أسامة أحمد (الشارقة)

المجالس الرياضية الرمضانية لها طابعها الخاص في هذا الشهر الكريم، والتي تجمع الرياضيين بمختلف أطيافهم على مائدة الحوار والتلاقي والتقارب لمناقشة هموم الرياضة والتحديات التي تواجهها من أجل وضع خريطة طريق لتطوير جميع الألعاب، وينتظر الرياضيون الشهر الفضيل لإثراء الحوار عبر هذه المجالس بإمارات الدولة المختلفة والاستماع إلى الرأي والرأي الآخر حباً في التطوير وخصوصاً أن الاختلاف فيه لا يُفسد للود قضية لأن الهدف واحد يتمثل في كيفية توفير أدوات التطوير لرياضتنا ودفع عجلتها إلى الأمام والمساهمة في تحقيق الأهداف التثقيفية وتعزيز قيم الحوار وتوطيد أواصر المحبة بين جميع الرياضيين بمختلف ألوان طيفهم.
وتعد المجالس الرياضية الرمضانية فرصة للتواصل الرياضي بين المسؤولين والمشاركين من ممثلي الاتحادات والأندية المختلفة لوضع القضايا على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر، وبالتالي الوصول إلى صيغ رياضية موحدة تستفيد منها رياضتنا على جميع الصعد، وخصوصاً أن النقاش يثري القضايا الرياضية ويلامس همومها.
وشدد الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس نادي الإمارات موتروبلكس على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه المجالس الرياضية الرمضانية باعتبارها منصة للتواصل تضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا الرياضية المهمة وتناقش كل التحديات التي تواجهها الرياضة في مختلف الألعاب، مبيناً أن المستفيد الأكبر من هذه المناقشات ألعابنا المختلفة بالوصول إلى التوصيات التي تسهم في التطوير على الصعد كافة. وأشار الشيخ مروان إلى أن الاختلاف في وجهات النظر خلال المناقشات المختلفة التي تسود المجالس الرياضية الرمضانية ظاهرة صحية، حيث ينبغي ألاّ يتمسك المشارك برأيه، وعليه تقبل الرأي الآخر بصدر رحب إذا كان ذلك في صالح الرياضة والرياضيين.
وأشار إلى انه لا مكان لـ «النفس الساخن» خلال الحوارات في المجالس الرياضية الرمضانية من أجل الوصول إلى المراد مؤكداً أهمية دور الإعلام في تعزيز مسيرة رياضاتنا إلى الأمام.
وأكد الشيخ مروان أن المجالس الرياضية الرمضانية تفتح المجال أمام جميع شرائح المجتمع من أجل إبداء الرأي فيما يخص هموم الرياضة والرياضيين وكيفية تطويرها من أجل بلوغ النجاح المنشود، تجسيداً لقيم التواصل في هذا الشهر الكريم، وبالتالي تتحقق العديد من المكاسب من ملتقى حوار الرياضيين.