تقلصت مبيعات الأقمشة في الشارقة خلال العام الحالي، بحسب تجار لاحظوا انصراف المتسوقين عن بضائعهم لصالح الملابس الجاهزة. وقدر مديرو محال أقمشة في الإمارة تراجع المبيعات بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي. وقال عبدالعزيز الحصوص صاحب محل أقمشة في الإمارة، إن الإقبال على شراء الأقمشة خلال العام الحالي انخفض بشكل كبير، وتراجع بنحو 50% إذا ما قورن بالمبيعات في الأعوام الماضية. وأضاف “كانت المبيعات تصل سابقا إلى 100 ألف درهم، أما في الوقت الحالي لا تتجاوز 60 ألف درهم شهريا”. ومن جانبه، قال خالد صحان صاحب محل أقمشة إن نسبة المبيعات حاليا تراجعت بنحو 50% مقارنة بالأعوام السابقة. وقال صحان “الزبائن أصبحت مقلة في عملية الشراء بعكس السابق نظرا للظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار”. وبين أن مبيعاته تصل حالياً إلى نحو 200 وترتفع إلى 300 ألف درهم، بينما كانت تصل إلى نحو 700 ألف درهم سابقا. ويرى همام محمد مدير البيع في إحدى محال الأقمشة في الإمارة أن اختلاف مواسم التحضير للمناسبات والأعراس يقف وراء انخفاض مبيعات الأقمشة العام الحالي. وقال “معظم المناسبات مؤجلة إلى ما بعد رمضان، لذلك المبيعات متدنية”. ولجأ تجار إلى تخفيض أسعار بضائعهم لتحسين الإقبال وجذب الزبائن. ولكن الحصوص أكد أن تلك التخفيضات لم تحسن الأوضاع، في ظل تفاوت الأسعار بين المحال استنادا إلى بلد الصنع وجودة الأقمشة المقدمة. ويصل سعر الحرير الخالص الصيني إلى 30 درهما للياردة الواحدة، في حين يصل سعر القطن الخالص المستورد من اليابان إلى 10 دراهم للياردة، ويصل سعر القطن الصيني إلى 3 دراهم لنفس وحدة القياس. ويأمل محمد أن تستعيد السوق عافيتها قبل نهاية شهر رمضان المبارك. وإلى جانب الظروف الموسمية، أكد محمد أن لجوء شريحة واسعة من الشباب إلى الملابس الجاهزة يعطل سوق الأقمشة، وقال محمد “المبيعات تتراجع والإيجارات مرتفعة”. وحول الأسعار، أشار محمد إلى أن سعر الأقمشة في المحل يعتمد على قيمة الإيجار المدفوع والمكان، حيث إن سعر القطن الأوروبي يتراوح بين 60 درهما و 130 درهما للياردة الواحدة، كما أن أسعار الحرير الخالص بحسب جهة الصنع والمواد المستخدمة فيها، إذ يتراوح بين 180 درهما و 800 درهم. أما القطع المشغولة التي تستخدم في المناسبات بشكل عام فيتجاوز سعر القطعة منها 1800 درهم. وأكد فريد محمد بائع في محل أقمشة بالشارقة أن إقبال الزبائن محدود. وقال “مبيعاتنا تراجعت 40%، هناك حالة سبات في السوق”. ولكنه يعول على نشاط مبيعات موسم المناسبات الاجتماعية والأعياد التي باتت قريبة، على حد قوله.