة قد نخسرها، ونفوز بها مدداً، فمن يفقدون الأمل لا يحق لهم العيش للغد. لا تخافوا من البوح بما في داخلكم».