60% نمو الخدمات المدارة في «اتصالات» خلال الربع الأول
سجلت خدمات التكنولوجيا المدارة في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) نمواً بنحو 60% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، بحسب عبدالله هاشم النائب الأول للرئيس لحلول الإعمال في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات).
وتوقع، على هامش منتدى “اتصالات لتقنية المعلومات” في دبي أمس، أن تسجل الخدمات التكنولوجية المدارة نمواً سنوياً يتراوح بين 50 – 60% مع نهاية العام الجاري مقارنة مع العام الماضي.
وأشار الى أن المؤسسة تنوى التوسع في هذه النوعية من الخدمات عبر عمليات استحواذ بشكل جزئي لبعض الشركات العاملة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة لمواكبة الإقبال المتزايد على خدمات الاتصالات والتكنولوجيا المدارة التي تتم من خلال إسناد شركات قطاعات إدارة الأعمال التقنية للشركات المتخصصة ومنها اتصالات.
يناقش المنتدى التوجهات الحديثة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الحديثة المرتبطة ببيئة العمل في مؤسسات الأعمال.
وأضاف هاشم أن “نشاط تقديم الخدمات التكنولوجية المدارة كانت تواجه عدة عقبات خلال الفترات السابقة منها عدم كفاية الثقة والوعي لدى بعض المؤسسات الا ان ضغوط الأزمة المالية العالمية ورغبة الشركات تقليص نفقاتها ضاعف من إقبالها على اسناد إدارة البنية التكنولوجية الى شركات متخصصة في إدارة هذه العمليات. وقال إن الحصة السوقية لاتصالات في سوق الخدمات المدارة في الدولة تبلغ نحو 40% موزعة على الشبكات الداخلية للتجمعات وخطوط إدارة ماكينات الصراف الآلي المدارة في الدولة.
ومن جانبه أوضح إياد الشهابي الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سمارت ورلد” التي تعمل في مجال التكنولوجيا والمملوكة جزئياً من اتصالات، أن أسواق الدولة شهدت نمواً يبلغ نحو 9% في الأقبال من جانب مؤسسات الأعمال على خدمات التكنولوجيا المدارة والتي تعتمد على تولي الشركة إدارة جميع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المؤسسات بما فيها منح أجهزة الحاسب الآلي وتراخيص البرامج وأعمال الصيانة وتحديث البرامج وخدمات مراكز البيانات مقابل رسوم شهرية بهدف توفير تكاليف الإنفاق التكنولوجي للشركات عبر شراء الأجهزة والإنفاق على البنية التحتية والعمالة”.
وأضاف أن دراسات حديثة أجرتها الشركة مؤخراً في الأسواق كشفت عن أن خدمات التكنولوجيا المدراة توفر ما بين نحو 25 إلى 50% من تكاليف التكنولوجية وفقاً لحجم الشركات ومعدلات الإنفاق، مشيراً الى أن دراسات الأسواق أوضحت أن حجم النمو المتوقع لنشاط التكنولوجيا المدارة في الدولة خلال العام الجاري يبلغ نحو 12%، مقارنة بحجم النشاط خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن “الشركة لديها برامج للتوسع في إدارة خدمات البيانات والتخزين الافتراضي والحوسبة السحابية لمؤسسات قطاعات الأعمال المختلفة خلال الأشهر المقبلة تشمل إطلاق مراكز جديدة”.
وأضاف أن “ظروف وتداعيات الأزمة المالية في أسواق المنطقة خلقت نمواً متزايداً في أسواق الدولة والمنطقة للإقبال على خدمات التكنولوجيا المدارة بنسب متباينة بهدف التخلص من عبء عمليات الإنفاق بمعدلات كبيرة على عمليات الاتصالات وشبكات التكنولوجيا في الشركات الجديدة والمتواجدة في الأسواق”.
واستضافت “اتصالات” امس “منتدى اتصالات لتقنية المعلومات”، بهدف توفير منصة مثالية للتفاعل بين المؤسسات العاملة في هذا القطاع بالدولة وناقش المنتدى التوجهات الحديثة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتطبيقات الحديثة ذات الصلة ببيئة العمل في هذه المؤسسات وقطاعات الصناعة المتعددة.
وقامت “اتصالات” خلال المنتدى باستعراض التوجهات الاستراتيجية في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وكذلك أهمية حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في توفير الزخم المطلوب للشركات من أجل تحقيق النجاح في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، وبناء قيمة دائمة لأعمالها.
وشهد المنتدى مشاركة العديد من المؤسسات في الدولة ومتحدثين من “اتصالات” والمؤسسات الشريكة مثل “RIM”، و”أفايا”، و”باسيفيك كونترولز”، و”هواوي”، و”سمارت وورلد”، و”إنكود ميدل إيست”. حيث تناول المتحدثون مواضيع هامة مثل تواصل الشركات مع عملائها عبر الحلول المتنقلة، وخدمات الطاقة المدارة التي تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات، وتعزيز كفاءة وفعالية الأداء عبر شبكات بروتوكول الإنترنت عالية السرعة، وتوظيف الخدمات القائمة على المواقع الجغرافية لتعزيز الوصول إلى العملاء.
ومن جانبه، قال نضال أبو لطيف، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط، إفريقيا وتركيا في شركة أفايا “نستعرض في منتدى اتصالات لتقنية المعلومات” الخدمات والحلول التي نقدمها بالشراكة مع “اتصالات” والتي من شأنها مساعدة الشركات في تطوير تقنيات اتصال موحدة من شأنها تقليل النفقات وتعزيز الإنتاجية في ذات الوقت، بالإضافة إلى الحصول على مرونة أكبر في شبكة الاتصال”.
كما ركز المنتدى على الحلول المقدمة بشكل خاص لقطاعات معينة مثل البنوك، الشركات المالية، مؤسسات الرعاية الصحية، شركات البيع بالجملة وكذلك الشركات المتخصصة بالبيع بالتجزئة، القطاع الحكومي والمؤسسات التعليمية حيث ستتم مناقشة واقع تلك الخدمات والتحديات التي تواجه كل قطاع بعينه وبالتالي المتطلبات والحلول التقنية المطلوبة، حيث تم استعراض الحلول المقدمة لهذه القطاعات ومنها مايكروسوفت، أفايا، سمارت وولد، “باسيفيك كونترولز”، و”هواوي”.
تحسين أداء الشركات
خلال كلمته في المنتدى، تناول عبدالله هاشم “البيان القيادي” الذي من شأنه مساعدة القيادات على تحسين أداء الشركات في الوقت الذي يقومون فيه بالاستثمار من أجل دورة النمو المقبلة. وأكد هاشم أهمية الانفتاح والتعاون بين المؤسسات بهدف مواجهة التحديات العالمية التي يواجهها قطاع الأعمال اليوم.
وأضاف: “ستعمل الأدوات الجديدة على توفير نقلة نوعية في الطريقة التي يتم فيها إطلاق الأعمال في الدولة. وزاد “سوف تتطور الشراكات مع قطاع تقنية المعلومات إلى تعاون، وستتحول حلول الاتصالات المتحركة إلى ضرورة أساسية للقيام بالأعمال على مدار الساعة، وستعمل التحالفات متعددة المصادر على توفير حوافز أساسية للأعمال عن طريق إتاحة الفرصة لهم للتركيز على كفاءاتهم الرئيسية، بينما يركز شركاؤهم على إدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات”. وتابع قائلاً: “تلعب تقنية المعلومات دوراً رئيسياً في هذه العملية التحولية بهدف المساهمة في زيادة النمو عن طريق السماح للمؤسسات الانتقال من نموذج النفقات الرأسمالية إلى نموذج النفقات التشغيلية.
وأضاف “تساهم اتصالات من خلال خبرتها الواسعة في مجال حلول الاتصالات النهائية المدارة وتقنية المعلومات والبنية التحتية المتطورة، في توفير قيمة عالية المستوى للمؤسسات بهدف المساعدة في زيادة الإنتاجية ورفع مستوى كفاءة الأعمال”.
المصدر: دبي