تحرير الأمير (دبي)

قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، إن قضايا التشهير والابتزاز والاحتيال تحتل الصدارة في مجمل القضايا الإلكترونية، خلال العام الماضي التي بلغ عدد الجرائم الإلكترونية المسجلة فيها جميعاً 3016 قضية، وتم تحويل 50 % منهم إلى المحكمة، فيما النصف الأخر ينتهي وديا وبتنازل الأطراف مراعاة لسن الفاعل وطبيعة القضية باعتبارها فردية، عازيا سبب الزيادة إلى الوعي الجماهيري ومضاعفة أعداد المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما سجلت الجرائم الإلكترونية خلال الربع الأول من العام الجاري 1500 قضية مؤكداً أن هذه المؤشرات إيجابية.
وأشار الجلاف لـ«الاتحاد» : تبين أن بعض القضايا خلفها عصابات خارج الدولة تحترف اصطياد ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن شرطة دبي تمتلك كادراً تقنيا مدرباً ومتطوراً يفوق ذكاء المحتالين والمخترقين، كما يتم ابتعاث ضباط المباحث الإلكترونية وإخضاعهم لدورات في قطاع العالم السيبري وتدريب ضباط الشرطة عبر دورات شهرية وورش عمل، حيث إن توجه القيادة الآن أن يكون جميع الضباط ملمين بالإنترنت، مستشهداً بحصول ضابط مؤخراً على ماجستير عبر أون لاين لافتاً أن هناك قضايا ألقى القبض على المتهمين فيها وأخرى ما يزالون تحت الملاحقة في دول أخرى إذ أن هذه الجرائم عابرة للقارات.
وقال النقيب عبد الله محمد الشحي نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي : إن الجمهور واع جداً حيث تلقينا 9046 بلاغاً عبر المنصة الإلكترونية، وهي المنصة الوحيدة للجرائم الإلكترونية وشكاوى الجرائم المتعلقة بالإنترنت، والتي تشمل الجرائم المجتمعية مثل التهديد والابتزاز الإلكتروني، والاختراقات الإلكترونية، والنصب والاحتيال الإلكتروني، منها 1277 بلاغاً لطلب المساعدات التقنية، ما ساهم في استرجاع 1177 حساب وتساب، و90 حساب انستغرام، و10 «فيسبوك وسناب شات».
ولفت إلى إن الإدارة تتلقى عشرات الاتصالات من أشخاص تعرضوا لسرقة البريد الإلكتروني الخاص بهم أو اختراق الـ«واتس اب» وحالات ابتزاز على سكاي اب، منوها هناك إجراءات احترازية يتم عبرها حماية برامج التواصل الاجتماعي من الاختراق مثل إغلاق المجموعات المشبوهة على الفيسبوك وإبلاغ إدارة الفيسبوك عن الأشخاص المسيئين داعياً إلى سرعة إبلاغ الشرطة وعدم الخوف وعدم التستر على أية معلومات والتحقق بخطوتين والإبلاغ عن أي شيء مثير للشبهات وعدم التواصل مع الغرباء وعدم الانجراف وراء المغريات.
وأشار إلى أن الجرائم الإلكترونية تشمل الاحتيال واختراق الحسابات البنكية وسرقة أرقام بطاقات الائتمان، منوها أن بعض البرامج غير الآمنة تخترق الأجهزة الذكية في حالة عدم ضمان إغلاقها بأرقام سرية كسرقة صور شخصية.
وأضاف أن القضايا التي يحققون بها قضايا غير تقليدية وأدلتها أيضاً غير ملموسة منوها أن طبيعة عملهم ليس فقط عبر الأجهزة بل أيضاً أحياناً تكون ميدانية ، وأوضح أن نتائج حملة « احذر الحسابات الوهمية» مبشرة جداً، حيث إن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية تلقت العديد من البلاغات والاتصالات تتعلق بوقوع أشخاص تحت تهديد الابتزاز العاطفي والمادي من أشخاص داخل الدولة.

ابتزاز وندم
تعرضت فتاة 16 عاماً للابتزاز من شاب عمره 19 عاماً، حيث تعرفت عليه عبر الانستغرام ثم ما لبث يستدرجها وحصل منها على بعض الصور الخاصة لها وبدأ بعدها يبتزها فلجأت إلى خالتها التي بدورها تواصلت مع الشرطة عبر منصة E. CRIME وتم استدعاء الشاب الذي أبدى ندمه وتم مسح الصور ووقع على تعهد بعدم التعرض للفتاة التي خضعت لجلسات نصح وإرشاد.

استدراج زبائن
قام شخص بوضع إعلان على أحد مواقع الإعلانات الترويجية المشهورة عرض من خلاله بيع سلعة قيمتها باهظة جداً ولكنه عرضها بسعر منطقي ورمزي جداً من أجل أن يصطاد أحد الضحايا الذي وقع بالمصيدة بالفعل وقام بتحويل عملة بيتكوين بقيمة 9000 درهم ثم اكتشف أنه ( ضحية نصاب) فقدم بلاغ عبر المنصة يفيد بانه تعرض لعملية احتيال، حيث أبلغنا بأنه قام بتحويل المبلغ ولكن لم يحصل على شيء فقمنا باستدراج الجاني وعرضنا عليه مبلغاً كبيراً جدا، وتم القبض عليه متلبساً وتم تحويل الملف إلى النيابة.