بسام عبد السميع (أبوظبي)

تنجز موانئ أبوظبي كافة أعمال تطوير البنية التحتية بميناء الفجيرة في الربع الأول من عام 2021، لتصل الطاقة لأكثر من ثلاثة أضعاف القدرة الحالية للمناولة والبالغة 240 ألف حاوية سنوياً، وزيادة قدرة الميناء على مناولة البضائع المختلفة بنسبة 120% إلى 700 ألف طن من البضائع، مقابل 320 ألف طن حالياً، وفقاً لما أفاد به أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمرافئ الفجيرة.
وأوضح المطوع، أن «موانئ أبوظبي» تمتلك «مرافئ الفجيرة» التي تدير عمليات شحن الحاويات والبضائع العامة والمدحرجة والسفن السياحية في ميناء الفجيرة، مشيراً إلى أن القدرة الاستيعابية الإجمالية للميناء ستصل إلى مليون حاوية نمطية في حال اكتمال كافة مراحل المشروع وتشغيله بالكامل كما هو مخطط له.
وقال المطوع لـ«الاتحاد»: «بدأت مرافئ الفجيرة أعمال التطوير منتصف العام الماضي، على مساحة إجمالية تصل إلى واحد كيلو متر في عمق الميناء، ويجري تطوير الميناء على مرحلتين أساسيتين، حيث تتضمن أعمال التطوير تعميق الأرصفة إلى 18 متراً، والبدء بإنشاء ساحات للتخزين وتوريد أربع رافعات جسرية عملاقة ومعدات مخصصة لمناولة الحاويات والبضائع على الأرصفة».
ولفت إلى أن إجمالي العقود المخصصة لتطوير ميناء الفجيرة تبلغ مليار درهم، مشيراً إلى أن عمليات التطوير تستهدف استيعاب النمو المتوقع في حركة السفن، وعمليات الشحن، إذ يجري إنشاء محطة حاويات جديدة في الميناء بأرصفة عميقة تسمح باستقبال السفن العملاقة لخدمة العملاء والشركاء في أسواق الخليج والمحيط الهندي.
وأضاف المطوع أن عمليات التطوير والتحديث لميناء الفجيرة تأتي ضمن اتفاقية حق الامتياز الكامل لموانئ أبوظبي لتشغيل وتطوير البنية التحتية لميناء ومرافئ الفجيرة لمدة 35 عاماً، وستعمل الذراع اللوجستية في مرافئ الفجيرة على خدمة العملاء من مستخدمي ميناء خليفة وميناء زايد وميناء الفجيرة وإضافة قيمة أكبر لعملياتهم.
وتعتزم موانئ أبوظبي استخدام ميناء الفجيرة لتعزيز التجارة البينية لقطاعات حيوية، مثل الفولاذ وقطع الغيار والأغذية، وليكون أيضاً مقراً إقليمياً لقطاع اللدائن البلاستيكية.
وتعمل «موانئ أبوظبي» على تجهيز الميناء بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة، من بينها الرافعات الجسرية العملاقة «STS» ورافعات الترصيص المتحركة «RTG» وأحدث نظم المعلومات، ليكون قادراً على العمل على مدار الساعة بسلاسة وسرعة ودقة أعلى.
وبدأت موانئ أبوظبي في عام 2018 ببناء الأرصفة والساحة والجانب البحري على مرحلتين، ومع ذلك، سيظل الميناء يعمل خلال هذه الفترة لخدمة العملاء الحاليين. وبحلول عام 2020، سيكون الميناء قادراً على استقبال السفن العملاقة طراز بانامكس بطول 360 متراً، والقادرة على نقل ما يصل إلى 10 آلاف حاوية نمطية.
وسيبدأ الميناء عمله بطاقة أكبر ورافعات جسرية جديدة في عام 2021، وليكون عند اكتماله أول ميناء بدولة الإمارات يطل على البحر مباشرة.
وبدأت موانئ أبوظبي في عام 2018 ببناء الأرصفة والساحة والجانب البحري على مرحلتين. ومع ذلك، سيظل الميناء يعمل خلال هذه الفترة لخدمة العملاء الحاليين.
وأبرمت موانئ أبوظبي في يونيو 2017 اتفاقية امتياز لمدة 35 عاماً مع ميناء الفجيرة تم بموجبها الإعلان عن تأسيس مرافئ الفجيرة، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز مساهمة موانئ أبوظبي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
وقامت موانئ أبوظبي وهيئة موانئ الفجيرة، وقبل إبرام الاتفاقية، بإجراء دراسات جدوى اقتصادية وبيئية، بهدف تنفيذ أفضل الإجراءات الرامية إلى تعزيز قدرة مرافئ الفجيرة.
وتتطلع موانئ أبوظبي، من خلال هذه الاتفاقية الاستراتيجية، إلى تسخير كافة الخبرات والقدرات التي تتمتع بها في تطوير وإدارة ميناء خليفة وميناء زايد لتشييد مرافئ الفجيرة وفق أعلى المعايير العالمية.
وتمنح الاتفاقية موانئ أبوظبي الحقوق الحصرية لتطوير البنية التحتية والفوقية لميناء الفجيرة، وإدارة كافة أعمال مناولة الحاويات والبضائع العامة، والبضائع المدحرجة والسفن السياحية.
ويعد الميناء محطة رئيسة للشركات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات إمدادات الطاقة وتخزينها عالمياً، خاصة أن ميناء الفجيرة يحتل موقعاً استراتيجياً متميزاً خارج مضيق هرمز على البحار المفتوحة، فضلاً عما يتمتع به من تجهيزات ومعدات حديثة وتطور في الخدمات وتنوعها، إضافة إلى السياسات وخطط العمل التي تنظم عمله، وما يرتبط بكل ذلك من تدابير لازمة لدعم وحماية الاستثمارات البترولية الواقعة في المنطقة.
وتستفيد مرافئ الفجيرة من موقعها الاستراتيجي للمساهمة في تطوير القطاع التجاري والسياحي لدولة الإمارات، وقد أضافت محطة أبوظبي للسفن السياحية الفجيرة لخطوط الرحلات البحرية للسياح القادمين على متن السفن لزيارة الإمارة، وخلال الموسم السياحي 2018/‏‏‏‏‏2019 توقفت السفن السياحية بشكل منتظم في الفجيرة.
ويعتبر ميناء الفجيرة الأول متعدد الأغراض في الساحل الشرقي لدولة الإمارات، حيث يقع على شواطئ المحيط الهندي وبالقرب من طرق الشحن التي تربط الشرق مع الغرب.
ويسهم الميناء في خدمة منطقة الخليج العربي بالكامل، إضافة إلى شبه القارة الهندية والمحيط الهندي، وتعزيز فرص الأعمال في الأسواق الموجودة في البحر الأحمر وشرق أفريقيا، والعديد من الدول المجاورة.