مدّت الشرطة في إندونيسيا المزيد من الأسلاك الشائكة، اليوم الإثنين، في إطار تشديد الإجراءات الأمنية خارج مقر مفوضية الانتخابات، كما وضعت شاحنات مدرعة ومدافع مياه على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي اضطرابات لدى إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية خلال أيام.

ومن المقرر أن تعلن مفوضية الانتخابات العامة نتائج إحصائها لأصوات الاقتراع، الذي جرى الشهر الماضي بحلول الأربعاء. واعتقلت السلطات عشرات المتشددين الذين تشتبه في أنهم يخططون لشن هجمات لإشاعة الفوضى خلال المظاهرات.

ومن المتوقع أن تأتي النتائج الرسمية لتؤكد الإحصاءات غير الرسمية للأصوات من جهات خاصة لاستطلاع آراء الناخبين، التي أعطت الصدارة للرئيس جوكو ويدودو بفارق نحو 10 نقاط مئوية على منافسه برابو سوبيانتو.

وعلى الرغم من أن مراقبين مستقلين ومحللين وصفوا عملية التصويت بأنها كانت حرة ونزيهة، إلا أن برابو رفض الاعتراف بهزيمته وأطلق فريق حملته الانتخابية اتهامات بوقوع "مخالفات وغش على نطاق واسع" خلال التصويت وإحصاء الأصوات.

ونشرت السلطات أفراد أمن مدججين بالأسلحة بعضهم برفقة كلاب مدربة خارج مقر مفوضية الانتخابات في وسط جاكرتا.

وأصدرت السفارة الأميركية في إندونيسيا تحذيراً أمنياً تنصح فيه مواطنيها بالابتعاد عن الأماكن، التي قد تشهد احتجاجات كبيرة. كما حذّرت السفارة الأسترالية أيضاً من أن الاحتجاجات قد تتحول للعنف على نحو غير متوقع.

وبعد إحصاء ما يقرب من 90 بالمئة من الأصوات يتقدم الآن ويدودو بنسبة 55 بالمئة أما برابو فحصل على 45 بالمئة من الأصوات.