النفط يتذبذب حول مستوى 66 دولاراً للبرميل
تذبذبت أسعار النفط أمس حول مستوى 66 دولاراً للبرميل وسط توقعات بأن تؤكد بيانات وزارة الطاقة الأميركية حول المخزونات الاسبوعية في الولايات المتحدة، والتي تصدر اليوم (الأربعاء)، التوقعات بضعف الطلب.
وارتفعت أسعار النفط في المبادلات الإلكترونية في آسيا بدعم من صعود الأسهم الأميركية في وول ستريت أمس الأول، وفي ظل توتر في الشرق الاوسط اثر اطلاق الصواريخ الايرانية، بحسب متعاملين.
وبحلول الساعة 09.34 بتوقيت جرينتش انخفض سعر الخام الأميركي في العقود الاجلة 29 سنتاً إلى 66.55 دولار للبرميل وكان قد ارتفع 82 سنتاً أمس الأول، وانخفض خام مزيج برنت 40 سنتاً إلى 65.14 دولار.
إلى ذلك قالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية ارتفع إلى 64.7 دولار للبرميل الاثنين الماضي بالمقارنة مع 64 دولارا يوم الجمعة الماضي، وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام.
وبعدما انخفض نحو ثمانية دولارات في الاسبوع الماضي نتيجة القلق بشأن مخزون الخام الكبير وضعف الطلب؛ ظلت الاسعار عند الحد الادني لنطاق الاسعار بين 65 و75 دولاراً للبرميل الذي تتحرك في اطاره منذ يوليو الماضي تقريباً.
وكان الخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر المقبل قد أنهى برميل تعاملات الاثنين في نيويورك عند 66,84 دولار مرتفعاً بـ 82 سنتاً مقارنة باغلاق الجمعة، وفي لندن كسب برميل برنت 43 سنتاً مغلقاً عند 65,54 دولار.
وقال توني نونان من ميتسوبيشي كورب في طوكيو «يواصل الخام التحرك في اتجاه اسواق الاسهم وعلى عكس اتجاه الدولار الذي سيظل ضعيفاً»، وانخفضت الأسهم الاوروبية ونزل مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية بنسبة 0.2 في المئة بينما ارتفع الدولار مقابل الين.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، استبعد خالد الفالح رئيس شركة ارامكو السعودية انتعاشاً سريعاً للطلب على النفط، وصرح لتلفزيون أميركي «يظل الطلب على النفط في الولايات المتحدة واوروبا ضعيفاً، غير أن الازمة الاقتصادية لن تقود لخفض دائم للاستهلاك العالمي».
ويتوقع كثير من المحللين زيادة مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم بسبب ضعف الطلب، وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن مخزونات الخام الأميركي ارتفعت 500 الف برميل في الاسبوع المنتهي في 25 سبتمبر الجاري، ويتوقع ان ترتفع مخزونات كل من نواتج التقطير والبنزين بواقع 1.1 مليون برميل.
توقيع عقد المقر الجديد لـ «أوبك» في فيينا اليوم
فيينا (وام) - أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أمس أن الوزير ميخائيل شبندلاجر والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» الدكتور عبد الله سالم البدري سيوقعان اليوم (الأربعاء) محضر الاتفاقية المشتركة بشأن مبنى المقر الجديد الذي منحته الحكومة النمساوية إلى المنظمة والذي يقع خلف مبنى البورصة في وسط العاصمة النمساوية فيينا.
في غضون ذلك أوضح مصدر مسؤول في الدائرة الإعلامية في منظمة أوبك أن الاتفاق يعطي الأمانة العامة حق استخدام المبنى الجديد دون أية التزامات أو استحقاقات مالية ما دامت موجودة في فيينا.
وأكد المصدر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن جميع الأقسام والدوائر والأجهزة التابعة للأمانة العامة للمنظمة ستنتقل إلى المبنى الجديد قبل أواخر نوفمبر المقبل، مشيراً إلى ان أوبك فور انتقالها إلى مقرها الجديد ستباشر استعدادات واسعة للاحتفال خلال العام 2010 باليوبيل الذهبي للمنظمة بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها خلال الاجتماع التأسيسي الذي انعقد في العاصمة العراقية بغداد في العام 1960.
كما نفى المصدر وجود أي نية لعقد أي اجتماع طارئ لوزراء النفط والطاقة في الأوبك خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين باستثناء الاجتماع غير العادي المقرر انعقاده في لواندا عاصمة أنغولا في 22 ديسمبر 2009، والمخصص لإجراء مراجعة شاملة لتطورات السوق العالمية وأسعار النفط وتقييم خطة العمل المشتركة خلال النصف الأول من العام 2010، وتحديد موعد الاحتفال باليوبيل الفضي لإنشاء الأوبك خلال العام المقبل.
من جهة ثانية عزت منظمة أوبك تذبذب أسعار النفط خلال الأشهر التسعة الماضية إلى عدة عوامل أبرزها تراجع الطلب العالمي على النفط واستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية وأزمة الركود الاقتصادي على الرغم من الانتعاش الطفيف وجود كميات من الإمدادات النفطية الفائضة عن الطلب ووجود مخزون من النفط التجاري بالإضافة على ما تعرف بـ «العوامل الجيو/سياسية» واحتدام المضاربات في البورصات العالمية المعنية بالنفط وتراجع القيمة الشرائية للدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية وخاصة اليورو.
وكان وزراء النفط والطاقة في منظمة الأوبك وافقوا خلال اجتماعهم السنوي العادي الثاني الذي عقدوه في فيينا في التاسع والعاشر من شهر سبتمبر الجاري على تمديد العمل بسقف الإنتاج المعمول به حاليا وهو 24.7 مليون برميل في اليوم.
المصدر: عواصم