دخلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان، اليوم الجمعة، شهرها الرابع فيما قطع المتظاهرون طرقاً احتجاجاً على تأخر تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي وسط العاصمة بيروت، أغلق عشرات المتظاهرين طريقاً حيوياً بالسيارات.
ومنذ 17 أكتوبر الماضي، خرج مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع والساحات وقطعوا الطرق احتجاجاً على الظروف المعيشية وللمطالبة بتحسين الخدمات العامة الأساسية.
وأدت الاحتجاجات إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.
ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة تماماً عن الأحزاب السياسية التقليدية في أسرع وقت ممكن تضع خطة إنقاذ للاقتصاد المتداعي.
ورغم تكليف الوزير السابق والأكاديمي حسان دياب بتشكيل الحكومة في 19 ديسمبر الماضي، فإنه لم يتمكن من تشكيلها بعد أن أعلن أنه يريدها مصغّرة من اختصاصيين.
وفي مناطق أخرى، أغلق متظاهرون طرقاً عدة بشكل مؤقت، ولا سيما في مدينة طرابس في شمال البلاد.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن إغلاق المدارس والجامعات أبوابها في طرابلس لليوم الرابع على التوالي.
وشهد يوما الثلاثاء والأربعاء مواجهات عنيفة بين متظاهرين أقدموا على تكسير واجهات مصارف ورشق الحجارة باتجاه القوى الأمنية.
وأسفرت المواجهات عن إصابة العشرات من الطرفين. ولم يسلم عدد من المصورين والصحافيين من التعرض للضرب، بعضهم أثناء قيامهم ببث مباشر على القنوات المحلية للمواجهات ليل الأربعاء أمام ثكنة أمنية جرى فيها اعتقال متظاهرين منذ الثلاثاء.
واعتقلت القوى الأمنية عشرات المتظاهرين قبل أن تعود وتفرج عنهم أمس الخميس.
الاحتجاجات الشعبية في لبنان تدخل شهرها الرابع
المصدر: آ ف ب