السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مطارات دبي» تخفض 72?8 ألف طن من الانبعاثات الكربونية عام 2011

«مطارات دبي» تخفض 72?8 ألف طن من الانبعاثات الكربونية عام 2011
29 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - تمكنت مؤسسة مطارات دبي من تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2011 بنحو 72?8 ألف طن، بعد تطبيق مبادرتها لترشيد واستهلاك الطاقة والوقود، وفقاً لبيان صادر عنها أمس. وقالت المؤسسة إنها حققت وفراً قدره 131?9 مليون جالون من المياه، فيما بلغ الوفر المحقق من ترشيد استهلاك الوقود 15?9 مليون درهم. وقال جمال الحاي النائب التنفيذي الأول للرئيس - الشؤون الدولية والاتصال في مؤسسة مطارات دبي “تشكل المسؤولية البيئية جزءاً محورياً من استراتيجية أعمالنا، وقد قمنا في هذا الإطار بتنفيذ برامج شاملة تستهدف الحد من الآثار البيئية لأنشطتنا وعملياتنا، وتؤكد النتائج المتميزة المتحققة إمكانية تطبيق البرامج البيئية بشكل فعال اقتصادياً”. وجاء تحقيق هذه النتائج رغم استمرار النمو في معدلات حركة الطيران. ويستفيد مطار دبي الدولي في هذا المجال من كون أكبر ناقلتين تعملان به (طيران الإمارات وفلاي دبي) تمتلكان أسطولين فائقي الحداثة من الطائرات يتمتعان بكفاءة عالية في استهلاك الوقود ويتضمنان أحدث التقنيات في صناعة الطائرات. وإلى جانب ذلك، يستفيد المطار الذي رسخ مكانته كمركز عالمي نشط للطيران والشحن، من الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات، والذي يتوسط الشرق والغرب، الأمر الذي يسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية المرتبطة بحركة الطيران عبره. ورغم وجود هذه المزايا التفضيلية، التزمت مؤسسة مطارات دبي بتنفيذ استراتيجية طموحة للحفاظ على البيئة، حيث تعمل على تنفيذ حملات مكثفة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه عبر جميع مرافق مطاريها في دبي، بحسب البيان. ومن خلال تركيب المصابيح الموفرة للطاقة، وأجهزة استشعار تتحكم بإنارة المصابيح، وإعادة تعديل ضبط مكيفات الهواء بمقدار ثلاث درجات (من 21 درجة إلى 24 درجة مئوية)، وتنفيذ نظم إدارة المبردات، تمكنت مطارات دبي خلال عام 2011 من توفير أكثر من 21?4 مليون كيلو واط/ ساعة من الكهرباء بقيمة 8?13 مليون درهم، أو ما يعادل 9993 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وفي مطار دبي ورلد سنترال، تمكنت هذه الإجراءات من خفض استهلاك الكهرباء خلال الفترة نفسها بنحو 2?2 مليون كيلوواط/ ساعة تعادل قيمتها 1?04 مليون درهم أو ما يعادل 1906 أطنان من ثاني أكسيد الكربون. وأدت جهود ترشيد استهلاك المياه في مطار دبي الدولي في العام الماضي إلى خفض إجمالي الاستهلاك بنحو 126?45 مليون جالون وتوفير 5?06 مليون درهم. كما تم اعتماد آليات ترشيد استهلاك المياه في جميع مرافق دبي ورلد سنترال، الأمر الذي أتاح توفير 696 ألف جالون من المياه بقيمة 27?8 ألف درهم. وإضافة إلى ذلك، أدى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري في توفير 4?75 مليون جالون من المياه الصالحة للشرب تعادل قيمتها نحو 190 ألف درهم. وحققت مؤسسة مطارات دبي خلال العام 2011 أيضاً إنجازاً إقليمياً، مع تركيب أكبر مجموعة لألواح الطاقة الشمسية على مستوى مطارات الشرق الأوسط في مطار دبي الدولي. وبفضل مساهمات ودعم شريكها، شركة “إير بي بي”، تم تركيب 92 من الألواح ذات الخلايا الضوئية عالية الكفاءة الفولتية بقدرة 21?6 كيلوواط على سقف موقف السيارات “ب”، باتت توفر كمية من الطاقة تعادل كامل استهلاك مصابيح الإنارة وشاشات البلازما الموجودة في معرض الصور التاريخية لمؤسسة مطارات دبي. ويبلغ العمر التشغيلي الافتراضي لتلك الألواح المثبتة 25 عاماً، ما يعني أنها ستواصل توفير الطاقة النظيفة والمجانية لمطار دبي الدولي لسنوات عديدة قادمة. وتشمل المبادرات الأخرى الناجحة التي تساهم في تحقيق خفض ملموس في استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية في مطاري دبي الدوليين اعتماد سياسة فعالة لتنظيم انتظار الطائرات في المطار، للحد من عدد الطائرات المتحركة على المدرجات أو التي تنتظر دورها للوصول إلى مدرج الإقلاع. ويستهدف هذا النظام استيعاب أي تأخير في الوقت، بينما تكون الطائرات في حالة انتظار ومحركاتها مغلقة. ويسهم ذلك في توفير استهلاك الوقود، إلى جانب الحيلولة دون حدوث ازدحام على أرض المطار، وتحقيق تدفق أمثل لحركة الطائرات على مدرج المطار. وخفضت هذه السياسة خلال عام 2011 نحو 5?3 مليون جالون من الوقود، إلى جانب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 60?9 ألف طن. وبمناسبة احتفال العالم بساعة الأرض في 31 مارس، ستنضم مطارات دبي إلى المؤسسات ذات الوعي بأهمية ترشيد الطاقة في جميع أنحاء العالم، بإطفاء جميع الأضواء غير الضرورية عبر مباني مطار دبي الدولي ودبي ورلد سنترال. وقال الحاي “يتمثل هدفنا النهائي في المساهمة في تطوير مستقبل نظيف ومستدام لا تؤدي فيه أنشطة المطارات والطائرات وكافة الخدمات المساندة إلى ارتفاع في انبعاثات الكربون”. وأضاف “تحظى الاستدامة في صناعة الطيران بأهمية حيوية بالنسبة لدبي. فهي تدعم حالياً أكثر من 250 ألف فرصة عمل وتساهم بنحو 22 مليار دولار في النشاط الاقتصادي. وسوف تزيد هذه المساهمة بحلول عام 2020 لتصل إلى 320 ألف وظيفة و44 مليار دولار”. وقال “لا يزال أمامنا في قطاع الطيران شوط طويل يتعين علينا قطعه لتحقيق أهدافنا البيئية، ولكن كل خطوة إضافية نخطوها إلى الأمام تكون خطوة في الاتجاه الصحيح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©