أبوظبي (الاتحاد) - تعتزم “أبوظبي لبناء السفن” التوسع في مجال خدمات “الصيانة والإصلاح والترميم” (MRO) الذي بات واحدا من الأعمال الأسرع نمواً في الشركة، بحسب بيان صحفي أمس. وتسلط “أبوظبي لبناء السفن” الضوء حاليا على الإمكانات العالية والتقنيات المتطورة المتاحة لديها في مجال الصيانة والإصلاح والترميم خلال “معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري – ديمدكس” (DIMDEX)، الحدث المتخصص بالدفاع والأمن البحري في الشرق الأوسط والذي يختتم أعماله اليوم في “مركز قطر الوطني للمؤتمرات”. وتقوم “أبوظبي لبناء السفن” بإنجاز ما يقارب 300 سفينة سنوياً في مجال الصيانة والإصلاح والتحديث من مختلف أحجام السفن العسكرية والمدنية مع تباين تعقيداتها. ويتم معظم عمليات الصيانة والإصلاح والتجديد في حوض بناء السفن التابع للشركة، إلاّ أن البعض منها يتم تنفيذه في المرافق التجارية أو المرافق المدنية والعسكرية التابعة للعملاء. وقال محمد سالم الجنيبي، المدير التنفيذي لشركة “أبوظبي لبناء السفن”: “نحرص في الوقت الراهن على توظيف خبراتنا الواسعة في توفير خدمات “الصيانة والإصلاح والتحديث” لتعزيز نمو عملياتنا التشغيلية مع التركيز بصورة متزايدة على توسيع نطاق عملنا في هذا المجال. وأضاف “ساهمت مرافق الإصلاح وحوض بناء السفن المتطور التابع لنا في تعزيز قدراتنا التنافسية في السوق الإقليمية، لا سيّما وأننا نتمتع بإمكانات عالية تمكننا من تنفيذ مشاريع ضخمة جديدة لبناء السفن المصنوعة من الصلب وسبائك الألمنيوم والمواد المركبة. وأعرب عن تطلعه خلال “معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري – ديمدكس” المقام حالياً في العاصمة القطرية، إلى الفوز بتوقيع عقود وشراكات استراتيجية طويلة الأمد للاستفادة من الطلب المتزايد على خدمات الدعم البحري في المنطقة، كون هذا الحدث منصة هامة بالنسبة لنا لاستعراض إمكاناتنا العالية وقدراتنا التنافسية، ما يدعم بدوره خطط نمونا في المنطقة. كما توفر “أبوظبي لبناء السفن” خدمات الإصلاح والصيانة اليومية للعملاء من المؤسسات العسكرية في دولة الإمارات إلى جانب تقديم الدعم الفني لبعض القوات الحليفة في المنطقة. وترتبط الشركة بعقود صيانة طويلة الأمد مع عملائها العسكريين في دولة الإمارات. كما تحظى الشركة أيضاً بعقود صيانة طويلة الأمد مع كل من عملائها التجاريين مثل “إرشاد” (IRSHAD) و”إسناد” (ESNAAD)، الشركة الرائدة في تشغيل الأساطيل البحرية وتوفير خدمات الحقول البحرية، والتي وقعت مؤخراً عقداً لمدة ثلاث سنوات. وتشتمل محفظة عملاء الشركة على عدد من أبرز مشغلي السفن مثل “بوسكاليس” (Boskalis) و”فان أووردز” (Van Oordz) و”ديمن للخدمات البحرية” (Damen Marine Services) و”الصير مارين” (Al Seer Marine) و”زاخر مارين انترناشيونال” (Zakher Marine International) و”شركة خالد فرج للشحن البحري” (Khalid Faraj Shipping) و”شركة الإنشاءات البترولية الوطنية” (NPCC) وشركة مركب (MARCAP) و”شركة الجرافات البحرية الوطنية” (NMDC). وتعتزم “أبوظبي لبناء السفن” تسليم السفينتين الحربيتين الأولى والثانية من طراز “كورفيت” من مشروع “بينونة” إلى القوات البحرية في الإمارات بحلول نهاية الصيف. واستعرضت الشركة خلال المعرض الإمكانات والمزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها السفن من مشروع “بينونة” التي لا يزال بعضها قيد الإنشاء، بما فيها السفينة الرابعة “مِزيَد” (Mezyad) التي تم تدشينها مؤخراً. ويعد مشروع “بينونة”، الذي يجري تنفيذه حالياً في حوض بناء السفن المتطور التابع لـ“أبوظبي لبناء السفن” في منطقة المصفح في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأضخم والأول من نوعه في المنطقة إذ يضم ست سفن حربية من طراز “كورفيت” مزودة بأحدث التقنيات والنظم الحديثة لصالح القوات البحرية في دولة الإمارات. ويتم إنشاء السفن الست، التي يبلغ طول كل منها 72 مترا، بحيث تكون قادرة على القيام بمختلف المهام مثل دوريات خفر السواحل وأعمال المراقبة وعمليات طائرات الهليكوبتر والدوريات الاعتيادية وغيرها من المهام الأمنية. وتشتمل المزايا الرئيسية المتاحة في السفن الحربية “كورفيت” على البنية الفوقية المتطورة ومهبط وحظيرة لطائرات الهليكوبتر، حيث تتميز هذه السفن بقوة تسليحها المتعدد. وتضم محفظة المشاريع عالية المستوى التابعة للشركة مشروع بناء زوارق اعتراضية سريعة ومشروع بناء 12 زورقا وتحديث 12 آخر بطول 27 مترا لكل منها من طراز “غناطة” (Ghanatha) والذي يتميز بقدرته على تنفيذ مهام متعددة. واستكملت “أبوظبي لبناء السفن” مؤخراً مشاريع تطوير المرافق التابعة لها، بما فيها مشروع توسيع الأرصفة المائية ضمن حوض بناء السفن بنحو 155 مترا، فضلاً عن مشروع إنشاء المحطة الكهربائية الفرعية. ويسهم مشروع التوسعة في تمكين الشركة من استيعاب المزيد من السفن لإجراء عمليات الفحص والإصلاح والخضوع للتجارب والاختبارات. وافتتحت الشركة مؤخراً ورشات عمل آمنة بيئياً، تماشياً مع سعيها إلى الالتزام بالمعايير البيئية وممارسات البناء الأخضر لدعم استراتيجية التنمية المستدامة المعتمدة من قبل الحكومة الإماراتية. وكشفت “أبوظبي لبناء السفن” عن اعتماد نظام “تخطيط موارد المؤسسات” ضمن كافة عملياتها التشغيلية، ما ساهم في تبسيط الإجراءات وتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في مختلف الإدارات والأقسام. وتستعد الشركة إلى افتتاح مبنى جديد لها الشهر المقبل ليكون مقراً لمكاتب الإدارة.