سامي عبدالرؤوف (دبي)

كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، معالي جمعة الماجد شخصية العام الإسلامية للدورة الثالثة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تقديراً لدور معاليه في العمل الإنساني المحلي والعالمي ونشر المعرفة العلمية والثقافية والتراثية ورفد المجتمعات بالكثير من الأعمال الخيرية.
كما كرم، في الحفل الختامي الذي أقيم في غرفة تجارة وصناعة دبي، أصحاب المراكز العشرة الأولى، من بين نحو 80 متسابقاً في التصفيات النهائية للدورة الحالية يمثلون دولاً عربية وإسلامية وجاليات إسلامية.
وأعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فوز المتسابق الليبي معاذ بن حامد بالمركز الأول، ليحصل على مكافأة مالية قدرها 250 ألف درهم، بينما حل في المركز الثاني المتسابق المغربي، أحمد العشيري، والثاني مكرر إبراهيم معاذ من النيجر، وسيتم جمع المكافأتين وقسمتهما على المتسابقين، وهما 200 ألف درهم و150 ألف درهم.
وجاء في المرتبة الرابعة أحمد بشير من الولايات المتحدة، وحصل على 65 ألف درهم، تلاه التونسي أيمن بن أحمد، الذي نال 60 ألف درهم، ثم السوري عمر أحمد، في المركز السادس، وبذلك حصل على 55 ألف درهم.
اللافت أن المراكز من السابع وحتى العاشر، جاء فيها أربعة متسابقين بنفس النسبة والدرجة تقريباً، لأول مرة في تاريخ مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وهو ما يدل على قوة المنافسة خلال الدورة الحالية التي تعد واحدة من أقوى الدورات في التنافس بين المشاركين، على مدار تاريخ المسابقة.
وجاء في المركز السابع عبدالعزيز شوكري من الجزائر، وفي المركز السابع مكرر كل من أحمد محمد من كينيا، وعبد الله خليفة من البحرين، وعبدالله السعوي من السعودية.
وحسب لائحة مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، يتم في هذه الحالة جمع المكافآت من المركز السابع وحتى العاشر وقسمتها على المتسابقين الأربعة.
والمكافآت التي ستوزع بالتساوي على المتسابقين الأربعة بعد جمعها، هي 50 ألفاً و45 ألفاً و40 ألفاً و35 ألف درهم.
وقال الدكتور سعيد حارب، نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، إن دبي عاشت لليالٍ عابقة بنفح القرآن الكريم الذي يشنف الآذان ويرقق الوجدان، لأن القرآن الكريم هو كلام الله أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة واطمئناناً، فهو الحقيقة الأزلية والرحمة الأبدية والدعوة الصادقة والفيض الزاخر من البركات والتوفيق الرباني.
وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، إلى جهود القيادة في الاهتمام بكتاب الله، على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
وتقدم معالي جمعة الماجد، شخصية العام الإسلامية، بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المؤسس لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وقال: إن جائزة دبي الدولية للقرآن، كانت لفتة كريمة من سموه لتشجيع العالم الإسلامي على حفظ القرآن الكريم وتلاوته ونشر مبادئه السمحة، وبفضل دعمه المستمر أصبحت الجائزة عالمية، يجوب صداها كل أصقاع الأرض، وتقدم سنوياً كل جديد، وترسخ مبادئ ديننا الحنيف، التي تؤسس للتسامح والحب والتعاون.