سامي عبد الرؤوف (دبي)

كشف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن اتخاذ تدابير احترازية للوقاية من الإصابة بمرض حمى القرم- الكونغو النزفية، مشيرة إلى التعاون مع الجهات الصحية بالدولة لإصدار التعاميم اللازمة للعاملين الصحيين موضحة فيها أفضل الإجراءات والممارسات العالمية والتوصيات من منظمة الصحة العالمية.
وأبلغت الدكتورة فاطمة العطار مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية «الاتحاد» بأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب وهي على اطلاع بالمستجدات المتعلقة بالمرض، وتراقب الوضع الصحي، وتعمل على تعزيز ورصد المخاطر الصحية.
وأضافت: «يتم التعاون المشترك بين الجهات المختلفة ذات الصلة على مستوى الدولة فيما يخص إجراءات التقصي للحالات البشرية والحيوانية وأيضا إجراءات المكافحة الاحترازية».
وأشارت العطار إلى أن فيروس ذلك المرض ينتقل إلى البشر، إما عن طريق لدغة القراد أو بالاتصال المباشر بدم، أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة.
وذكرت أن معظم حالات الإصابة عالميا ظهرت بين صفوف العاملين في صناعة تربية الماشية، مثل العمال الزراعيين وعمال المجازر والأطباء البيطريين.
وأوضحت أن فيروس مرضى حمى القرم النزفية ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه، أو سوائل جسمه الأخرى، أو ينتقل إلى المرضى في المستشفيات نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية وإعادة استخدام الإبر وتلوث اللوازم الطبية.
وأفادت مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية في وزارة الصحة بأن أعراض الإصابة بالمرض تتمثل في ظهور مفاجئ للحمى ووهن شديد وآلام المفاصل والعضلات وصداع والتهاب حلق، ويعقب ذلك التقيؤ والإسهال والطفح، إلى جانب نزف داخلي وخارجي في بعض الحالات.
وحول طرق الحد من خطر انتقال العدوى من القراد إلى الإنسان، أوضحت العطار أنه ينبغي ارتداء ملابس واقية (أكمام طويلة وسراويل طويلة)، وأيضا ارتداء ملابس فاتحة اللون لسهولة اكتشاف وجود أي قرادة على الملابس.
ونبهت إلى استعمال أنواع مُعتمَدة من المبيدات الكيميائية المخصصة لقتل القراد على الملابس، وكذلك استعمال نوع مُعتمَد من المواد الطاردة على الجلد والملابس، وفحص الملابس والجلد بانتظام لاكتشاف وجود القراد عليهما، وفي حالة اكتشافه يجب إزالته بطريقة آمنة.
وأكدت العطار أهمية السعي إلى مكافحة أو القضاء على حالات اجتياح القراد لأجساد الحيوانات أو لحظائر الخيول والحيوانات الأخرى، بالإضافة إلى تَجَنُّب المناطق التي يتواجد فيها القراد بكثرة والفصول التي يصل فيها نشاطها إلى أعلى مستوياته.
وعن وسائل الحد من خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، قالت العطار: ينبغي ارتداء القفازات، وغيرها من الملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات أو أنسجتها في أماكن تَوَطُّن المرض، ولا سيما خلال إجراء عمليات الذبح والإعدام في المجازر أو المنازل، وتابعت: «يجب كذلك فرض الحجر الصحي على الحيوانات قبل دخولها إلى المجازر أو الرش المنتظم للحيوانات بالمبيدات قبل ذبحها بأسبوعين»
وأكدت العطار ضرورة تَجَنُّب الاتصال الجسدي المباشر بالمصابين بفيروس حمى القرم– الكونغو النزفية، وأيضا ارتداء القفازات والمعدات الواقية عند رعاية المرضى المصابين بالفيروس، فضلاً عن المداومة على غسل اليدين بعد رعاية المرضى المصابين بالفيروس أو زيارتهم.