«الرعاية الصحية الأولية» تقدم خدماتها لمناطق الفجيرة
تلعب مراكز الرعاية الصحية الأولية دورا كبيرا في توفير الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة في إمارة الفجيرة، حيث تخدم الإمارة التي تبلغ مساحتها 1165 كيلومترا مربعا، 12 مركزا صحيا تقدم خدماتها الصحية لمختلف مناطقها وفي مقدمتها المناطق النائية، التي كان يعاني سكانها من العزلة، وصعوبة تلقي العلاج.
وأكدت نائبة مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة عائشة سهيل، أن الوزارة حرصت على توفير خدمات صحية متميزة في المراكز، حيث تم تزويد مركزي المدينة والحلاة إلى جانب المراكز الموجودة بخدمات إضافية مثل الأشعة السينية.
وقالت إن الوزارة حرصت على توفير عيادات الأسنان في المراكز الصحية مثل مسافي ومربح والبدية كخطوة مبدئية، وذلك لتخفيف معاناة المرضى الذين يتكبدون مشقة السفر إلى مدينة الفجيرة عدة مرات لعلاج الأسنان، ومن ثم تعميم خدمة علاج الأسنان بعد ذلك في كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن كلا من مركز وادي السدر الصحي، ومركز القرية الصحي يقدمان معظم خدمات الطبابة التي تتضمن الأشعة، والمختبر وعلاج الأسنان، إضافة إلى توفر جهاز سونار لتوفير فحوصات ومتابعة الحوامل في مركزي البدية ووادي السدر الصحيين.
وأضافت أن هناك مراكز قيد الإنشاء مثل مركز الخليبية ومركز الرحيب، اللذين يعتبران من المراكز الكبرى، حيث سيتم فيهما تقديم خدمات مصغرة للخدمات المقدمة في المستشفيات، تكون أشمل من تلك التي تقدمها المراكز الأخرى، كما أن هناك مراكز أخرى تم استلامها مثل مركز العكامية في مدينة دبا الفجيرة ومركز قدفع.
ونوهت إلى أن إدارة الرعاية الصحية الأولية حرصت على تعميم عيادات الاستشارات الغذائية في المراكز الصحية، ومنها مركز مريشيد، ومركز الحلاة، ومركز الطويين، ومركز وادي السدر، ومركز مربح، ومركز البدية.
كما تقدم عشرة مراكز صحية خدمات علاجية تشمل علاج الأمراض الشائعة بما في ذلك الأمراض الطفيلية المعدية، إضافة إلى الاكتشاف المبكر للأمراض وعلاج مرضى السكري، وضغط الدم، والأوعية الدموية والقلب، والحوادث الصغيرة، وأمراض الأطفال، والأسنان، فضلا عن توفير الأدوية والعقاقير الضرورية، وتحويل الحالات على المستوى التخصصي العلاجي عند اللزوم.
وأشارت الدكتورة عائشة سهيل إلى أن مراكز الرعاية الأولية تقدم خدمات وقائية منها التحصين ضد الأمراض المعدية الهامة مثل التدرن الرئوي، والإشراف على صحة الأم والطفل، والوقاية من الأمراض المتوطنة، ومن الإسهال عند الأطفال، والفحص الدوري للراغبين من جميع الفئات العمرية.
كما تلعب المراكز الصحية دورا كبيرا من خلال الخدمات التعزيزية التي تقدمها في مجال التثقيف الصحي، من خلال الندوات والمحاضرات والزيارات المنزلية التي تم إدراجها ضمن برنامج التثقيف الصحي، وتوزيع المطبوعات التوعوية التي تدعوا إلى الإقلاع عن التدخين، وإبراز أهمية التطعيمات والرضاعة الطبيعية، فضلا عن تقديم إرشادات حول مرض السكري، ومرض التبول الليلي اللا إرادي، وهشاشة العظام، وطرق الوقاية من مرض الربو، وأخطار السمنة وفقر الدم وغيرها من الأمراض.
وفي مجال التثقيف الغذائي حققت مراكز الرعاية الأولية إنجازات عديدة، أبرزها إطلاق مشروع “إربح الصحة” للفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما للمصابات بالسمنة، إضافة إلى إصدار كتيب تثقيفي لزوار المراكز، يتضمن معلومات تثقيفية متعلقة بالتغذية، وإلقاء محاضرات عن أهمية الغذاء في الوقاية من السرطان.
المصدر: الفجيرة