دعا الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، اليوم الثلاثاء، الجزائريين إلى اليقظة والتعاون مع الجيش لمنع "أصحاب المخططات الخبيثة" من "التسلل" وسط المحتجين.

وذكر قايد صالح، في خطاب جديد ألقاه أمام قادة القوات المسلحة، أن "محاربة الفساد" التي شملت خصوصاً رجال أعمال بارزين ومسؤولين سياسيين "تستند إلى ملفات ثابتة القرائن وثقيلة بل وخطيرة" ما أثار "الرعب لدى العصابة، فسارعت إلى عرقلة جهود الجيش والعدالة".

وأضاف، في خطاب خلال زيارة ميدانية إلى مدينة ورقلة (جنوب البلاد) نشره موقع وزارة الدفاع، أن محاربة الفساد "تفرض على الشعب الجزائري أن يتحلى بيقظة شديدة وأن يضع يده في يد جيشه، وأن لا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة التسلل بين صفوف الشعب".

وكان رئيس أركان الجيش رفض، في خطاب ألقاه أمس الإثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع يوليو المقبل.

وأدت الاحتجاجات إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل الماضي.

وأشار قايد صالح، اليوم الثلاثاء، إلى أن الفساد لديه "امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبـيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد".

وأعاد التذكير بأن حملة محاربة الفساد، التي بدأت مباشرة بعد استقالة بوتفليقة، "استلزمت رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها" بالارتكاز على "معلومات صحيحة ومؤكدة".