أنور إبراهيم (القاهرة)

يبدو أن مسألة انتقال النجم الدولي الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي أعلن مؤخراً رحيله رسمياً عن فريقه أتليتكو مدريد، باتت أكثر تعقيداً وأخذت منعطفاً جديداً، قد يدفع إدارة برشلونة إلى صرف النظر عن هذه الصفقة التي كانت شغلها الشاغل طوال الموسمين الأخيرين، إذ تحول موقف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أكثرالمؤيدين لقدوم جريزمان، إلى التصريح بأنه يفضل عليه الإنجليزي هاري كين، ويرى أنه سيكون أكثر فائدة للفريق الكتالوني في المرحلة المقبلة. وفي الوقت نفسه ذكرت مصادر وثيقة الصلة بإدارة البارسا أن جانباً من حملة أسهم النادي الكتالوني ومشجعيه، لا يرحبون كثيراً بمجيء جريزمان إلى كتالونيا، لشعورهم بأنه لم يحترم كلامه مع مسؤولي النادي في الصيف الماضي، عندما كان قريباً جداً من التوقيع للبارسا، ثم غير رأيه في اللحظات الأخيرة، وقرر تمديد عقده مع الأتليتي.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «لوباريزيان»، أن نادي باريس سان جرمان دخل منافساً قوياً لبرشلونة من أجل الحصول على خدمات جريزمان، الذي لم يحدد حتى الآن الجهة التي سيقصدها، وأن النادي الباريسي تقدم بعرض مغر إلى أتليتكو مدريد وبراتب سنوي كبير للاعب لم تفصح عن قيمته.
وما يزيد الأمور غموضاً أن اللاعب نفسه لم يتحدث مطلقاً عن الجهة التي سيقصدها، رغم أنه أنهى علاقته بالأتليتي رسمياً، وبات مستقبله مفتوحاً على كل الاحتمالات.
وكانت مجلة «فرانس فوتبول» كشفت النقاب 3 أسباب دفعت النجم الفرنسي لاتخاذ قراره بالرحيل عن أتليتكو، وحصرت هذه الأسباب، في رغبته في الفوز بدوري الأبطال وهو ما اتضح أنه مسألة صعبة مع هذا النادي.
والثاني افتقار أتليتكو إلى التجديد، رغم الفوز مع سيميوني بكل من الليجا وكأس الملك والدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي والسوبرالإسباني، إلا أن الأمور اختلفت منذ نهائي الشامبيونزليج عام 2016، بالتراجع محلياً وأوروبياً، إيذاناً بنهاية حقبة أومرحلة، ما شجع جريزمان على اتخاذ قراره بالرحيل بحثاً عن تحد جديد.
أما السبب الثالث، فهو رغبة جريزمان في الفوز بالكرة الذهبية التي لم يحصل عليها مطلقاً، رغم وصوله إلى مستوى عال جداً وتحقيقه لإنجازات لافتة سواء مع أتليتكو ومنتخب بلاده.