9 شركات عالمية تتقدم لمناقصة توليد الطاقة بـ«الفحم النظيف» في دبي
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلنت هيئة الكهرباء والمياه في دبي “ديوا”، عن إغلاق باب التقدم لمناقصة إعداد دراسة استخدام الفحم النظيف في توليد الطاقة بدبي على 9 شركات استشارية عالمية متخصصة في هذا المجال، من أصل 20 شركة تقدمت للمناقصة في أكتوبر الماضي، بحسب سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة.
وقال الطاير إن “الشهر الجاري والمقبل يشهدان تقييم عروض الشركات، وتحديد الأكفأ منها، والمتوائم مع اشتراطات الهيئة ومتطلباتها، على أن يتم إعلان اسم الفائز منهم خلال مارس المقبل، لبدء العمل على الدراسة التي بدورها ستحدد أماكن إنشاء المحطات العاملة بهذا النوع من الفحم، وكيفية استخدامه.
وأوضح الطاير، أن تنفيذ المشروع يرضخ لخيارين الأكثر طرحا منهما هو إتاحة المجال الاستشاري والتنفيذي للمشروع عبر الشراكة مع القطاع الخاص، والأخر هو تولى الهيئة تنفيذه بتمويل خاص بها.
ونوه الى أن الهيئة من خلال المشروع تضع حاليا مبادئ وأسس عامة لفكرة استخدام الفحم النظيف والذي يقل في تكلفة استخدامه لإنتاج الطاقة بنسبة قليلة عن الغاز، مشيرا إلى أن الفحم ثابت السعر ويتوافر بكميات عالية في دول عدة، على عكس الغاز الذي يخضع سعره لتقلبات سعر الوقود عالميا.
وبين أن التعاقدات سواء مع الجهات المنتجة للفحم واختيارها، أو التعاقد مع شركات تحويل الفحم من حالته الصلبة إلى الحالة السائلة لتجهيزه للاستخدام فستترك لعروض الشركات الاستشارية المتقدمة والتي بدورها ستراعي مبادئ الجودة والتكلفة الأقل، وفقا للطاير. ولفت الطاير، إلى أن الموعد المخصص لبدء إنتاج تشغيل محطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه باستخدام الفحم النظيف هو العام 2016”، متوقعا أن “يصل حجم الطاقة المنتجة عبر هذه المحطات إلى 1000 ميجا واط أي (10 بالمئة من طافة الهيئة حاليا)، على أن تصل النسبة وفقا للخطة الاستراتيجية إلى 20 بالمئة بحلول 2030.
وكانت الهيئة قد رفعت دراسة حول مشروع استخدام الفحم النظيف في توليد الطاقة ضمن خطتها الاستراتيجية لإيجاد بدائل غير ملوثة للبيئة يمكن عن طريقها تشغيل محطات التوليد والتحلية، إلى المجلس الأعلى للطاقة والذي وافق عليها، والمرحلة الحالية تركز على اختيار الاستشاري العام للمشروع.
إلى ذلك، قال الطاير في بيان أصدرته الهيئة إن “هذه الدراسة تعتبر من أهم الخطوات الرئيسية في تنفيذ استراتيجية تنويع مصادر الطاقة التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والتي تم فيها تخصيص الفحم ليصبح جزءا من محفظة الطاقة في الإمارة، حيث تهدف الاستراتيجية في تنويع مصادر الوقود بهدف تأمين إمدادات الطاقة وتلبية الاحتياج المتنامي عليها في إمارة دبي”.
وأشار الى أنه “تم تقسيم الدراسة إلى مرحلتين، تشتمل المرحلة الأولى التخطيط المسبق لتحديد أفضل التقنيات التي تتماشى مع خطط هيئة كهرباء ومياه دبي والمتطلبات التشغيلية وفقاً لنوع الفحم ومصادره الاستراتيجية واللوجستية والتي تتوافق مع جاهزية البنية التحتية وتحديدات التأثيرات البيئية، فيما تتضمن المرحلة الثانية إعداد مستندات وتحليل عروض المناقصة الخاصة بإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء باستخدام تقنيات الفحم النظيف لهيئة كهرباء ومياه دبي.” وذكر الطاير، أن الهيئة تعمل منذ فترة طويلة مع شركة (سينوبيك) الاستشارية الصينية على دراسة كيفية استخدام الفحم النظيف (السائل) في تشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه.
وخلال شهر يونيو الماضي زار وفد من الهيئة الصين للإطلاع بشكل أكبر على تفاصيل هذا النوع من الاستخدام وكيفيته وإيجابياته، وتعتمد الصين في توليد طاقتها الكهربائية على 80 بالمئة للفحم النظيف، في مقابل 20 بالمئة للغاز.
وأفاد الطاير، بأن الميزة الكبرى من المشروع أن مخرجاته كافة يتم استخدامها من الناحية التجارية، إذ يتم بيع الرماد الناتج عن تسييل الفحم لشركات رصف الطرق، وتجميد نسب الملوحة التي تستخرج منه وتباع، ومن ناحية كفاءة التشغيل، إذ يمكن عبره التخلص من 97 % من غازات الكبرت السامة الناجمة عن استخدامات الغاز أو أنواع الوقود الأخرى”.
وتابع “فكرة استخدام الفحم النظيف (السائل) تعتمد على الاتفاق مع إحدى شركات تسييل الفحم من حالته الحجرية إلى الحالة السائلة، واستيراد السائل منها، واستخدامه في توليد طاقة الهيدروجين التي عبرها يتم إدارة وتشغيل توربينات، خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالهيدروجين”.