مسح ميداني يظهر حاجة مساجد في أبوظبي لمصليات نساء
أنهت لجنة تطوير المساجد في أبوظبي المسح الميداني لمساجد مدينة أبوظبي والمناطق المجاورة لها والذي يهدف إلى تقييم واقعها وتحديد تصنيفاتها والوقوف على احتياجاتها بالإضافة إلى سعتها وتوزيعها، تمهيدا لرفع التوصيات إلى لجنة تطوير
المساجد لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وكشفت النتائج الأولية للمسح الميداني في مدينة أبوظبي والمناطق المجاورة لها، حاجة العديد من هذه المساجد إلى تخصيص قاعات لصلاة النساء، وتوفير مرافق مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، بالإضافة إلى وجود العديد من المساجد التي تحتاج إما إلى ترميم أو هدم وإعادة بناء. وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني رئيس لجنة تطوير المساجد فلاح الأحبابي لـ»الاتحاد»، إن لجنة تطوير المساجد شرعت في شهر يونيو الفائت بتنفيذ خطة المسح الميداني لمساجد الإمارة التي تقوم على 4 مراحل، حيث أنهت المرحلة الأولى التي تستهدف مدينة أبوظبي والمناطق المجاورة لها منتصف الشهر الماضي. ويتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية التي تستهدف مدينة العين خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تنتهي المرحلتين الثالثة والرابعة الخاصة بكل من المنطقة الغربية والجزر والمناطق المحمية بنهاية أكتوبر المقبل. وجدد الأحبابي تأكيد لجنة تطوير المساجد في أبوظبي عزمها استبدال جميع المساجد المؤقتة بأخرى دائمة على مستوى الإمارة خلال سنة أو سنتين على أقصى حد، على أن تتم عملية الاستبدال بشكل تدريجي وفقاً للخطط والدراسات. ونوه الأحبابي بشروع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ببناء مساجد «مسبقة الصنع» كإجراء مرحلي ومؤقت عن مساجد «الكرفانات»، تتميز بمواصفات أمان عالية ومقاومة للحريق وتأخذ بالاعتبار الناحية العمرانية الجمالية، وذلك إلى حين الانتهاء من مساجد بديلة دائمة وفقاً للمواصفات والمعايير التي تعمل اللجنة على وضعها وتحديدها حالياً. كما أكد أنه من ضمن أهداف اللجنة تخصيص أماكن مخصصة لصلاة النساء في المساجد في جميع مساجد الإمارة، وكذلك تجهيزها لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في مختلف مرافق هذه المساجد. ولفت رئيس اللجنة إلى أن نتائج المسح الميداني ستساعد في عملية إعداد قاعدة بيانات للمساجد تؤدي إلى بناء وتفعيل نظام المعلومات الجغرافية، بما يساعد الجهات المعنية على اتخاذ القرارات المتعلقة بالتخطيط الإستراتيجي ضمن مشروع تطوير مساجد الإمارة. وأشار إلى أن تطوير نظام المعلومات الجغرافية للاستفادة منه في عمليات تطوير مساجد أبوظبي هو مشروع «فريد من نوعه»، ويتم للمرة الأولى على مستوى العالم. ويعد نظام المعلومات الجغرافية أحدث خطوات لجنة تطوير المساجد التي اتخذته في سبيل تطوير المساجد بعد تشكيلها وفقاً للمرسوم رقم 61 للعام 2008، بهدف الإشراف على مختلف جوانب إنشاء المساجد الجديدة وتطوير المساجد القائمة بما يحافظ على قدسية المساجد ومكانتها الدينية. وتتولى اللجنة المسؤولية عن وضع الأسس التنظيمية والتوجيهية والمعايير بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة. وتستند إستراتيجية توزيع المساجد في الإمارة على الأسس التوجيهية التي احتوتها خطة أبوظبي 2030، التي تعمل على توفير أفضل سبل الراحة في أداء الشعائر الدينية. وتسعى تلك الخطة إلى وضع أسس تنمية عمرانية حديثة ومعاصرة، وتنص على المحافظة على الاشكال والأنماط التي هي من صميم هوية المجتمع الاسلامي. وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ودائرة الشؤون البلدية والأمانة العامة للمجلس التنفيذي ووزارة الداخلية. وأنيطت بها مهمة إعداد استراتيجية كاملة لبناء المساجد الجديدة وتطوير المساجد الحالية عبر اختيار التصاميم الهندسية والأنماط المعمارية التي تجسد الطابع الديني لهذه المساجد والمرافق التابعة لها بالشكل الأمثل، وتعكس التطور والرقي الحضاري والعمراني لإمارة أبوظبي من خلال توفير أرقى الخدمات والمتطلبات لهذه المساجد. أما إدارة المساجد فستكون من بين الانجازات الرئيسية التي تحققها لجنة تطوير المساجد، حيث ستعمل اللجنة على ضمان إشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على مختلف مساجد الإمارة لدعم فعالية إدارة المساجد وكفاءتها
المصدر: أبوظبي